محافظ حضرموت والوفد السعودي يعقدان اجتماعاً موسعاً بالوجهاء والأعيان والقيادات السياسية والاجتماعية
الحكومة تسلم جثامين 26 حوثيا ضمن مبادرة من طرف واحد
رئيس مجلس النواب يفتتح مشروعين للمياه بمديرية المعافر في تعز
مسام ينقذ ذاكرة شبوة.. تطهير كنوز قتبان من ألغام الحوثي
ارتفاع عدد قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية في آسيا الى 1500 شخصا
بن دغر يعزي النائب الأول لرئيس البرلمان العربي في وفاة والده
كلشات ونيمر يتفقدان الأعمال الإنشائية في مشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية
خلال اجتماع عسكري وأمني.. العرادة يؤكد أن القضية الوطنية الكبرى هي تحرير العاصمة صنعاء
الرئيس اللبناني: هدفنا إبعاد شبح الحرب والحفاظ على سيادة لبنان
روسيا تؤكد ثبات موقفها تجاه القضية الفلسطينية
منذ الإعلان عن وصول الشيخ سلطان العرادة إلى محافظة مأرب بالتزامن مع أحداث حضرموت، أدركنا أن هذا التحرك السريع أتى من أجل ضبط البوصلة والحيلولة دون جر مأرب إلى معارك لا تخص القضية الكبرى المتمثلة في استعادة الدولة من بقايا الإمامة والكهنوت وعاصمتها اليمنية صنعاء. عند الحديث هنا عن مأرب لا نعني مأرب كقبيلة أو مجتمع محلي، بل مأرب كعاصمة ضمت كل المقاومين للمشروع الحوثي الذين قدموا من جغرافيا اليمن المختلفة.
العرادة سياسي واقعي، ويدرك جيدًا المناخ الإقليمي والتوجه الدولي الحالي في منطقة الشرق الأوسط، وانعكاساته على الملف اليمني، والذي لا تخطئه العين إلا لمن لا يزال منغلقًا على نفسه، ولا يدرك مجريات الأحداث.
يمتاز العرادة بجزئية تكاد تكون معدومة في الصف القيادي اليمني منذ عام 2011 وحتى اليوم. هذا الرجل البدوي يمتلك كاريزما وذكاء وقدرة عالية على التعبير، والظهور كرجل دولة وقائد سياسي بارع في اللحظات الحرجة، لا يخونه التعبير ولا يصنع الوهم. يمتلك الرجل نظرة بعيدة ولديه القدرة على قراءة ما بين السطور، وهو متحدث فطن يوصل الرسائل بطريقة ذكية جدًا.
وللعلم فإن فن الخطابة جزء أساسي في القائد، وهذا ما كانت تفتقده شخصية الرئيس هادي؛ فكان هناك انقطاع في التواصل بين الشعب والرئيس، وحتى إن تحدث لا يجيد تركيب الجمل ولا يصل كلامه إلى قلوب الناس ولا يلامس تطلعاتهم.
تحدث الرجل اليوم بأسلوب واقعي، وحدد بوصلة المعركة نحو عاصمة اليمن المحتلة وليس غيرها، وعرّج على أن كل القوات المقاومة للمشروع الحوثي شمالًا وجنوبًا هم شركاء في النضال، في إشارة منه إلى أن لا سلاح يُوجَّه إلا صوب المشروع الإمامي الذي بسببه وصلت البلاد إلى هذا الوضع الذي نعيشه اليوم. وكأن لسان حاله يقول: لنستأصل الداء في صنعاء، ففي استئصاله الدواء لكل مشاكل اليمن.
الوضع اليوم يحتاج إلى الإنصات لما يقوله هذا الرجل والعمل به، واتباع توجيهاته بشكل حرفي وبدون تماطل أو تسويف أو مراوغة والتفاف، فالرجل لا ينظر بين قدميه بل إلى مسافات أبعد لا تبصرها الأعين المشدوهة.






