قطر تدين مصادقة "الكنيست" على مشاريع قوانين لضم الضفة الغربية
محافظ تعز يترأس اجتماعاً لمجلس إدارة مؤسسة المياه ولجنة تحديد رسوم المدارس الأهلية
الخارجية الفلسطينية: لن يكون لإسرائيل أي سيادة على الأرض الفلسطينية
السعودية تدين إقرار «الكنيست» مقترحين لفرض السيادة على الضفة الغربية
رئيس مجلس القيادة يطمئن على صحة قائد اللواء الخامس حرس رئاسي
الدكتور عبدالله العليمي يطمئن على صحة العميد عدنان رزيق بعد العملية الإرهابية الحوثية الغادرة
مجلس النواب يشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف
اللواء حنتف يتفقد أبطال الجيش في جبهة العلم شرق الجوف
السفير الأصبحي يبحث مع رئيس مجلس النواب المغربي تعزيز التعاون البرلماني
الجامعة العربية تدعو إلى تكثيف جهود إعادة الاعمار في المناطق العربية المتضررة
- صحفية وكاتبة
بعد 469 يوما من المجازر ها نحن نقترب من موعد وقف إطلاق النار، هذا الإعلان الذي يأتي كحلم مفزوع يتسلل إلى وعي لايعرف إلا صوت المدافع ، كأنما هو شبح عابر يمر على مدينة غارقة في بحر من الدماء، على وجوه لطالما رسمت عيونها الحزن والألم، هذه الأرض التي اختزلت في ثناياها جراح أمة بأسرها، هاهي تقترب من اليوم الذي تلتقط فيه أنفاسها بين طيات هذا الإعلان .. لكن هل يكفي أن يتوقف إطلاق النار لتهدأ الجراح؟
هل تشفى الجراح بمجرد وقف إطلاق النار؟ هل يداوي السكون ذاكرة الأرواح التي سقطت ؟ وهل يكفي أن يسكت الرصاص ليعود السلام ؟وهل يقاس السلام بوقف النيران ؟ أم بالعدالة التي يجب أن تمنح لأهل غزة ،أم بالقوة التي تسترجع لأرواحهم، ام بالكرامة التي تستعاد بها منازلهم التي خلعت أبوابها وسقفها وتناثرت أحجارها.
وهل يظل الألم كامنا تحت سطح هذا الهدوء؟ أم يبقى كالنار التي لا تنطفئ،والأرض التي لاتنسى الألم؟ هل يبقى في القلب وجع لا يزول ؟أم أن الحرية هي علاج تطفئ لهيب المعاناة وتغسل الحزن في العيون؟
هل يصبح السلام حقيقة أم كلمة مجوفة ؟ هل يأتي اليوم الذي تحيا فيه غزة بعيدة عن جحيم الحرب ؟أم أن الحياة ستظل بين الفواصل الصغيرة ؟
وحدها غزة من تعرف كل ذلك، ووحدها تعرف أن السلام لا يمكن له أن يأتي إلا بدماء الشهداء، وأن لكل رصاصة قصة وآية، وأن في كل لحظة سلام سر دفين في قلبها المثخن بالجراح .