اليمن يشارك في ورشة عمل عن المشغل الاقتصادي المعتمد في منطقة التجارة الحرة العربية بتونس
الأرصاد تؤكد استمرار تأثر مناطق واسعة من بلادنا بموجة بَرْد
محافظ البنك المركزي يبحث مع سفراء عدد من الدول الأوروبية الوضع الاقتصادي
الخدمة المدنية بمأرب تفتح حافظات إثبات حضور للموظفين النازحين المتوقفة رواتبهم ومطابقة بياناتهم
ابن الوزير يدشن تجهيزات طبية حديثة لعدد من المستشفيات بشبوة
محافظ تعز يوجه بإجراءات لحماية محولات الكهرباء وإيقاف المخالفات بالمديريات
وكيل الخارجية يشيد بالدور الإيجابي الذي تضطلع به اليابان في دعم اليمن
قائد المنطقة العسكرية السادسة يعقد اجتماعا موسعاً بسرب الطيران المسيّر بالمنطقة لمناقشة وتقييم الأداء للسرب للعام 2025م
حالة الطقس في الجمهورية اليمنية ليوم غد الثلاثاء
اتفاق الرياض بين الحكومة والانتقالي… أبرز ما تحقق منه وما تعثر
- صحفية وكاتبة
بعد 469 يوما من المجازر ها نحن نقترب من موعد وقف إطلاق النار، هذا الإعلان الذي يأتي كحلم مفزوع يتسلل إلى وعي لايعرف إلا صوت المدافع ، كأنما هو شبح عابر يمر على مدينة غارقة في بحر من الدماء، على وجوه لطالما رسمت عيونها الحزن والألم، هذه الأرض التي اختزلت في ثناياها جراح أمة بأسرها، هاهي تقترب من اليوم الذي تلتقط فيه أنفاسها بين طيات هذا الإعلان .. لكن هل يكفي أن يتوقف إطلاق النار لتهدأ الجراح؟
هل تشفى الجراح بمجرد وقف إطلاق النار؟ هل يداوي السكون ذاكرة الأرواح التي سقطت ؟ وهل يكفي أن يسكت الرصاص ليعود السلام ؟وهل يقاس السلام بوقف النيران ؟ أم بالعدالة التي يجب أن تمنح لأهل غزة ،أم بالقوة التي تسترجع لأرواحهم، ام بالكرامة التي تستعاد بها منازلهم التي خلعت أبوابها وسقفها وتناثرت أحجارها.
وهل يظل الألم كامنا تحت سطح هذا الهدوء؟ أم يبقى كالنار التي لا تنطفئ،والأرض التي لاتنسى الألم؟ هل يبقى في القلب وجع لا يزول ؟أم أن الحرية هي علاج تطفئ لهيب المعاناة وتغسل الحزن في العيون؟
هل يصبح السلام حقيقة أم كلمة مجوفة ؟ هل يأتي اليوم الذي تحيا فيه غزة بعيدة عن جحيم الحرب ؟أم أن الحياة ستظل بين الفواصل الصغيرة ؟
وحدها غزة من تعرف كل ذلك، ووحدها تعرف أن السلام لا يمكن له أن يأتي إلا بدماء الشهداء، وأن لكل رصاصة قصة وآية، وأن في كل لحظة سلام سر دفين في قلبها المثخن بالجراح .






