بيان من سفراء عدد من الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن حول الاجتماع مع رئيس الوزراء
نائب وزير الخارجية يدعو إلى دعم الحكومة اليمنية لحماية الملاحة في البحر الأحمر
مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك لتأهيل شبكة المياه بمحافظة الجوف
اليمن يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع للعلوم والمنح الدراسية المفتوحة
السفارة اليمنية في البحرين تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14 اكتوبر المجيدتين
وزير التخطيط يبحث مع رئيس الصندوق العربي سبـل تعزيز الشراكة التنموية
الامم المتحدة تعلن رفضها القاطع لأي إتهامات حوثية بوصف موظفيها بـ "الجواسيس"
وزارة حقوق الإنسان تدين جريمة استهداف مليشيات الحوثي سيارتي إسعاف في الضالع
توقعات بأمطار وطقس حار وبارداً في مختلف الجغرافيا اليمنية
فوز الروائي اليمني حميد الرقيمي بجائزة كتارا للرواية العربية عن روايته عمى الذاكرة
- صحفية وكاتبة
بعد 469 يوما من المجازر ها نحن نقترب من موعد وقف إطلاق النار، هذا الإعلان الذي يأتي كحلم مفزوع يتسلل إلى وعي لايعرف إلا صوت المدافع ، كأنما هو شبح عابر يمر على مدينة غارقة في بحر من الدماء، على وجوه لطالما رسمت عيونها الحزن والألم، هذه الأرض التي اختزلت في ثناياها جراح أمة بأسرها، هاهي تقترب من اليوم الذي تلتقط فيه أنفاسها بين طيات هذا الإعلان .. لكن هل يكفي أن يتوقف إطلاق النار لتهدأ الجراح؟
هل تشفى الجراح بمجرد وقف إطلاق النار؟ هل يداوي السكون ذاكرة الأرواح التي سقطت ؟ وهل يكفي أن يسكت الرصاص ليعود السلام ؟وهل يقاس السلام بوقف النيران ؟ أم بالعدالة التي يجب أن تمنح لأهل غزة ،أم بالقوة التي تسترجع لأرواحهم، ام بالكرامة التي تستعاد بها منازلهم التي خلعت أبوابها وسقفها وتناثرت أحجارها.
وهل يظل الألم كامنا تحت سطح هذا الهدوء؟ أم يبقى كالنار التي لا تنطفئ،والأرض التي لاتنسى الألم؟ هل يبقى في القلب وجع لا يزول ؟أم أن الحرية هي علاج تطفئ لهيب المعاناة وتغسل الحزن في العيون؟
هل يصبح السلام حقيقة أم كلمة مجوفة ؟ هل يأتي اليوم الذي تحيا فيه غزة بعيدة عن جحيم الحرب ؟أم أن الحياة ستظل بين الفواصل الصغيرة ؟
وحدها غزة من تعرف كل ذلك، ووحدها تعرف أن السلام لا يمكن له أن يأتي إلا بدماء الشهداء، وأن لكل رصاصة قصة وآية، وأن في كل لحظة سلام سر دفين في قلبها المثخن بالجراح .