وزير الخارجية المصري: هجمات الحوثيين على السفن التجارية تكبد الاقتصاد خسائر بـ 6 مليار دولار من عوائد قناة السويس الارياني: التحالف القائم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية بدعم "ايراني" يهدف لتحقيق أهداف مشتركة افتتاح الصيدلية المركزية المجانية لأدوية الامراض المزمنة بالمكلا وقفة تضامنية حاشدة بمأرب تستنكر استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة رئيس الوزراء يشدد على تنفيذ حملات ضبط محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة رئيس الوزراء يهنئ بالعيد الوطني الجزائري ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 43259 شهيدا و101,827 مصابا محافظ حضرموت يطلع على أوضاع مديريتي حجر ويبعث الاتحاد والشباب والأخدود يحققون انتصار على الأهلي والوحدة والعروبة في الدوري السعودي الأمم المتحدة: تحذر من تفاقم مستويات الجوع في عدة دول
كان لقائي الأول بأركان محور علب قائد اللواء التاسع مشاة جبلي العميد أديب الشهاب في احد جبال باقم، وهو يدير إحدى العمليات الهجومية على مواقع تسيطر عليها المليشيات الحوثية، على خط النار يتواجد مع أفراده، يخطط ويقود ويستطلع تحركات العدو بعزيمة محارب صلب، وقائد جسور، كان لنا هذا اللقاء معه لموقع الثورة عن سير المعارك في محور باقم.
يؤكد العميد الشهاب أن تحرير متر واحد في باقم يوازي عدة كيلووات في جبهات أخرى، نظرًا للمشقة البالغة والصعوبات الجبارة التي يجترحها أبطال الجيش الوطني في هذه المنطقة الجبلية الوعرة، والتي تشكل أهمية استراتيجية بالغة للمليشيات الحوثية كونها مركزهم المقدس، وسقوطها سيكون ضربةً قاصمة لرأس الأفعى الحوثية ذراع إيران في اليمن.
نص المقابلة:
> ما آخر مستجدات مواجهات الجيش الوطني مع المليشيا الإنقلابية الحوثية في محور باقم؟
> حاولت المليشيا الحوثية مرات كثيرة، استعادة عدد من المواقع التي خسرتها، ولكنها منيت بخسارات فادحة في الأرواح والعتاد، ولم تستطع إسقاط او استعادة موقع عسكري واحد لدى الجيش الوطني في محور باقم، رغم الاستماتة الكبيرة لهذه المليشيا الإرهابية، حيث حشدوا مقاتلين لهم بالمئات من أكثر من جبهة وتم استقدامهم إلى جبهة باقم، لما لهذه الجبهة من أهمية استراتيجية لدى العدو الحوثي، حيث تعتبر مسقط رأس زعيمهم الإرهابي الكبير، وبؤرة أفكارهم الدينية الدخيلة على مجتمعنا، ورغم محاولاتهم في صنع انتصارات وهمية وتسويقها لأتباعهم، إلا أنها سرعان ما تنكشف أكاذيبهم، ويذوقون مرارة الجحيم، والانكسار على يد أبطال الجيش الوطني الوطني.
> ما أهم منجزات الجيش الوطني في محور باقم؟
> استطاع الجيش الوطني تحرير مساحات واسعة إبتداءً من منفذ علب، ومندبة، ووادي آل صبحان وأبواب الحديد،ووحصن باقم، وقرى ال زماح، وقرى ال حماقي، وحتى مداخل مركز مديرية باقم، التي صارت على مرمى طلقة مسدس، وتحت التغطية النارية للجيش الوطني.
> ماذا عن دور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم وإسناد الجيش الوطني في محور باقم؟
> التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يدعمنا بكل ما نحتاجه من دعم، جادوا معنا بكل غالي ورخيص، منذ اول طلقة وحتى اللحظة يدعم تحالف دعم الشرعية بكل سخاء وبذل، بالمال والسلاح وحتى الدماء التي اختلطت بتراب بلدنا التي دنستها المليشيا الحوثية لإيرانية، ولن ننسى لهم هذا الموقف العروبي الجبار مع إخوانهم في اليمن، ستظل نقطة مضيئة في تاريخ أجيالنا القادمة.
> كيف تقيمون الأدوار البطولية لقادة وضباط وأفراد الجيش ومعنوياتهم في مواجهة المليشيا الحوثية؟
> هي أدوار بطولية جبارة يقوم بها قادة محور علب بقيادة قائد محور علب اللواء/ ياسر مجلي، وكذلك ضباط وصف ضباط وأفراد المحور على قلب رجل واحد، همم تناطح جبال باقم وعلب، وإرادات أقوى من صخور جبالها، كسرت غطرسة وبلطجة المليشيا الحوثية وأذاقتها ويلات الجحيم والنار في جبالها ووديانها وما تزال.
> كيف تواجهون تكتيك المليشيا الحوثية في محاولاتها إعاقة تقدم الجيش الوطني باتجاه مركز باقم؟
> تقوم المليشيا الحوثية بزراعة الألغام كالبلاط في كل مكان، في الجبال والتباب والوديان وحتى المزارع وتفخيخ المنازل أيضاً، دونما وازع من ضمير أو إنسانية، هذه كائنات إجرامية وإرهابية تستهدف الشجر والحجر والبشر، وكل شيء لا يكون رهن طوعها، أعداء للإنسان والإنسانية بشكل عام، ورغم كل هذا الكم المهول من الألغام والعبوات الناسفة، الإ ان إرادة الجيش تتغلب على كل ذلك، لدينا فرق هندسية تكشف الألغام والعبوات وتفتح الثغرات ونتجاوزها، لكن هذه الفرق ليس بأمكانها تطهير هذه الكم الهائل من الالغام والعبوات، التي تزرعها هذه المليشيا الإجرامية، وربما ستحتاج هذه الفرق الهندسية لحفر مسافة متر في الأرض لاستخراج هذه الألغام، ووقت طويل لتطهير هذه المناطق منها.
من أساليب هذه المليشيا الإجرامية، هي زراعة ألغام مغطاة بمواد بلاستيكية يصعب جداً اكتشافها، وهذه من اكبر الأخطار التي تظل على مدى طويل وخطر يتهدد كل شيء.
> كيف تسير استراتيجية الجيش الوطني في معركة تحرير صعدة؟
> هناك عدة محاور للجيش في صعدة، فيها عديد من الجبهات التي يخوضها أبطال الجيش ضد هذه المليشيا الإنقلابية الحوثية، وفي معقلها الرئيس، وحققت هذه المحاور الشيء الكبير جداً على الأرض، وحررت مناطق شاسعة في عمق صعدة، منها هذا المحور الذي حرر مناطق شاسعة ووعرة جداً، وطبعاً يتواجد خبراء إيرانيون ومن حزب الله اللبناني لتوجيه معارك هذه المليشيات، وهي تدير هذه المعارك من الخلف، وأبرز دليل على ذلك هو جائزة الـ15 مليون دولار التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية، لمن يكشف عن مكان تواجد أحد خبراء الحرس الثوري الإيراني في اليمن وصعدة تحديداً، واسمه (عبدالرضا شهلاي)، وكذلك كشف بعض الأسرى الذين نقبض عليهم عن خبراء، يديرون ويخططون للعمليات العسكرية للمليشيات الحوثية.
> كيف تنظرون للأصوات النشاز التي تصور أبطال الجيش الوطني في محاور صعدة الحدودية بأنها خارج الأجندة الوطنية؟
> ما يقوم به أبطال الجيش الوطني في محاور صعدة، هو عمل وطني بطولي وفي أرضنا، وبجانبنا أشقائنا في المملكة العربية السعودية الذي جادوا بكل غالي لديهم من الطلقة وحتى الدماء، وهذه وقفة تاريخية لن ننساها جيلاً بعد جيل، وحتى المقاتلين في المحاور والجبهات الأخرى للجيش الوطني، تحصل على نفس الدعم من أشقاءنا في تحالف دعم الشرعية، بذات القدر الذي نحصل عليه هنا، وكلنا نحمل هدف واحد ومشروع واحد، وهو القضاء على هذه المليشيات الإنقلابية الحوثية، واستعادة الجمهورية اليمنية على كامل ترابها الوطني، بنظامها الديموقراطي، المتسع لجميع اليمنيين.
وبالتأكيد تحرير متر واحد في صعدة يوازي كيلومتر أو كيلومترات في مناطق أخرى، نظراً لصعوبة ووعورة المناطق الجبلية في علب وباقم ومناطق صعدة بشكل عام.
> ما رسالتكم للقيادة السياسية وأنتم تخوضون معركة الشرف الوطني في جبال باقم؟
> نشكر فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة على اهتمامه الكبير بالجيش الوطني، ونقدر حجم الضغوطات الكبيرة عليه في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ بلدنا، ويظل صمام أمان الوطن وشرعيتها الوطنية.