أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن "المتمردين الحوثيين الموالين لإيران في اليمن" يحكمون المناطق الخاضعة لسيطرتهم من خلال الخوف والترهيب.
وكشفت الصحيفة في تحقيق لها عن ممارسة الحوثيين عمليات تعذيب وترهيب ضد الناشطين والخصوم المعارضين لها خلال فترات اعتقالهم ؛ من بينها الشنق والصعق الكهربائي ،والتعليق بالكابلات الكهربائية المغلفة بالمطاط لساعات.
وأكدت الواشنطن بوست أن وثائق قانونية ومقابلات أظهرت أن الحوثيين مارسوا التعذيب والاحتجاز والإخفاء القسري بشكل واسع مما أدى إلى شيوع جو من الرعب والإذلال بين السكان في صنعاء والمناطق التي يسيطرون عليها.
وأضافت: "مارس الحوثيون اقتحام المنازل ليلاً واعتقلوا وضربوا الناس بسبب نزاعات بسيطة أو بسبب انتقادات لحركتهم". 
وتمكنت الصحيفة من الوصول إلى 13 ممن اختطفتهم المليشيا الحوثية، لكن أربعة منهم فقط تحدثوا عن عمليات التعذيب ؛ لأنهم وأسرهم قد نزحوا من مناطق الحوثيينن ؛ بينما بعض الضحايا يخشون الكلام حتى عبر الهاتف خشية أن يتم استغلالهم من قبل المتمردين.
ونقلت الواشنطن بوست عن كريستين بيكر ، الباحثة المتخصصة في الشأن اليمني بمنظمة هيومن رايتس ووتش أن الحوثيين لاحقوا بشكل واسع الناس الذين يرون أنهم يشكلون تهديداً أو خصوماً سياسياً لهم.
وأضافت:  "الآن ، هناك حملة مستمرة ومتزايدة على المجتمع المدني ومزعجة للغاية".
ووفق التحقيق فإن مليشيا الحوثي استهدفت النشطاء والصحفيين والمحامين والأقليات الدينية ، وأي شخص يُعتبر ضد حكمهم وأيديولوجيتهم. 
وذكر التحقيق أن مليشيا الحوثي تستخدم المحاكم فقط لإصدار الأحكام ضد خصومها، وأنها تنشر جواسيس لها في كل مكان ؛ في المستشفيات والفنادق والأحياء.
وأشارت إلى أن وزارة الإعلام الحوثية استعانت مؤخراً "بمترجمين" يتحدثون اللغة الإنجليزية لمراقبة الصحفيين الغربيين النادرين الذين يصلون.