الجمعة 29 مارس 2024 م
الرئيسية - تقارير وحوارات - اهتمام إعلامي وجماهيري واسع بخطاب رئيس الجمهورية ليلة 14 أكتوبر
اهتمام إعلامي وجماهيري واسع بخطاب رئيس الجمهورية ليلة 14 أكتوبر
خطاب رئيس الجمهورية
الساعة 04:31 مساءً الثورة نت/ تقرير

حظي خطاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى 55 لثورة 14 أكتوبر المجيدة باهتمام واسع، على الصعيد الإعلامي، وعلى منصات التواصل الاجتماعي التي تناقلت خطاب الرئيس هادي بشكل واسع واهتمام غير مسبوق.

وتناولت وسائل الإعلام العربية ووكالات الأنباء خطاب الرئيس هادي بعناوين مختلفة تطرقت إلى حديثه عن دور إيران وحزب الله في دعم الحوثيين وأطراف تدعو للإنفصال، ومحاولات اغتياله في صنعاء، وموقفه من المؤامرات التي تتعرض لها المملكة.

وكالة الأنباء السعودية (واس) ركزت في تغطيتها لخطاب رئيس الجمهورية على حديثه عن دعم إيران لأطراف جنوبية على غرار دعمها للانقلابيين الحوثيين في الشمال.

وأبرزت الوكالة في بداية الخبر مطالبة الرئيس هادي لإيران "برفع يدها عن بلاده والتوقف عن دعمها للمليشيا الحوثية في شمال اليمن وأطرفًا أخرى في الجنوب". مشيرة إلى اتهام الرئيس هادي لإيران بالاستمرار في دعم أطراف جنوبية، وامتلاك قيادات جنوبية حسابات في بيروت وميزانيات معتمدة من إيران.

وتناولت وسائل إعلامية سعودية أخرى خطاب الرئيس هادي بعناوين مختلفة حيث ركزت صحيفة عكاظ في خبرها على تأكيد الرئيس هادي وقوف اليمن إلى جانب المملكة ضد المؤامرات التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية.

أما صحيفة مكة السعودية فأشارت في خبر مطول تحت عنوان (هادي: لن نسمح بامتداد الإمبراطورية الفارسية والحوار الوطني هو الحل) إلى تأكيد الرئيس هادي على عدم السماح بتكرار ماحدث في صنعاء لأن يحدث في الجنوب، في حين ركزت صحيفة المواطن السعودية الألكترونية على موقف الرئيس هادي ضد المؤامرات التي تستهدف المملكة، وإلى حديثه عن الموقف الأصيل للمملكة تجاه اليمن في مواجهة المد الإيراني.

من جهتها عنونت وكالة الأنباء الإماراتية خبرها عن خطاب الرئيس (هادي: مخرجات الحوار الوطني هي المخرج الوحيد لمستقبل اليمنيين)، ونقلت في مضمون الخبر حديث رئيس الجمهورية عن المركزية المقيتة التي كانت في صنعاء وتأكيده على عدم السماح بعودتها مجدداً.

 

وكالات عالمية

وتصدر خطاب رئيس الجمهورية عناوين وكالات أنباء عالمية من بينها وكالة الأنباء الفرنسية، التي عنونت خبرها بـ (هادي: إيران تشجع اقتتال اليمنيين في الجنوب)، نقلت فيه حديثه عن دور إيران في تشجيع اقتتال اليمنيين في جنوب البلاد، ودعمها أطرافاً جنوبية لم يسمها، إلى جانب دعمها لمليشيا الحوثي.

واقتبست وكالة اسبوتنك الروسية من خطاب الرئيس هادي حديثه عن تعرضه لأربع محاولات اغتيال في صنعاء، وتأكيده على مخرجات الحوار الوطني كمخرج وحيد لمستقبل آمن للشعب اليمني.

وتحت عنوان (هادي: لن أسمح باقتتال اليمنيين في الجنوب) كتبت وكالة الآناضول للأنباء خبراً مطولاً أشارت فيه إلى حديث رئيس الجمهورية عن وجود حسابات لقيادات لما يسمى بالمجلس الانتقالي لدى إيران وحزب الله، وكذا الأزمة الاقتصادية، ومخرجات الحوار، وتعرضه لمحاولات الإغتيال في صنعاء.

 

تاريخي وصريح

أما في منصات التواصل الاجتماعي فحظي خطاب الرئيس بتناقل واسع عبر المغردين الذين تنوعت تغريداتهم بين نقل أخبار عاجلة من الخطاب، ونشر نص الخطاب، وتحليل ما ورد في خطابه والترحيب بما جاء فيه.

وزير الإعلام معمر الارياني وصف خطاب رئيس الجمهورية بأنه خطاب "مكاشفة ومصارحة". وقال: إن الخطاب أكد على واحدية ثورتي سبتمبر واكتوبر مساراً ونضالاً وأهدافاً، وكشف عن تفاصيل وخفايا الصراع السياسي في بلادنا خلال الخمسة عقود الماضية.

ووصف الكاتب والصحفي عارف أبو حاتم كلمة الرئيس هادي بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر بأنها كانت "استثنائية".

وأكد أن الكلمة اتسمت بـ "الارتجال والانتشاء، وقوة الكلمة والموقف، والثبات في مواجهة المؤامرة والانقلاب، والصدق مع الشعب، والقدرة على مواجهة التحديات، وفضح عيال حسن الله في صنعاء وعدن المتشدقون بالوطنية".

مختار الرحبي - مستشار وزير الإعلام - وصف من جهته خطاب رئيس الجمهورية ختار الرحبي بأنه خطاب "تاريخي" اتسم بالشفافية والوضوح عن ما يعانيه اليمن في الشمال والجنوب.

وفي حين دعا ياسر الرعيني وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار "اللجنة الفنية" للتمعن في خطاب رئيس الجمهورية بذكرى عيد 14 اكتوبر المجيد فيما يخص الشباب ودورهم في التغيير. وصف ماجد فضائل - عضو مؤتمر الحوار الوطني - خطاب الرئيس بأنه تاريخي وصريح.

وقال: الصحفي ياسر الحسني إن خطاب الرئيس اتسم بالقوة والصراحة والوضوح أمام جماهير الشعب. معتبراً الخطاب بأنه أحد الخطابات التاريخية للرئيس هادي.

وكتب محمد سالم بارمادة مقالاً في صفحته حمل عنوان "خطاب الرئيس هادي .. من القلب إلى القلب" وصف فيه الخطاب بالقوي والصادق، وقال إنه يحمل مواصفات البنية الخطابية الراقية.

بينما كتب محمد الجماعي مقالاً في موقع سبتمبر نت التابع للجيش الوطني بعنوان "هادي وإيران ورعاة الغنم" أكد فيه الحضور الثابت والارتجالي لرئيس الجمهورية في خطابه الذي حمل رسائل مباشرة وقوية؛ من شأنه رسم صورة واضحة عن وضع الرئيس وقوة تمركزه حول مشروعه ورؤيته ليمن المستقبل، كمشروع مجمع عليه.

وكان فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قد ألقى خطابا هاما إلى أبناء الشعب اليمني ليلة الذكرى الخامسة والخمسين لثورة السادس والعشرين من أكتوبر المجيدة أكد فيه أنه لن يسمح على الإطلاق باقتتال الجنوبيين فيما بينهم، وأن ما يجري في صنعاء لن يتكرر في الجنوب.

وقال: "إن أي طرف يفكر أن يعيد اليمن إلى ما قبل الاستقلال ويريد أن يعيد اليمن إلى حكم الكهنوت والإمامة هذا مستحيل لان الشعب اليمني قد شب عن الطوق.

وأكد أن مخرجات الحوار الوطني الشامل هي المخرج الوحيد لمستقبل وامن ونضالات الشعب اليمني.

واعتبر أن المركزية "المقيتة" التي كانت في صنعاء هي من شطرت ومزقت اليمن شماله وجنوبه ،وأنه لن يسمح بعودة المركزية.

وتابع: "اتفقنا في الحوار الوطني على بناء اليمن الاتحادي الجديد المكون من ستة أقاليم، ونحن نسير على هذا الطريق لكونه هو العادل لأبناء الجنوب وأبناء المناطق الوسطى وأبناء شمال الشمال ،ولن نتراجع عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل".