رئيس الوزراء يعبر عن التقدير للقيادة السعودية على دعمها الاقتصادي الجديد لليمن
الرئيس العليمي يثمن عاليًا الدعم الاقتصادي السعودي الجديد
الحكومة تعرب عن تقديرها البالغ للدعم الاقتصادي الجديد المقدم من المملكة العربية السعودية
وزير الدفاع يعقد اجتماعاً بقيادة محور تعز والوحدات التابعة له
طارق صالح يبحث مع السفيرة الفرنسية تعزيز التعاون في مختلف المجالات
وزارة الأوقاف تهيب بالمساجد تخصيص خطب الجمعة لاحياء معاني ثورتي سبتمبر وأكتوبر
الرئيس العليمي يدعو لتوحيد الجهود الوطنية لإسقاط الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة
مصدر: السعودية ستدعم ميزانية الحكومة اليمنية بنحو 368 مليون دولار
الرئيس العليمي يؤكد وحدة الصف الوطني لإسقاط الانقلاب وانهاء المعاناة الانسانية
طارق صالح يطلع من رئيس الوزراء على مسار الإصلاحات الاقتصادية والخدمية
كان الانقلاب الحوثي بمثابة زلزال مدمر ضرب اليمن في العمق، وحول أحلام الشعب اليمني في الدولة المدنية إلى كابوس ممتد منذ الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 وحتى اليوم.
لقد كان انقلاباً على التاريخ والجغرافيا والهوية الوطنية، قبل أن يكون انقلاباً على السلطة.
فبضربة كهنوتية مجرمة تم إسقاط الحكومة، وملشنة الجيش، ومصادرة القرار السيادي، وتحويل حياة اليمنيين إلى جحيم مفتوح، حيث دُمرت مؤسساتهم، ونُهبت أموالهم، وصودرت حقوقهم، وتمت إعادة جزء من البلاد إلى زمن الإمامة الكهنوتية بكل صلفها وظلامها، وغدت العاصمة صنعاء ثكنة عسكرية مغلقة تتشح بشعارات الموت والكراهية.
سحقت الحريات، وأمست الكلمة جريمة، والصحافة هدفا مشروعا للقمع والخطف، وتمت مصادرة المجال العام لصالح خطاب طائفي معزول عن روح اليمن وهويته الجامعة.
حرفت المناهج، وفرضت الملازم الطائفية الضحلة، ودفع بالأطفال إلى معسكرات التجنيد، ليُعاد إنتاج جيلٍ ممسوخ، يرى الموت في سبيل "الحوثي" غاية وجوده.
وبموازاة ذلك توقف المرتبات، وتم السطو على المساعدات الإنسانية، وفرضت الجبايات والخُمس، وأضحت حياة اليمنيين سباق يومي مع الجوع والفقر، بينما تُكدّس الثروات في جيوب فئة آبقة تدّعي الاصطفاء السلالي.
ليس ذلك فحسب بل فتح الحوثيون الأبواب لإيران، وجعلوا اليمن منصة لتهديد جيرانه وممرات الملاحة الدولية، وزرعوا الألغام في كل شبر، حتى صار الوطن حقل موت مفتوح.
إن كل حي مهدّم، ومدرسة منسوفة، ومستشفى معطل، ومسجد مقصوف، وكل طفلٍ جائع، وبيتٍ مفجوع، وأسرةٍ منكوبة، وشاب مبتور الأطراف، وامرأة مختطفة، ونازح بلا خيمة، هم اليوم نداءٌ يصرخ: كفى!
وإن على اليمنيين اليوم أن يحوّلوا وجعهم إلى غضب منظم، وأن يوحدوا كلمتهم وبنادقهم، حتى يعود الوطن لكل أبنائه، جمهوريًّا حراً كما أراده رواد ثورة 26 سبتمبر الخالدة.