السلطة المحلية بحجة تدين توسيع الحوثيين للثارات القبلية بالمحافظة
رئيس مجلس القيادة يعزي خادم الحرمين الشريفين
الشرطة تضبط 43 متهما على ذمة قضايا جنائية بالمحافظات المحررة
هيئة الأدوية تنفيذ حملة للرقابة والتفتيش على الشركات الدوائية الخاصة
شرطة مأرب تضبط مطلوبين جنائيا لمحافظتي حضرموت الساحل وعدن
غوتيريش يطالب بإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين
رئيس مجلس الشورى يهنئ نظيره السعودي بمناسبة يوم التأسيس للمملكة
الإرياني: التهاون مع الحوثيين سيفاقم التهديدات الأمنية ويفتح الباب لتصعيد أخطر
مأرب.. ندوة تدعو الى تفعيل آليات الحماية القانونية للعاملين في المجال الانساني
الرئيس العليمي يحيي الجهوزية العالية للقوات المسلحة وكافة التشكيلات العسكرية
- صحفية وكاتبة
بعد 469 يوما من المجازر ها نحن نقترب من موعد وقف إطلاق النار، هذا الإعلان الذي يأتي كحلم مفزوع يتسلل إلى وعي لايعرف إلا صوت المدافع ، كأنما هو شبح عابر يمر على مدينة غارقة في بحر من الدماء، على وجوه لطالما رسمت عيونها الحزن والألم، هذه الأرض التي اختزلت في ثناياها جراح أمة بأسرها، هاهي تقترب من اليوم الذي تلتقط فيه أنفاسها بين طيات هذا الإعلان .. لكن هل يكفي أن يتوقف إطلاق النار لتهدأ الجراح؟
هل تشفى الجراح بمجرد وقف إطلاق النار؟ هل يداوي السكون ذاكرة الأرواح التي سقطت ؟ وهل يكفي أن يسكت الرصاص ليعود السلام ؟وهل يقاس السلام بوقف النيران ؟ أم بالعدالة التي يجب أن تمنح لأهل غزة ،أم بالقوة التي تسترجع لأرواحهم، ام بالكرامة التي تستعاد بها منازلهم التي خلعت أبوابها وسقفها وتناثرت أحجارها.
وهل يظل الألم كامنا تحت سطح هذا الهدوء؟ أم يبقى كالنار التي لا تنطفئ،والأرض التي لاتنسى الألم؟ هل يبقى في القلب وجع لا يزول ؟أم أن الحرية هي علاج تطفئ لهيب المعاناة وتغسل الحزن في العيون؟
هل يصبح السلام حقيقة أم كلمة مجوفة ؟ هل يأتي اليوم الذي تحيا فيه غزة بعيدة عن جحيم الحرب ؟أم أن الحياة ستظل بين الفواصل الصغيرة ؟
وحدها غزة من تعرف كل ذلك، ووحدها تعرف أن السلام لا يمكن له أن يأتي إلا بدماء الشهداء، وأن لكل رصاصة قصة وآية، وأن في كل لحظة سلام سر دفين في قلبها المثخن بالجراح .