رئيس مجلس القيادة يعزي بوفاة محافظ عمران الاسبق المناضل يحيى العذري
عضو مجلس القيادة عثمان مجلي يعزي في وفاة اللواء يحيى العذري
سفير اليمن لدى المانيا يؤدي اليمين الدستورية امام رئيس مجلس القيادة الرئاسي
الإرياني: نهب وتهريب مليشيا الحوثي للاثار جزء من مخطط إجرامي يستهدف طمس الهوية
محافظ تعز يناقش اوضاع المشتقات النفطية بالمحافظة
مصر تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل وتؤكد دعمها الثابت للقضية الفلسطينية
لقاء في عدن يناقش أهمية الحفاظ على أصالة المنتجات الوطنية
رئيس مجلس الشورى يزور الشيخ عبدالواحد الدعام للاطمئنان على صحته
رئيس هيئة العمليات يزور المنطقة العسكرية الثانية ويشيد بأدائها خلال العام المنصرم
الأوقاف تعلن تمديد تسجيل الراغبين في الحج للمرة الثالثة على التوالي
- صحفية وكاتبة
بعد 469 يوما من المجازر ها نحن نقترب من موعد وقف إطلاق النار، هذا الإعلان الذي يأتي كحلم مفزوع يتسلل إلى وعي لايعرف إلا صوت المدافع ، كأنما هو شبح عابر يمر على مدينة غارقة في بحر من الدماء، على وجوه لطالما رسمت عيونها الحزن والألم، هذه الأرض التي اختزلت في ثناياها جراح أمة بأسرها، هاهي تقترب من اليوم الذي تلتقط فيه أنفاسها بين طيات هذا الإعلان .. لكن هل يكفي أن يتوقف إطلاق النار لتهدأ الجراح؟
هل تشفى الجراح بمجرد وقف إطلاق النار؟ هل يداوي السكون ذاكرة الأرواح التي سقطت ؟ وهل يكفي أن يسكت الرصاص ليعود السلام ؟وهل يقاس السلام بوقف النيران ؟ أم بالعدالة التي يجب أن تمنح لأهل غزة ،أم بالقوة التي تسترجع لأرواحهم، ام بالكرامة التي تستعاد بها منازلهم التي خلعت أبوابها وسقفها وتناثرت أحجارها.
وهل يظل الألم كامنا تحت سطح هذا الهدوء؟ أم يبقى كالنار التي لا تنطفئ،والأرض التي لاتنسى الألم؟ هل يبقى في القلب وجع لا يزول ؟أم أن الحرية هي علاج تطفئ لهيب المعاناة وتغسل الحزن في العيون؟
هل يصبح السلام حقيقة أم كلمة مجوفة ؟ هل يأتي اليوم الذي تحيا فيه غزة بعيدة عن جحيم الحرب ؟أم أن الحياة ستظل بين الفواصل الصغيرة ؟
وحدها غزة من تعرف كل ذلك، ووحدها تعرف أن السلام لا يمكن له أن يأتي إلا بدماء الشهداء، وأن لكل رصاصة قصة وآية، وأن في كل لحظة سلام سر دفين في قلبها المثخن بالجراح .