- انتزعنا أكثر من 120 ألف لغم وعبوة حتى 26 ديسمبر

- فقدنا 20 شهيداً منهم خمسة من الخبراء الأجانب

- لدينا 32 فريقًا هندسيًا يعملون على نزع الألغام

- نفذنا 57 عملية إتلاف لضمان عدم استخدامها مجدداً

طالب مدير عام المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) أسامة القصيبي، بمواقف دولية جادة وحازمة تلزم مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بالتوقف عن زراعة الألغام، وتسليم الخرائط الخاصّة بها لتأمين اليمنيين من "الموت المدفون تحت الأرض".

وأكد القصيبي، في تصريحات خاصة لـ"الثورة نت" أن الجهود الكبيرة التي يبذلها مشروع (مسام) في نزع الألغام المزروعة بكثافة من قبل مليشيا الحوثي، "لا تكفي وحدها لتأمين اليمن من خطر الألغام، ما لم تعزز هذه الجهود بمواقف دولية جادة تلزم المليشيات الحوثية بالتوقف عن زراعتها وتسليم الخرائط الخاصة بها".

وانطلق المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) في منتصف العام 2018 كمشروع إنساني أطلقته المملكة العربية السعودية بهدف تأمين اليمن واليمنيين من مخاطر الألغام التي باتت تشكل الخطر الأكبر أمام اليمنيين حاضراً ومستقبلاً.

كما يهدف المشروع إلى مساعدة الشعب اليمني في التغلب على المآسي الإنسانية الناجمة عن انتشار الألغام، وتمكينه من تحمل المسؤولية على المدى الطويل في مواجهة هذا الخطر من خلال تأهيل اليمنيين على التعامل ونزع الألغام.

تضحيات كبيرة

وكشف القصيبي، في حديثه لـ"الثورة نت" عن فقدان المشروع 20 شهيداً، "خمسة" منهم من الخبراء الأجانب، أثناء قيامهم بمهامهم الإنسانية في نزع وإتلاف الألغام باليمن.

ورغم التضحيات التي قدمها المشروع "وصعوبة المهمة في مجال نزع الألغام التي تعد الأكثر تعقيداً وخطورة" يؤكد القصيبي، أن المشروع مستمر في مهمته الإنسانية "بمعنويات عالية وعزيمة قوية لتحقيق المهمة التي وجد المشروع من أجلها، وهي تأمين اليمنيين وتمكينهم من العودة إلى مزارعهم ومدارسهم ومساكنهم وممرات طرقهم والعيش بسلام".

وقال إن "عمل مشروع مسام لا يقتصر على عملية نزع الألغام والمتفجرات بشتى أنواعها، بل يعمل على عملية إتلافها أولًا بأول، كمنهج ثابت دأب عليه مشروع مسام لضمان عدم استخدامها مجددًاً من أي طرف كان".

وفي هذا السياق كشف القصيبي، عن تمكن المشروع- منذ انطلاقه وحتى الآن- من تنفيذ 57 عملية إتلاف وتفجير آلاف الألغام والعبوات الناسفة في اليمن.

وأكد أن المشروع باشر عمله في تدريب وتأهيل كوادر يمنية عبر خبراء دوليين وسعوديين في مجال الألغام، للمساعدة والتمكين في نزع الألغام  المبتكرة التي تستخدمها المليشيات. مشيراً إلى أن المشروع يستخدم أحدث ما توصلت إليه التقنية والأجهزة المتطورة في نزع الألغام، متغلبًا بذلك على كل الألغام المبتكرة التي تستخدمها الميليشيات”.

120 ألف لغم

وكشف القصيبي، أن الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام تمكنت منذ انطلاق المشروع في 1 يوليو 2018 ، وحتى 26 ديسمبر 2019 من نزع (120145) لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة.

وأكد أن لدى (مسام) 32 فريقاً هندسياً يعملون في سبع محافظات يمنية هي : (مأرب - الجوف- شبوة - تعز -  الحديدة - لحج - صعدة). 

وقال: إن "المشروع يعمل في المناطق ذات التأثير العالي، وهي المناطق الحيوية والمرتبطة بحياة المدنيين في مساكنهم ومزارعهم وممرات طرقهم ومناطق الرعي بحسب المعايير الدولية ومعايير السلامة".
 

مراحل المشروع

وأشار مدير عام مشروع (مسام) أسامة القصيبي، إلى مراحل تنفيذ المشروع والتي بدأت بتأهيل وتدريب فرق محلية يمنية وتزويدها باحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال كشف الألغام ومن ثم الانتقال بعد ذلك إلى عمليات التطهير الشاملة بما بما يتماشى مع المعايير الدولية المتعلقة بنزع الألغام.

وشدد القصيبي، في ختام حديثه على أن "المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) مشروع إنساني بحت، يهدف إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وذلك من خلال زرع الأمان في اليمن الشقيق".