أظهر سفراء عدد من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن خلال الأيام القليلة الماضية مواقفاً داعمة ومساندة للحكومة الشرعية، وللحل السياسي في اليمن القائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
وأكد السفراء - البريطاني ، الأمريكي ، الفرنسي ، الصيني - الذين جمعتهم لقاءات مع قيادات الحكومة الشرعية خلال الأيام الماضية دعم بلدانهم للحل السياسي في اليمن بما يحقق مصالح الشعب اليمني وفق المرجعيات الثلاث، وهو ما تؤكد عليه الحكومة الشرعية لتحقيق السلام.
دول دائمة العضوية
السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون الذي التقى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح أكد الأسبوع الماضي حرص بلاده على تحقيق السلام العادل والمستدام وفقاً للمرجعيات الثلاث.
وجدد السفير البريطاني دعم بلاده للشرعية اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ولجهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث. 
أما السفير الأمريكي ماثيو تولر فأكد خلال لقائه مع وزير الخارجية خالد اليماني موقف بلاده الثابت الداعم للحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي والمرجعيات المتوافق عليها دولياً.
وجدد السفير الأمريكي موقف الحكومة الأمريكي الداعم للتسوية السياسية انطلاقاً من المرجعيات الثلاث المتوافق عليها.
من جهته السفير الصني كانغ يونغ أكد أن بلاده مع الحل السياسي المبني على المرجعيات الثلاث. 
وأشار خلال لقاء جمعه بوزير الإعلام معمر الإرياني إلى العلاقة التاريخية بين اليمن والصين القائمة على الاحترام المتبادل، مشيراً إلى أهمية تعزيز هذه العلاقة بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.
أما السفير الفرنسي لدى بلادنا فأكد دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث ، وبما يحقق السلام القائم علي المرجعيات الثلاث وينهي معاناة اليمنيين.
وأكد خلال لقائه نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح في 13 نوفمبر أن فرنسا حاضرة وتتابع عن كثب مجمل التطورات في اليمن باعتبارها داعمة لعملية السلام والشرعية الدستورية وتربطها علاقات مميزة ومتطورة مع اليمن.
وفي سياق المواقف الداعمة للمرجعيات الثلاث، أعلن سفير دولة السويد التي من المقرر أن تستضيف المشاورات المتوقعة موقفاً مساندا للسلام القائم على للمرجعيات.

مخاطر التراجع 
وتأتي هذه المواقف الداعمة للحكومة الشرعية متسقة مع موقف الحكومة الشرعية، والمملكة العربية السعودية، والتحالف العربي المؤكدة على المرجعيات الثلاث لتحقيق السلام في اليمن.
وأكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في خطابه ليلة الذكرى 51 لعيد الاستقلال المجيد، الرغبة الصادقة للسلام، المستند إلى المرجعيات الثلاث، ورفضه القبول بتلغيم المستقبل وتأسيس حروب لا نهاية لها بعد كل هذه التضحيات. 
وحذر فخامة الرئيس هادي من التراجع عن المرجعيات، وأكد أن ذلك لن يقود إلا إلى حروب أهلية وطائفية ومناطقية مأساوية، وسيؤسس لدورات من العنف والحروب التي لا تنتهي لن يكون الإقليم والعالم بمنأى عن تداعياتها.
وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية قد أكد في خطاب أمام مجلس الوزراء في أكتوبر الماضي تأكيد على دعم المملكة لتحقيق السلام في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث.
ويقود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت جهوداً لعقد جولة جديدة من المفاوضات في السويد، بعد فشل الجولة السابقة التي كانت مقررة في جنيف، بسبب تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية ورفضها حضور المؤتمر رغم إعلانها المشاركة.