الرئيسية - تقارير وحوارات - قائد محور آزال بصعدة لــ"لثورة": نحن امتداد لثورة سبتمبر كما الحوثية إمتداد للإمامة
قائد محور آزال بصعدة لــ"لثورة": نحن امتداد لثورة سبتمبر كما الحوثية إمتداد للإمامة
الساعة 10:09 مساءً الثورة نت / خاص/ جابر الغزير

إذا كانت المليشيات الحوثية امتداد للنظام الإمامي البائد، فنحن امتداد لثورة الـ26 من سبتمبر، ولن يكون لهذه الأدوات الإيرانية موطيء قدم على تراب ارضنا اليمنية العربية، ومهما كلفنا ذلك من تضحيات في سبيل تحريرها، هكذا قال أحد أبطال قادة الجيش الوطني في شمال صعدة العميد ياسر الحارثي قائد محور آزال قائد اللواء 102 خاصةً ، القريب من مركز مديرية باقم في لقاء خاص لموقع "الثورة نت" كان لنا معه هذا الحوار:

* يتصدر محور آزال أخبار المواجهات مع المليشيات الحوثية في صعدة..ضعونا على مشهد المواجهات حالياً بين الجيش الوطني والمليشيات الحوثية في محور آزال صعدة؟

>> محور ازال يتبع المنطقة العسكرية السادسة وأوكل بهذه المهمة لتحرير مركز مديرية باقم، وما بعدها، ويشرف محور ازال بشكل مباشر على تحرير مركز المديرية، ويشكل هذا المحور تهديد كبير جداً على المليشيات الحوثية، وسر احتدام المعارك في هذا المحور هو اننا في هذا المحور شكلنا حرج كبير على قيادات المليشيات الحوثية، حيث أعطت قيادات المليشيات الحوثية قيادتها السياسية معلومات زائفة عن سيطرتها على الأرض، وحين تم انكشاف أكاذيبها تحاول هذه القيادات المليشياوية الحوثية تدارك هذا الأمر على الميدان لكننا كسرنا كل محاولاتها، ونحقق مكاسب أكبر وأكبر، ولا يوجد محور عسكري يقترب من مراكز مديرية صعدة بالدرجة الأولى مثل محور آزال، حيث ما تزال المعارك محتدمة مع المليشيات الحوثية حتى هذه اللحظة.
..
+ ما التكتيكات التي تعمد لها المليشيات الحوثية لإعاقة تقدم الجيش الوطني في محور ازال صعدة؟

>> تعمد المليشيات الحوثية على جميع الأساليب المحرمة دوليًا واللاإنسانية، مثل الألغام الفردية، وهي محرمة دولياً ولا تستخدم في الحروب، تعتمد بالدرجة الأولى على زراعة الألغام، في المزارع والطرقات وبيوت المواطنين، وغالباً ما تكون ضحايا هذه الألغام هم من المدنيين، سواءً كانت في الحروب الست السابقة أو الحالية، وأكثر من يعاني من ويلاتها هو القطاع المدني والمزارعين، والفلاحين والمسافرين، وكذلك تعتمد على العبوات الناسفة، كما تعمد المليشيات على الأطفال وصغار السن في تعبئتهم بثقافة الموت وتحشيدهم من المدارس البيوت، والزج بهم في هذه المعارك الخاسرة في خطوط التماس، أكثر قتلى المليشيات الحوثية وكذا المصابين والجرحى وكذا الأسرى يتراوح أعمارهم بين 16-23 عاماً، منهم 57 أسير بهذه الأعمار.
تعمد أيضاً على التكتيك، من حيث أسلحة الإسناد والقناصين، لكننا نكسر هذه التكتيكات ونتفوق عليها ونتقدم عليهم، حيث يشكل هذا المحور مصدر إزعاج وإرباك وخطر كبير للعدو، وأية مفاوضات سياسية في المستقبل مع هذه المليشيات فسيكون هناك ضغط كبير على هذا المحور الذي يضم في صفوفك الكثير من القادة والضباط المدربين والأفراد المؤهلين ذوي الخبرة والحنكة العسكرية الكبيرة.
..
+ كيف تواجهون سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا لإعاقة تقدم الجيش الوطني.

>> هذه المليشيات الحوثية تقاتل بلا إنسانية او ضمير، ولذلك لا يهتمون بإحراق مزارع المواطنين، لا يهمهم تدمير منازلهم او مساجدهم، او المرافق العامة مثل المستشفيات والمدارس، حيث لا تمثل هذه المرافق أهمية لديهم، بالنسبة لنا نسعى لتحييد الناطق المدنية، وخلق مناطق مواجهات مفتوحة خارج المرافق المدنية، لكن هذه المليشيات تسعى لجر الناس إلى المناطق المأهولة بالسكان او المرافق المدنية، ورغم ذلك نسعى لجر هذه المليشيات إلى مناطق مواجهات تخفف من الأضرار العرضية للمرافق العامة.
..
+تمثل صعدة وكر الأفعى الحوثية.. وسقوطها سيمثل ضربة في صميم معنويتها.. كيف تقيم المستوى القتالي لهذه المليشيات؟

>> تخوض المليشيات الحوثية حربًا ضروس في محاولة لإعاقة تقدم الجيش الوطني نحو صعدة، لان هذا يشكل عليهم ضغط وإرباك وإحراج على المستوى الداخلي عند اتباعهم ولدى المجتمع الدولي، لان منبت وفكر هذه الجماعة هو صعدة، ولما وقع الحوثي في حرج كبير لدى اتباعه وأصبح مركز مديرية باقم تحت سيطرة الجيش الوطني لمحور آزال والمحاور المجاورة له حاولت هذه المليشيات الخروج من هذا الحرج ودفعت بالكثير من التعزيزات البشرية والمادية للخروج من هذا الحرج والارتباك لهذه المنطقة، والضغط على الجيش الوطني لدفعه و إعاقته، لكنهم كما في كل مرة ينكسرون ويفشلون حيث مازالت قواتنا تحكم السيطرة على مواقعها وسنواصل التقدم إلى ما بعد ضحيان وكر الفكر الحوثي.
..
+ما هي أهم إنجازات محور آزال على امتداد محافظة صعدة.. وما هي استراتيجيتكم خلال الأيام القادمة؟

>> منذ نهاية 2017 وبداية 2018 حرر هذا المحور ما يزيد على 38كيلومتر في عمق محافظ صعدة، سيطرنا على مواقع عسكرية كانت للجيش السابق، واستردينا الكثير من العتاد العسكري، أيضاً مركز مديرية باقم هو اهم إنجاز تحقق لنا، بالنسبة لاستراتيجيتنا نحن نعمل ضمن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وأي استراتيجية ترسمها الدولة ممثلة بقيادة الجيش وهيئة رئاسة الأركان العامة وقيادة القوات المشتركة سنعمل عليها ونطبقها بما يخدم الهدف العام لإعادة الشرعية والجمهورية.
..
+كيف تسير الاستراتيجية العسكرية للجيش الوطني على طريق تحرير صعدة؟

>> هناك لبس او خلل في تزامن بقية المحاور على امتداد الحد الشمالي باتجاه عمق محافظة صعدة، فأحياناً تنشط محاور وتتوقف محاور أخرى، والمطلوب أو المأمول من هذه القيادات العسكرية في هذه المحاور ان يكون هناك تزامن كبير بين هذه المحاور وتنسيق أكبر، وتحرك هذه المحاور في وقت واحد كل في قطاع سيطرته، على طول امتدت الحد الشمالي للجمهورية اليمنية من اجل تكثيف الجهود لتحقيق الهدف في وقت قصير، وأظن بأن هذه هي الاستراتيجية المأمول تحقيقها مستقبلاً من قبل قيادة الجيش والقوات المشتركة.
..
+كيف تتغلبون على وعورة جبال صعدة؟

>> قيادة وضباط أفراد الجيش الوطني هم من بناء هذه البلاد من النازحين والمتضررين من هذه المليشيات، وعايشوا تضاريس هذه الارض ونستعين بأبناء هذه البلاد في التغلب على وعورة وصعوبة هذه الجبال وطبيعتها، أفراد محور آزال أقسى من تضاريس صعدة، والدليل هو الوقع في الميدان والخطوات الكبيرة والعظيمة التي حققوها في مدة زمنية قصيرة هذا بالنسبة للعامل المعنوي، وبالنسبة للعامل الحسي فإن قيادة القوات المشتركة في التحالف العربي لم تألوا جهداً في دعمنا في كل شيء منها المعدات الهندسية التي شقت طرقات على امتداد المحور، حيث زارنا معالي وزير الإعلام الاستاذ معمر الإرياني في وقت سابق، و اطلع على ذلك وكان أكثر ما لفت معالي الوزير هو إنجازات الطرقات التي تم شقها في هذه الجبال، وقال كلمة لا زلت أتذكرها قال (لو لم يكن من جهد لهذا المحور المتصدر للموقف في محافظة صعدة الا الجهد الهندسي وشق هذه الطرقات لكان كافياً بأن يكون متربع على ذروة الإنجازات في هذه المنطقة).
..
+تحدثت أنباء عن خبراء إيرانيون ومن حزب الله تدير معارك المليشيات الحوثية في صعدة.. هل تحققتم من ذلك وما هو دورها ؟

>> أتذكر في إحدى المعارك خلال تقدمنا على قرية مزهر وجدنا أشياء تدل على هذا، منها أوراق باللغة الفارسية وسلمناها لقيادة القوات المشتركة، ووجدنا وجبات ومعلبات صنعت في إيران، ووجدنا بعض المذكرات مكتوبة بالخط الفارسي وأرقام تؤكد تواجد خبراء إيرانيون في هذه المنطقة، وهناك معلومات عن مناطق تواجدهم لكننا لسنا متثبتون من نقطة تواجدهم على وجه التحديد، لكني متأكد ان قيادة القوات المشتركة عندها معرفة كبيرة جداً بموجب المعلومات التي تم رفعها من قبلنا ومن محاور أخرى.
..
+كيف تجدون معنويات قادة وضباط وأفراد الجيش الوطني في محور آزال؟

>> يضم هذا المحور تشكيلات من الجيش الوطني، منها كفاءات وخبراء عسكريون يمتلكون مهارات عسكرية كبيرة، ويقدمون الشيء العظيم لخدمة الوطن، ويتغلبون على كل الظروف التي يواجهونها هنا، وأصبحنا كقيادة تستمد معنوياتنا وهممنا من هذه القيادات الميدانية في محور آزال.
..
+كيف تردون على بعض الأصوات التي تشكك في وطنية الوحدات العسكرية للجيش الوطني التي تقاتل المليشيات الحوثية في المناطق الحدودية؟

>> طبعاً هذه الأصوات ليست من مصادر رسمية حتى نجعلها محط شك او اهتمام من قبلنا، هذه أبواق تخدم المليشيات الحوثية، وتخدم بالدرجة الأولى مشروع إيران، لتشكيك المجتمع الدولي بأن الوحدات العسكرية هي عبارة عن مجاميع وقبائل، صحيح ان هناك تشكيلات غير عسكرية، لكن هذه التشكيلات هم من النازحين والمشردين من مديريات وقرى صعدة التي نواجه فيها هذه المعارك الضارية مع المليشيات الحوثية، هناك شهداء وجرحى كثيرون جداً من أبناء هذه القرى والمناطق (باقم، المعاين، الصفراء، وغيرها) وهولاء يقاتلون ليعودوا إلى مناطقهم.
شيء آخر؛ نحن نقاتل في الأراضي اليمنية، منذ أول خطوة هنا، والأرض التي نحررها هي أرض يمنية، والهدف الذي نسعى اليه هو تحرير محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية، والفكر الذي نواجهه هو الفكر المتطرف للجماع الحوثي الصفوية، فلماذا هذه الشكوك؟! نحن نمثل الشرعية ونقاتل تحت لواءها هذه المليشيات الحوثية الخارجة عن النظام والقانون والعادات والأعراف اليمنية.
...
+كيف تجدون مستوى دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الجيش الوطني في محور آزال ؟

>> الإخوة في قيادة القوات المشتركة بقيادة المملكة العربية السعودية وبقيادة سمو الفريق فهد بن تركي على مستوى واحد من جميع المحاور في الدعم والإسناد على امتداد الحد الشمالي للجمهورية اليمنية، ولا يوجد تفضيل محور على آخر، لان الأخوة في التحالف يدركون ان جميع المحاور هي ضمن الجيش الوطني، وكلها تعمل في إطار هدف استراتيجي واحد. ونلقى دعم متميز ولا محدود، ولولا دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للشرعية بقيادة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي لكان وضعنا أسوأ بكثير، هناك دعم معنوي ومادي ولوجستي وجميع أنواع الدعم نلاقيها بكل سخاء.

>رسالتكم للمغرر بهم في صفوف المليشيات الحوثية، وللشعب اليمن بشكل عام؟

>>نقول لمن يقاتل في جانب هذه المليشيات الحوثية، هذه المليشيات لن تقيم نظام، وعبيد إيران لا يصنعون حضارة، ولن يكون لهذه المليشيا موطيء قدم في مجتمعنا العربي عمومًا واليمني خصوصًا.. ندعوا كل هؤلاء المغرر بهم ان يعودوا الى صوابهم، ونقدر الوضع الصعب الذي تحاول المليشيات استغلاله لتجنيدهم في صفوفها لكن عليهم ان يدركوا ان ارواحهم أغلى، ووطنهم أغلى، وهم أغلى من هذه المليشيات. 
ورسالتنا للشعب اليمني ان هذه محنة وليست الاولى التي حلت بهذا الشعب، وقد واجه اجدادنا مثل هذه المليشيات والأنظمة الإستبدادية الإمامية وتاريخنا يشهد بذلك، منها ثورة الـ26 من سبتمبر  وثورة الـ14 من اكتوبر، ونحن امتداد أولئك الأوائل في الغيرة على وطننا ومجتمعنا كما ان هذه المليشيات امتداد للإمامة، وسنواجهها مهما كلفنا ذلك من تضحيات حتى تعود بلدنا جمهورية كما كانت في محيطها العربي.