تسعى ميلشيات الحوثي الانقلابية على إجبار المجتمع في العاصمة صنعاء على تقاليد وسلوكيات تتجاوز حريتهم الشخصية وتنتهك كل مناحي الحياة دون أي اكتراث لعواقب تلك التصرفات المغلقة، إذ أقدمت تلك الجماعة على منع زوار صنعاء القديمة وأسرهم من الجلوس في الأماكن العامة وكافيات بتهم الاختلاط بين الرجال والنساء.

وقال شهود عيان لـ " الثورة نت" أن مسلحين تابعين لمليشيا الحوثي الانقلابية منعت دبلوماسيا سابقا من دخول سمسرة وردة مع زوجته للاستراحة وتناول قهوة "البن" اليمني الأصيل فيها باعتبارها أشهر وأقدم مقهى في المدينة، منذ أكثر من 220 عاماً ، وبررت هذا الأجراء بمنع الاختلاط .

وأضافوا :" أنما يجري في صنعاء القديمة الآن من منع للناس من التردد على بعض الأماكن هو الخطوة الأولى لمنع الناس من زيارة صنعاء القديمة، ,أن من اتخذ قرار منع الناس من الدخول إلى هذه الأماكن العامة لم يفهم طبيعة مدينة صنعاء القديمة، بل ويعمل بهذه الطريقة على تخويف سكانها صنعاء".

ويرى مراقبون أن تلك الممارسات التي تنتهجها مليشيا الحوثي في صنعاء القديمة هو مسار متطرف تعمل على إرسائه الجماعات الدينية المتطرفة التي تحاول أن تفرض على الناس لون واحد من الحياة وقوانين ضيقة تنتهك حرية الفرد والمجتمع بسطوة السلاح والسلطة التي حصلوا عليها بالانقلاب المسلح.

وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية قد أثقلت كاهل المجتمع اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالعديد من القيود والقرارات كمنع الاختلاط بين الرجال والنساء في الجامعات والأماكن العامة وأغلقت عددا من المقاهي والمطاعم ، وكذا حظرت سفر النساء بين المدن دون مرافقة محرم.