اليمن يشارك في الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي
السفير طريق يثمن مواقف تركيا الداعمة لليمن وشعبه في جميع المحافل
مصدر رئاسي يجدد الإشادة بجهود الأشقاء من أجل إعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية
نائب وزير الخارجية يثمن الدعم الألماني المستمر لليمن
الوفد السعودي ومحافظ حضرموت يلتقيان قيادات الكتلة البرلمانية واعضاء مجلس الشورى ومرجعيات القبائل
الشركة اليمنية للغاز تُسير 461 مقطورة غاز لتغطية نقص التمويل في المحافظات المحررة
شرطة السير تضبط 569 مخالفة مرورية بالمحافظات المحررة
جامعة الدول العربية تؤكد أهمية تعزيز الخطاب الإعلامي العربي
نائب وزير الخارجية يلتقي جمعية الصداقة الالمانية- اليمنية
شبكة دولية تتوقع استمرار أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن حتى مايو القادم
كان الانقلاب الحوثي بمثابة زلزال مدمر ضرب اليمن في العمق، وحول أحلام الشعب اليمني في الدولة المدنية إلى كابوس ممتد منذ الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 وحتى اليوم.
لقد كان انقلاباً على التاريخ والجغرافيا والهوية الوطنية، قبل أن يكون انقلاباً على السلطة.
فبضربة كهنوتية مجرمة تم إسقاط الحكومة، وملشنة الجيش، ومصادرة القرار السيادي، وتحويل حياة اليمنيين إلى جحيم مفتوح، حيث دُمرت مؤسساتهم، ونُهبت أموالهم، وصودرت حقوقهم، وتمت إعادة جزء من البلاد إلى زمن الإمامة الكهنوتية بكل صلفها وظلامها، وغدت العاصمة صنعاء ثكنة عسكرية مغلقة تتشح بشعارات الموت والكراهية.
سحقت الحريات، وأمست الكلمة جريمة، والصحافة هدفا مشروعا للقمع والخطف، وتمت مصادرة المجال العام لصالح خطاب طائفي معزول عن روح اليمن وهويته الجامعة.
حرفت المناهج، وفرضت الملازم الطائفية الضحلة، ودفع بالأطفال إلى معسكرات التجنيد، ليُعاد إنتاج جيلٍ ممسوخ، يرى الموت في سبيل "الحوثي" غاية وجوده.
وبموازاة ذلك توقف المرتبات، وتم السطو على المساعدات الإنسانية، وفرضت الجبايات والخُمس، وأضحت حياة اليمنيين سباق يومي مع الجوع والفقر، بينما تُكدّس الثروات في جيوب فئة آبقة تدّعي الاصطفاء السلالي.
ليس ذلك فحسب بل فتح الحوثيون الأبواب لإيران، وجعلوا اليمن منصة لتهديد جيرانه وممرات الملاحة الدولية، وزرعوا الألغام في كل شبر، حتى صار الوطن حقل موت مفتوح.
إن كل حي مهدّم، ومدرسة منسوفة، ومستشفى معطل، ومسجد مقصوف، وكل طفلٍ جائع، وبيتٍ مفجوع، وأسرةٍ منكوبة، وشاب مبتور الأطراف، وامرأة مختطفة، ونازح بلا خيمة، هم اليوم نداءٌ يصرخ: كفى!
وإن على اليمنيين اليوم أن يحوّلوا وجعهم إلى غضب منظم، وأن يوحدوا كلمتهم وبنادقهم، حتى يعود الوطن لكل أبنائه، جمهوريًّا حراً كما أراده رواد ثورة 26 سبتمبر الخالدة.






