"الثورة نت" يعيد نشر مقال وزير الإعلام المنشور في معهد "وودرو ويلسون" الأمريكي ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46876 شهيدا انخفاض عدد سكان الصين للعام الثالث على التوالي خلال العام 2024 وزارة الأوقاف توقع إتفاقيات لخدمات الحجاج اليمنيين رئيس مجلس الشورى يعزي الشيخ فارس بن هلابي بوفاة والدته الاتحاد يفوز على الرائد برباعية في الدوري السعودي اختتام دورة تدريبية في الحديدة خاصة بتعزيز المهارات الإعلامية تسليم ادوات المهنة لعدد 245 من معيلات اسر الايتام في حضرموت اليمن يشارك في المنتدى الدولي للغذاء والزراعة بجمهورية المانيا ضبط محركات وأجهزة تحكم خاصة بالطيران المسيّر في جمرك المنطقة الحرة - عدن
- صحفية وكاتبة
بعد 469 يوما من المجازر ها نحن نقترب من موعد وقف إطلاق النار، هذا الإعلان الذي يأتي كحلم مفزوع يتسلل إلى وعي لايعرف إلا صوت المدافع ، كأنما هو شبح عابر يمر على مدينة غارقة في بحر من الدماء، على وجوه لطالما رسمت عيونها الحزن والألم، هذه الأرض التي اختزلت في ثناياها جراح أمة بأسرها، هاهي تقترب من اليوم الذي تلتقط فيه أنفاسها بين طيات هذا الإعلان .. لكن هل يكفي أن يتوقف إطلاق النار لتهدأ الجراح؟
هل تشفى الجراح بمجرد وقف إطلاق النار؟ هل يداوي السكون ذاكرة الأرواح التي سقطت ؟ وهل يكفي أن يسكت الرصاص ليعود السلام ؟وهل يقاس السلام بوقف النيران ؟ أم بالعدالة التي يجب أن تمنح لأهل غزة ،أم بالقوة التي تسترجع لأرواحهم، ام بالكرامة التي تستعاد بها منازلهم التي خلعت أبوابها وسقفها وتناثرت أحجارها.
وهل يظل الألم كامنا تحت سطح هذا الهدوء؟ أم يبقى كالنار التي لا تنطفئ،والأرض التي لاتنسى الألم؟ هل يبقى في القلب وجع لا يزول ؟أم أن الحرية هي علاج تطفئ لهيب المعاناة وتغسل الحزن في العيون؟
هل يصبح السلام حقيقة أم كلمة مجوفة ؟ هل يأتي اليوم الذي تحيا فيه غزة بعيدة عن جحيم الحرب ؟أم أن الحياة ستظل بين الفواصل الصغيرة ؟
وحدها غزة من تعرف كل ذلك، ووحدها تعرف أن السلام لا يمكن له أن يأتي إلا بدماء الشهداء، وأن لكل رصاصة قصة وآية، وأن في كل لحظة سلام سر دفين في قلبها المثخن بالجراح .