الارياني: تساهل المجتمع الدولي مع مليشيا الحوثي زاد من شهيتها لقتل اليمنيين ومضاعفة أنشطتها الارهابية
استوكهولم يحصن الحوثيين ويستبيح الأبرياء.. 75 مراقبا أمميا و 127 قتيل وجريح في الحديدة خلال ستة أشهر
الزعوري يؤكد الحرص على معالجة المشاكل لتعزيز العمل في مجمع ذوي الإحتياجات بعدن
وزير الصحة يلتقي ممثل مكتب صندوق الأمم المتحدة السكان وممثل منظمة جون سنو
مأرب.. تدشين مشروع كفالة ألف يتيم بدعم من مركز سلمان للاغاثة
حملة إلكترونية واسعة مساء اليوم تطالب العالم بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
فريق البريقة يخطف كأس البطولة المدرسية للكرة الطائرة بعدن
وزير الداخلية يشيد بجهود أطباء بلا حدود الفرنسية
حضرموت..العثور على مقتنيات فخارية وحجرية بالمقبرة الأثرية المكتشفة في دوعن
امنية المهرة تناقش إجراءات تعزير دعائم الأمن والاستقرار بالمحافظة

جمع المادة : ميسون عادل – حررها للنشر – فؤاد محمد
أن تجد أما تفضل لفلذة كبدها الموت فهذا يعني أن ألم حياته يفوق أضعاف حزنها إن هي رأته محمولا على الأكتاف مغادرا الحياة الدنيا إلى الأبد، لأن أعلى درجات الحنان عند الأم تتجه إلى ولدها الذي يعيش المعاناة.. لكن هذا ماوصلت إليه أم جريح حوثي أخذته المليشيا بكامل قواه الجسمية والعقلية ، لتعيده إلى أحضانها محمولا؛ فاقدا الوعي؛ يتمنى الجميع موته بعد أن فقد كل شيء إلا المعاناة.
ناجي الحرازي - إسم مستعار لجريح الحوثي بحسب مقترح والدته - يبلغ من العمر 26 عاما، أصيب في جبهة الدريهمي بالساحل الغربي في مايو 2018 بإصابة أقعدته الفراش، وحولت حياته وحياة والدته إلى جحيم لايطاق، بعد أن وجدت نفسها وحيدة تكافح لكي تخفف عن ولدها القعيد، ولو جزءاً يسيرا من معاناة الحياة الأشبه بالموت.
تؤكد أم ناجي الحرازي وهي تحكي ألمها لـ"الثورة نت" أن ولدها أصيب برصاصة في الرأس أفقدته وعيه وحركته وإحدى عينيه، وحولت حياته إلى عذاب بعد أن رمته المليشيا أشبه بجثة هامدة، حين أخرجته من مستشفى الدكتور عبدالقادر المتوكل بعد أسبوع من إصابته دون أن تخرج رصاصته التي علقت برأسه، ليصبح هو وأمه قصة معاناة تكشف استهتار مليشيا الحوثي بحياة مقاتليها وجراحها.
وفق أم ناجي فإن كل ماقدمته المليشيا لابنها الذي ضحى بصحته وسعادته وحياته من أجلهم، سلة غذائية و15 ألف ريال قبل عامين، ليدخل بعدها في قائمة المنسيين لدى المليشيا التي أخذته لحما ورمته جثة ببقايا روح .. حتى أصدقائه الذين كانوا سببا في الزج به للإلتحاق بصفوف المليشيا، وحولوا حياته إلى جحيم، اختفوا تماما وكأنهم لم يعرفوه من قبل.
تقول أم ناجي: "بعت أرضية حقي اشتريتها في الحتارش قبل 10 سنة من اجل اعالج ابني ،وجلس في مستشفى آزال شهرين وعملوا له عملية اخراجوا الرصاصة من راسه، لكن وضعه على ماهو عليه، والله ان الموت افضل له من الحياة".
رفضت أم ناجي الإشارة إلى اسمها أو لقبها الحقيقي أو لقبت ولدها الطريح، واكتفت بان نسميها أم ناجي الحرازي، خشية أن تعلم مليشيا الحوثي الإرهابية أنها شكت مأساتها لوسيلة إعلامية تابعة للشرعية، لأنهم إذا عرفوا ذلك سيخضعونها للتحقيق وسيعرفون إسم الصحفية التي أجرت معها اللقاء.
توجه أم ناجي في ختام حديثها لـ"الثورة نت" عتبها ولومها للحكومة الشرعية والتحالف العربي، لتأخرهما في حسم المعركة ودخول صنعاء، فالناس بتأكيدها ينتظرونهم بفارغ الصبر، بعد أن وصلت المعاناة من مليشيا الحوثي كل بيت، واكتوى بانقلابها الجميع.
وبرأيها فإن مايضاعف معاناة وآلام الناس عند مليشيا الاحوثي هي أنهم غير قادرين على البوح بمعاناتهم، ومشاكلهم لأن كل من يتحدث عن ذلك في نظرهم خائن وعميل ويخدم العدوان، وهو مايجعل الناس تنتظر قدوم الشرعية بأي وسيلة كانت.
يذكر أن أم ناجي الحرازي تبلغ من العمر 52 عاما، وباتت الآن هي من تعول أسرتها المكونة من طفل عمره 13 عاما وبنتين، بعد أن توفي زوجها قبل 9 سنوات، وبات ناجي إبنها الذي كان يحمل مصاريف نفسه ومايستطيع توفيره للبيت قبل إصابته ينتظر منها ماتستطيع توفيره له من أكل وشراب، ومصاريف إعالة جريح.
* للتواصل والإبلاغ غن أوضاع جرحى مليشيا الحوثي على البريد الإلكتروني لموقع الثورة نت: [email protected]