الرئيسية - عربي ودولي - الملك سلمان: تأثير (كورونا) توسع ليشمل الاقتصادات والأسواق المالية والتجارة
الملك سلمان: تأثير (كورونا) توسع ليشمل الاقتصادات والأسواق المالية والتجارة
الساعة 08:27 مساءً الثورة نت../ وكالات

اكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الخميس ان تأثير جائحة (كورونا المستجد - كوفيد 19) توسع ليشمل الاقتصادات والأسواق المالية والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.

جاء ذلك بحسب ما اوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) في كلمة للملك سلمان خلال ترؤسه اجتماع القمة "الاستثنائية الافتراضية" لقادة دول مجموعة العشرين (جي 20).

وقال الملك سلمان "إننا نعقد اجتماعنا هذا تلبية لمسؤوليتنا كقادة أكبر اقتصادات العالم لمواجهة جائحة (كورونا) ما يتطلب منا اتخاذ تدابير حازمة على مختلف الأصعدة حيث لا تزال هذه الجائحة تخلف خسائر في الأرواح البشرية وتلحق المعاناة بالعديد من مواطني دول العالم".

واضاف انها تسببت في عرقلة عجلة التنمية والنمو والتأثير سلبا على المكاسب التي تحققت في الأعوام الماضية مشيرا الى إن هذه الأزمة الإنسانية تتطلب استجابة عالمية ويعول العالم علينا للتكاتف والعمل معا لمواجهتها.

وعلى الصعيد الصحي بين الملك سلمان ان المملكة بادرت بالعمل مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المتخصصة لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة لاحتواء انتشار فيروس (كورونا المستجد) وضمان سلامة الأفراد مثمنا الإجراءات الفعالة التي اتخذتها الدول في هذا الصدد.

واكد الدعم الكامل لمنظمة الصحة العالمية في تنسيقها للجهود الرامية إلى مكافحة هذه الجائحة.

ولفت الى "انه سعيا من مجموعة العشرين لدعم هذه الجهود فإنه يجب أن نأخذ على عاتقنا جميعا مسؤولية تعزيز التعاون في تمويل أعمال البحث والتطوير سعيا للتوصل إلى لقاح لفيروس (كورونا) وضمان توفر الإمدادات والمعدات الطبية اللازمة كما ينبغي علينا تقوية إطار الجاهزية العالمية لمكافحة الأمراض المعدية التي قد تتفشى مستقبلا".

وعلى الصعيد الاقتصادي قال خادم الحرمين انه في ظل تباطؤ معدلات النمو واضطراب الأسواق المالية فإن لمجموعة العشرين دورا محوريا في التصدي للآثار الاقتصادية لهذه الجائحة.

وشدد على انه "لا بد لنا من تنسيق استجابة موحدة لمواجهتها وإعادة الثقة في الاقتصاد العالمي" معربا عن ترحيب المملكة بالسياسات والتدابير المتخذة من الدول لإنعاش اقتصادها وما يشمله ذلك من حزم تحفيزية وتدابير احترازية وسياسات قطاعية وإجراءات لحماية الوظائف.

وعلى الصعيد التجاري اكد الملك سلمان انه يتوجب على مجموعة العشرين إرسال إشارة قوية لإعادة الثقة في الاقتصاد العالمي من خلال استعادة التدفق الطبيعي للسلع والخدمات في أسرع وقت ممكن وخاصة الإمدادات الطبية الأساسية.

كما اشار الى المسؤولية الجماعية لمد يد العون للدول النامية والأقل نموا لبناء قدراتهم وتحسين جاهزية البنية التحتية لديهم لتجاوز هذه الأزمة وتبعاتها.

وقال "ان مجموعة العشرين أثبتت من قبل فاعليتها في التخفيف من حدة الأزمة المالية العالمية وقدرتها على تجاوزها".

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) ان القمة الاستثنائية الافتراضية ستناقش سبل المضي قدما في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة (كورونا المستجد - كوفيد 19) والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي.