السعودية تدعو الحجاج للبقاء في المخيمات نهار عرفة تجنباً لأشعة الشمس
العامري يطلع على سير الأعمال في مشروع تأهيل وتطوير حقل مياه دمون بتريم
البركاني: ندرك حجم الألم الذي تعيشه تعز ونشعر بمعاناة أبنائها
ميليشيا الحوثي تقتحم منزل السياسي يحيى صلح في المحويت وتنهب محتوياته
السعودية وقطر تقدمان دعماً مالياً مشتركاً للقطاع العام في سوريا
الإرياني: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف كفيل باستعادة الدولة
المنطقة العسكرية الثانية تعلن رفع جاهزيتها القتالية وتناقش خطة عيد الأضحى
"سلمان للإغاثة" يختتم تأهيل دفعة ثانية من الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح
وزارة الداخلية توضح حقيقة تنظيم صرف مرتبات منتسبيها
ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54381 شهيدا
- صحفية وكاتبة
بعد 469 يوما من المجازر ها نحن نقترب من موعد وقف إطلاق النار، هذا الإعلان الذي يأتي كحلم مفزوع يتسلل إلى وعي لايعرف إلا صوت المدافع ، كأنما هو شبح عابر يمر على مدينة غارقة في بحر من الدماء، على وجوه لطالما رسمت عيونها الحزن والألم، هذه الأرض التي اختزلت في ثناياها جراح أمة بأسرها، هاهي تقترب من اليوم الذي تلتقط فيه أنفاسها بين طيات هذا الإعلان .. لكن هل يكفي أن يتوقف إطلاق النار لتهدأ الجراح؟
هل تشفى الجراح بمجرد وقف إطلاق النار؟ هل يداوي السكون ذاكرة الأرواح التي سقطت ؟ وهل يكفي أن يسكت الرصاص ليعود السلام ؟وهل يقاس السلام بوقف النيران ؟ أم بالعدالة التي يجب أن تمنح لأهل غزة ،أم بالقوة التي تسترجع لأرواحهم، ام بالكرامة التي تستعاد بها منازلهم التي خلعت أبوابها وسقفها وتناثرت أحجارها.
وهل يظل الألم كامنا تحت سطح هذا الهدوء؟ أم يبقى كالنار التي لا تنطفئ،والأرض التي لاتنسى الألم؟ هل يبقى في القلب وجع لا يزول ؟أم أن الحرية هي علاج تطفئ لهيب المعاناة وتغسل الحزن في العيون؟
هل يصبح السلام حقيقة أم كلمة مجوفة ؟ هل يأتي اليوم الذي تحيا فيه غزة بعيدة عن جحيم الحرب ؟أم أن الحياة ستظل بين الفواصل الصغيرة ؟
وحدها غزة من تعرف كل ذلك، ووحدها تعرف أن السلام لا يمكن له أن يأتي إلا بدماء الشهداء، وأن لكل رصاصة قصة وآية، وأن في كل لحظة سلام سر دفين في قلبها المثخن بالجراح .