مستنقع آسن وقع به البعض!!
الساعة 08:27 مساءً

المتأمل والفاحص بعين الإنصاف لما يجري في بعض وسائل (السوشيال ميديا) يجد العجب العجاب! ذلك لأن بعض تلك الوسائل لاسيما التي تتيح للجاهل علميا وفكريا أن يتكلم من خلالها ويرمي بما يحمل من حقد دفين ومخلفات هابطة وثقافة تحمل في طياتها البغض والكراهية والنزق الذاتي والغريب.
إننا لا نجد من مثل هذه المنصات رقابة صارمة توقف مثل هذه المهازل والنتوءات التي تنبري بين وقت وآخر وتنفث سمومها وكراهيتها في أوساط المجتمع الافتراضي.
في اعتقادي كما غيري أن مثل هذه المنصات وجدت للتثقيف وصناعة المحتوى المفيد الذي يقارب بين مرتادي الفضاء الافتراضي وليس العكس بينما البعض استخدمها بشكل مقزز لايمت بصلة إلى روح العصر وثقافة التحضر ومبادئ الأخلاق وأسلوب الحوار والنقد البناء ويعود هذا بطبيعة الحال كما قلت إلى الخواء الفكري والافلاس العلمي والتصحر الثقافي والموروث المجتمعي لاسيما من هاجر إلى الدول المتقدمة ولم يستطع التخلص من موروثات الماضي والعادات والتقاليد التي اعاقة تقدم الإنسان في دول العالم الثالث.
العالم اليوم في سباق حميم في التكنولوجيا والتصنيع وعالم الفضاء والبعض منا لم يستطع (للأسف) أن يغادر تلك الأفكار التي تجعله حبيس الماضي بكل مخلفاته الراديكالية والمجتمعية.!!
إننا كمهاجرين في الدول المتقدمة بحاجة إلى وقفة جادة مع الذات ونفكر خارج الصندوق ونستفيد من الدول التي استضافتنا بكل أريحية وترحيب وننصهر فيها ونتعايش معها بشكل إيجابي وبناء لنستطيع بعد ذلك إلى الانتقال إلى الإبداع والانتاج خاصة وأن هذه الدول تتيح الفرصة للجميع حسب طاقتك وخبرتك ومكتسباتك العلمية والعملية.
المتأمل في الجاليات العربية المتواجدة في أوروبا يجد العجب العجاب ذلك لان شريحة كبيرة من هذه الجاليات بدل أن تفكر وتتعلم وتنتج وتبني نفسها ذهبت إلى اتجاه آخر وهذا ما جعل الكثير من الدول المضيفة تضع علامة استفهام لمثل هذه التصرفات السلبية وهذا شيء طبيعي لأنها دول متقدمة في شتى المجالات. 

وللحديث بقية