رفع وزير الدفاع الفريق الركن محمـد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس المشير الركن، عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ 53 لعيد الاستقلال 30 نوفمبر 1967م، جاء فيها:

يطيب لنا، ونحن نحتفي بالعيد الوطني الـ53 لثورة الـ30 من نوفمبر المجيدة 1967م، ونيابة عن منتسبي القوات المسلحة ضباطاً وصفاً وأفراداً أن نرفع لكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة، سائلين الله العلي القدير أن يمتعكم بموفور الصحة والعافية والتوفيق والسداد، وأن يعيد هذه المناسبة الغالية علينا، وقد نال شعبنا اليمني العظيم مبتغاه، وتحققت له كل تطلعاته وآماله المنشودة تحت قيادتكم الرشيدة، وفي مقدمتها استكمال تحرير ما تبقى من تراب الوطن الطاهر واستعادة مؤسسات ومقدرات الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد القائم على أسس الحكم الرشيد والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة والسلطة.

فخامة الرئيس:

ونحن إذ نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية الخالدة التي مثلت مصدر إلهام للشعوب العربية في التحرر من الظلم والاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما، وأبرزت قوة الإرادة اليمنية وقدرتها على بناء الأمجاد وصناعة التحولات، نؤكد لكم بأن المؤسسة العسكرية، وقد أعيد بناؤها وتشكيلها على أسس علمية ووطنية خالصة، ستظل وفية لقضايا شعبها وأمتها، متمسكة بولائها المطلق لله وللوطن ولقيادتها السياسية، رائدا لا يكذب أهله في حماية مكتسبات الثورات اليمنية المجيدة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، درعا حافظا لسيادة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه، فائقة الاستجابة لمواجهة كافة المهددات المتربصة بأمن ومصالح الجوار والإقليم والعالم.

فخامة الرئيس:

لقد تشكلت القوات المسلحة من رحم الميدان، وتمكنت من استكمال بنيتها المؤسسية  على أسس علمية ووطنية خالصة  في ظل مرحلة استثنائية معقدة تمر بها البلاد، وها هي اليوم تحتفي بتخرج دفع جديدة من منتسبيها بخبرات متخصصة تشكل رافدا نوعيا للمؤسسة العسكرية وميدان الفعل العسكري، وذلك بفضل جهودكم الحثيثة واهتمامكم المستمر بدعم البناء المؤسسي الشامل للقوات المسلحة كأولوية مطلقة تطلبتها طبيعة المرحلة وظروف الراهن، وبفضل الجهود الأخوية الصادقة والإسناد الدائم من الأشقاء في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية  السعودية، وهي جهود مباركة آتت أكلها وأينعت ثمارها، جيشا وطنيا خالصا جديرا بتولي مهامه الوطنية الجسيمة، وموضع ثقة المجتمع الدولي ودول المنطقة في محاربة الإرهاب وحفظ الامن والسلم الدوليين وحماية المصالح المشتركة ، وبدافع من هذه النجاحات المتوالية والملموسة سنكون عند مستوى ثقتكم ورعايتكم في استكمال عمليات البناء والتدريب والتأهيل كمهمة وطنية تاريخية ملقاة على عاتقنا لا تقصير فيها ولا تفريط.

فخامة الرئيس :

تحل علينا هذه المناسبة الوطنية العظيمة، وشعبنا اليمني الأبي، يواجه  صلف الإرهاب الإيراني الغاشم عبر أدواته الممثلة بمليشيا الحوثي المتمردة وتنظيمي القاعدة وداعش، قوى الشر والإرهاب التي أحدثت دمارا هائلا في البلاد ، وأهلكت الحرث والنسل، ساعية إلى منع اليمنيين من الانتقال إلى مستقبل الدولة المدنية العادلة، مستميتة في إجهاض مشروع اليمن الاتحادي الذي أرسيت قواعد بنيانه الراسخة على إرادة من الشعب ورضوان بفضل حنكة نضالاتكم المستمرة ورباطة خطواتكم السديدة، وهو ما يدعونا إلى انتهاز فرصة هذه المناسبة لنجدد لكم العهد والميثاق بأننا ماضون في استكمال تحرير ما تبقى من أراضي الوطن واستعادة مؤسسات الدولة ، و أن أبطال  الجيش الوطني والمقاومة الشعبية  الميامين هم بأسكم الشديد للقضاء على كافة قوى التمرد والإرهاب والتطرف، وذراعكم الأيمن في تحقيق تطلعات الشعب وحماية مكتسباته الوطنية، وإنهم اليوم في أتم الجاهزية وكامل الأهبة والاستعداد على مواصلة السير في طريق تحقيق السلام العادل والمستدام، الذي يبدأ بإلحاق الهزيمة العسكرية بمليشيا الحوثي المتمردة وسائر التنظيمات الإرهابية المدعومة من إيران أو أي اطراف خارجية وينتهي بتثبيت دعائم الدولة المدنية الحديثة  مشروع كل اليمنيين.

نجدد لكم أسمى التهاني والتبريكات يا فخامة  الرئيس بهذا اليوم الخالد في ذاكرة النضال الوطني ، مؤكدين عزمنا على المضي قدما في درب المناضلين  الأحرار إرادة واستبسالا وعزما وفداء وتضحية حتى يتحقق النصر الناجز تحت قيادتكم الحكيمة، كما يطيب لنا أن نعبر من خلالكم  عن شكرنا وتقدرينا للأشقاء في دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، عرفانا لهم بتضحياتهم الكبيرة ودعمهم المستفيض للجيش والشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة والقضاء على مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران.

المجد للوطن الشموخ للشعب وقواته المسلحة، الحرية للأسرى والمختطفين.. الشفاء للجرحى والمعاقين والخلود للشهداء الأبرار.. وكل عام وأنتم بخير.