الرئيسية - الأخبار - الحوثيون يحولون المدارس الى معسكرات تجنيد
وزير الإعلام: حالة الصمت الدولي شجعت الميليشيات الحوثية
الحوثيون يحولون المدارس الى معسكرات تجنيد
الساعة 02:51 مساءً الثورة نت/خاص

احدى عشر طفلا ورجل مسن حصيلة دعوة خطيب جامع الرحمن المصلين لتنفيذ وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة ضد ما اسماه خروقات قوى العدوان لاتفاق السويد، خمسة أطفال من الاحدى عشر كانوا يحملون الكلاشنكوف ويشكلون نصف دائرة في ساحة تتبع المسجد في حي شملان شمال صنعاء بانتظار من سينضم إليهم، لكنهم لم يجنوا سوى نظرات الشفقة من رواد المسجد الذي يتجاوز عددهم ألف شخص بمن فيهم خطيب الجامع الذي لم يشاركهم الوقفة.

وأظهرت صور صادمة من احدى المدارس في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية عشرات الملصقات لطلاب قضوا نحبهم في الحرب، بعد ان اقتادتهم الميليشيات الحوثية إلى جبهات المعارك وأجبرتهم على ترك مقاعد الدراسة.

وتعتمد جماعة الحوثي على الأطفال واليافعين عديمي الخبرة في رفد جبهات القتال بعد ان عزف الناس عن مساندة الحوثيين وفقدان الميليشيات الطائفية معظم كوادرها ومجنديها المحترفين على مدى أربعة أعوام من الحرب.

وحذرت الحكومة اليمنية في أكثر من مناسبة من استمرار الميليشيات الحوثية في سياسة افراغ المدارس من الطلاب وتحويلهم إلى مقاتلين في أكبر عملية تجنيد للأطفال.

وطالب وزير الاعلام الأستاذ معمر بن مطهر الارياني في تصريح خاص للثورة المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه سياسة تجنيد الأطفال التي يتبعها الحوثيين والتي باتت تهدد مستقبل جيل كامل من أطفال اليمن.

وعلق الإرياني على الصور التي تظهر مدرسة في مناطق سيطرة الحوثيين وقد غطت جدرانها ملصقات الطلاب القتلى بأنها كارثة ومؤشر على خطورة الميليشيات الحوثية على الحاضر والمستقبل أيضا.

ولفت الارياني إلى ان الميليشيات الحوثية لم تكتفي بتعطيل العملية التعليمية بل عمدت إلى تحويل المدارس إلى مراكز لغسيل ادمغة الأطفال والزج بهم في جبهات القتال وتحويلهم إلى وقود للحرب التي اشعلتها الميليشيات منذ انقلابها على الشرعية.

وحذر وزير الاعلام من مغبة استمرار حالة الصمت إزاء الممارسات الحوثية التي تجاوزت كل المعايير والقيم الأخلاقية والإنسانية في ظل سلبية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية التي شجع صمتها على استمرار الميليشيات الحوثية في ممارستها وانتهاكاتها المتعددة التي طالت كل مناحي الحياة في اليمن.

وبحسب تصريح مسؤول عسكري كبير في ميليشيات الحوثي لوكالة أسوشيتد برس فقد جندت المليشيات 18000 طفل في صفوفها والزج بهم في جبهات القتال  منذ بداية الحرب ، ويقول محمد الدعيس 14 عام انه انضم لصفوف الجماعة طوعا "طمعا في الفوز بالجنة" لكنه أضاف ان هناك من انضم بعد ان حصل على وعود بالمال وتقديم المساعدات الغذائية لعوائلهم المعدمة، وضمان عدم تعرض اهاليهم لأي ضرر في إشارة الى تهديدات وضغوطات تمارسها الميليشيات على الأهالي لإرسال أبنائهم الى الجبهات، وتحدث الدعيس الذي عاد مؤخرا من جبهة الساحل الغربي عن العشرات من اصدقاءه الذين قتلوا مؤخرا في المواجهات التي شهدتها المنطقة قبل اعلان الهدنة.

وأضاف في حديثه للمحرر ان صغار السن او من اسماهم "اشبال الحسين" يكونون دائما بمقدمة الجبهات، وذلك ما يفسر ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال، حيث أعلنت منظمة اليونيسف في أكتوبر الماضي عن مقتل أكثر من 6000 طفل في جبهات القتال.

وفي هذا السياق أشار منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك إلى ارتفاع عدد الأطفال المجندين في صفوف الميليشيات، وقال في جلسة لمجلس الأمن قدت الاسبوع الماضي أن" تجنيد الأطفال ازداد خلال العام الماضي في اليمن وهو أمر غير مقبول".

وتقول المدرسة حليمة البراق ان ستة من طلابها في مدرسة "الكبسي" بصنعاء قتلوا في المعارك وأنها تعرف أكثر من 35 طالب التحقوا بصفوف المليشيات مؤخرا وانقطعت اخبارهم منذ أشهر ولا أحد يعلم عن مصيرهم، وان أولياء أمور زاروهم واتهموا ادارة المدرسة في المساهمة بتجنيد أبنائهم لصالح المليشيات.

وذكرت البراق ان إدارة المدرسة اقامت فعاليات وانشطة فنية " مسرحيات وعروض" ومنحوا طفال أسلحة وسمحوا لهم بحملها والتجول في باحة المدرسة لعدة أيام ثم اختفى معظم أولئك الطلاب وعرفت بعد أسابيع بأنهم التحقوا بدورة ثقافية ودورة قتالية ثم تم ارسالهم الى الجبهات.

 

ويركز الحوثيون على الأطفال لسهولة التأثير عليهم وإمكانية تطويعهم وتحويلهم الى أدوات قتل يقول اكاديمي في علم النفس بجامعة صنعاء طلب عدم ذكر اسمه ان الأطفال والمراهقين هم الأكثر قابلية للتعبئة باي أفكار او قناعات ومن ثم يمكن إعادة صياغتهم نفسيا بحسب توجه الملقي و تحويلهم الى مجرد أدوات طيعة يمكن استخدامها لتنفيذ أي عمل بما فيها القتل، وأضاف في تصريح ل المحرر ان الجماعات الدينية بشكل عام بما فيها جماعة الحوثي يدركون ذلك جيدا، ويبنون قدراتهم القتالية ومجاميعهم الفدائية على هذه الشريحة، وختم حديثه متسائلا "هل سمعت بشخص اربعيني فجر نفسه"؟.