وفاة وإصابة أكثر من 800 شخص في مأرب بسبب الحوادث المرورية خلال عام
رئيس مجلس القيادة يعزي بوفاة المناضل السفير العبادي
تأهيل فريق جمركي حول مكافحة التهريب
وزارة الأوقاف تعلن أسماء المختبرات المعتمدة لحجاج موسم 1447هـ
عضو مجلس القيادة الرئاسي المحرّمي يُعزّي في وفاة السفير محمد العبادي
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال كازاخستان
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى يوم الجمهورية في النيجر
مصلحة الجمارك تشارك في الاجتماع الـ 17 للجنة الفنية لقواعد المنشأ العربية في القاهرة
الخطوط الجوية اليمنية تعلن استئناف تشغيل رحلاتها من عدن إلى أبوظبي
تقرير حقوقي: 312 حالة اعتقال واخفاء قسري بحضرموت على يد المجلس الانتقالي
مع اقتراب نهاية الحقبة النازية في الحرب العالمية الثانية، تصاعدت حدة العنف والدموية التي مارسها النظام النازي بشكل لافت. تجسّد ذلك في قرارات الهدم الشامل، والإعدامات الجماعية، والمحارق التي استهدفت الأقليات والمدنيين. هذا العنف المفرط كان انعكاسًا لحالة من الهستيريا واليأس التي سيطرت على القيادة النازية بعدما أدركت أن نهايتها باتت وشيكة.
هذا السلوك ليس غريبًا على الأنظمة الاستبدادية التي تشعر بأن قبضتها على السلطة بدأت تضعف، وهو ما ينطبق بشكل واضح على جماعة الحوثي في اليمن. إذ تدرك هذه الجماعة أن السقوط حتمي، لذلك تلجأ إلى تصعيد العنف بطريقة مفرطة ووحشية. يظهر ذلك من خلال القصف العشوائي على المدن والقرى، استهداف المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، وشن حملات اعتقالات وإعدامات تعسفية بحق معارضيها. كما أن عمليات التجويع الممنهج، وفرض الحصار على المناطق المحررة، تعكس مدى الاستهتار بحياة الأبرياء من أبناء الشعب اليمني.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تعمل الجماعة على تجنيد الأطفال قسرًا، وزرع الألغام بشكل عشوائي في الطرقات والمزارع، ما يتسبب في مآسٍ إنسانية طويلة الأمد. كل هذه الجرائم تعكس مدى تشابه الحوثيين مع الأنظمة الفاشية الأخرى، التي تلجأ إلى القمع والقسوة عندما تجد نفسها على شفا الانهيار.
ومع ذلك، أثبت التاريخ أن العنف المفرط لا يطيل عمر الأنظمة الظالمة، بل يعجّل بزوالها. شراسة الحوثي في لحظاته الأخيرة تذكير بأن الظلم، مهما طال أمده، مصيره الزوال. فالعدل دائمًا ينتصر، والقسوة والبطش ليستا إلا مقدمة لظهور الحقيقة وانتصار إرادة الشعوب. الشعب اليمني الذي عانى طويلاً من ويلات الحرب والإرهاب الحوثي يقترب من نصر محتوم يُعيد له كرامته وحريته.






