الرئيسية - تقارير وحوارات - الجيش الوطني يخوض أوسع عملية عسكرية منذ تأسيسه ويقترب من النصر
في سبع محاور ومن الجهات الأربع
الجيش الوطني يخوض أوسع عملية عسكرية منذ تأسيسه ويقترب من النصر
الجيش الوطني يخوضع أوسع عملية عسكرية
الساعة 06:24 مساءً تقرير/ فؤاد العلوي

* مراقبون: الانتصار الأكبر هو امتلاك الجيش الوطني عناصر التحكم بالمعركة

 

شهدت جبهات القتال مع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، هذا الأسبوع تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، تمكن خلاله أبطال الجيش الوطني من التقدم الميداني في سبع جبهات والاقتراب من التحرير الكامل لمدينة الحديدة ومينائها.

وأظهرت المعارك التي شهدتها جبهات القتال بدعم من التحالف العربي مدى القدرة التي بات يتمتع بها الجيش الوطني، وامتلاكه عناصر التحكم في المعركة وتحديد أين وكيف ينتصر، وفق ما يؤكده مؤاقبون عسكريون.

 

أوسع عملية

وأطلق الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي هذا الأسبوع عملية عسكرية هي الأوسع منذ تأسيسه في العام 2015 ،لتحرير ما تبقى من المحافظات تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

وتمكن الجيش الوطني خلال هذه العمليات من إحراز انتصارات كبيرة وواسعة في كل من الحديدة، وصعدة، والبيضاء، والضالع، وحجة، وتعز، والجوف، وإلحاق مليشيا الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وفي حين تتواصل المعارك الميدانية في مختلف الجبهات، قاربت القوات المشتركة في محافظة الحديدة من إحراز نصر إستراتيجي بتحرير ميناء ومدينة الحديدة، عقب التقدم الكبير الذي تحقق داخل المدينة ومحيطها ومحاصرة المليشيا من ثلاثة اتجاهات.

ووفقاً لمصادر ميدانية فإن مليشيا الحوثي داخل مدينة الحديدة فقدت قدرتها على المقاومة، وباتت تعتمد بشكل أساسي على الهاونات وزراعة الألغام والتمترس في الأحياء المدنية متخذة من المدنيين دروعاً بشرية.

ويعد تحرير الحديدة بمثابة قطع للرئة التي تتنفس منها مليشيا الحوثي، نظراً لاعتماد المليشيا على مينائها كمصدر أساسي لتمويل معاركها من مدخلات الجمارك، واستخدامها للميناء كممر لاستقبال الأسلحة القادمة من إيران.

 

معقل المليشيا

وفي محافظة صعدة معقل مليشيا الحوثي واصل أبطال الجيش الوطني تقدمهم على أكثر من محور، مقتربين من السيطرة على منزل زعيم المليشيا وقبر الصريع حسين الحوثي بمران مديرية ضحيان.

وأحرز أبطال الجيش الوطني خلال المعارك التي خاضوها بمحافظة صعدة تقدماً ميدانياً في مديريات رازح، وكتاف ، وباقم، وسط استمرار المعارك للسيطرة على محافظة صعدة وعاصمتها بالكامل.

أما في محافظة حجة فأحرزت قوات الجيش الوطني انتصارات واسعة أبرزها تحرير مثلث عاهم الإستراتيجي الذي يصل بين ثلاث مديريات هي حرض وعاهم وعبس.

وفور تحرير الجيش الوطني تمكن أبطال الجيش الوطني من توسيع عملياتهم العسكرية، والتوغل داخل مدينة حرض والتوجه نحو مديرية عبس، فيما يجري الإستعداد لبدء السيطرة على عاهم.

وفي محافظة الضالع أحرز أبطال الجيش الوطني انتصارات واسعة تمكنوا خلالها من الاقتراب من تحرير مدينة دمت بعد أن حققوا تقدماً واسعاً فيها، وتحريرهم للجبال المطلة عليها.

وتسبب التقدم الكبير والمفاجئ الذي أحرزه الجيش الوطني في محافظة الضالع في خلافات حادة بين محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية، ومهدي المشاط الذي عينه قائد المليشيا رئيسا على محافظات الخاضعة لهم.

ووفق مصادر إعلامية فقد تبادل كلا من الحوثي والمشاط الإنتهامات بالتسبب في ما حصل لعناصرهم من هزيمة في مديرية دمت بمحافظة الضالع.

أما في محافظة البيضاء فأحرز الجيش الوطني تقدماً واسعاً تمكن خلاله من تحرير جبل ظهر البياض الاستراتيجي آخر معاقل الحوثيين بمديرية الملاجم، وتحرير سلسلة جبل ( دير ) الواقع بين مديريات نعمان والملاجم والسوادية والعبدية.

ولم تكن جبهات تعز بمنأى عن بقية الجبهات، فقد تمكن الجيش الوطني يوم الثلاثاء من تحرير مواقع جديدة في جبهة حيفان جنوب تعز بعد مواجهات مع المليشيا الحوثية الانقلابية.

وبحسب ناطق محور تعز العقيد عبد الباسط البحر الذي تحدث لوكالة سبأ فإن المواجهات أسفرت عن تحرير جبل المنظرة الإستراتيجي المطل على طريق الاعبوس و الاحكوم وتحرير جبل ذيبان والوترة والنجدين ومقتل وإصابة 20 من المليشيا الحوثية".

 

تأكيد قوة الجيش

إلى ذلك اعتبر مراقبون عسكريون أن تحريك الجيش الوطني عمليات عسكرية متزامنة ومنسقة في سبع جبهات تحيط بالمليشيا من جميع الإتجاهات، تؤكد مدى ما وصل إليه الجيش الوطني من قدرات قتالية ومؤسسية عالية، مكنته من إطلاق أوسع عملية عسكرية منذ تأسيسه في العام 2015م.

وبحسب المراقبين فإن الإنجاز الأكبر الذي حققه الجيش الوطني في معارك هذا الأسبوع، ليس في مستوى التقدم الميداني فحسب، بل في قدرته على كسر أسطورة الصمود التي ظلت مليشيا الحوثي ترددها خلال الأعوام الماضية على عناصرها، حيث اتضح - وفق المراقبين - أن طول أمد المعركة ليس في قوة الحوثي، وإنما في التدخلات الدولية التي تريد إبقاء هذه المليشيا شوكة في خاصرة الجزيرة العربية.