وزارة الشباب تكرّم اللاعب حمدي اليرسي لإحرازه 3 ميداليات ذهبية في بطولة العربية للكونغ فو رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة إلى النائب العام محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن وزير المالية يجدد التأكيد على مواصلة تأهيل الكوادر بمجالات الإصلاحات المالية وزير الخارجية يستعرض مع السفيرة الفرنسية مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة رئيس الوزراء يستعرض مع مكتب الأمم المتحدة الـ(UNOPS) المشاريع الجاري تنفيذها
تصاعدت الأعمال العدائية الحوثية بحق الهوية الثقافية للمجتمع اليمني إلى أعلى حد ممكن، إذ تحول عداء الفكر لدى المليشيا الانقلابية، إلى انتقام على الأرض، تكشف ذلك عمليات التفجير والحرق التي طالت معالم ثقافية ومكتبات مختلفة.
انقلبت المليشيا الحوثية على الدولة ومؤسساتها بقوة السلاح وبدعم إيراني متطرف على البلاد في سبتمبر/ أيلول 2014م، فعمدت منتقمة من كل من يخالفها، وفق سياسة قذرة، هي سياسة الخلاص من كل ما يخالف أفكارها المتطرفة، إنسانًا وثقافة ومجتمعاً.
في محافظات البيضاء، حجة، ذمار، تعز، العاصمة صنعاء، وأخيرًا محافظة حجة، تعمدت المليشيا الحوثة الإرهابية إحراق وتفجير كل ما له صلة بثقافة المجتمع وهويته التاريخية والدينية وكذا الحضارية.
في الـ20 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قامت مليشيا الحوثي المتمردة بإحراق مكتبة في محافظة حجة، شمالي غرب البلاد، بعد مصادرة مئات الكتب منها، وهي المكتبة التي – بحسب مصادر محلية لـ”سبتمبر نت” – تحوي عددًا كبيرًا من أمهات الكتب، في التفسير، والفقه، والحديث، ومختلف مجالات العلوم الفقهية والدينية.
المصادر أشارت إلى أن المكتبة تعرضت قبل الحرق لهجوم مسلح من قبل المليشيا الحوثية، التي صادرت ما فيها من كتب، وأحرقت المئات منها مجلدات ثمينة متوارثة منذ عشرات السنين كانت في رفوفها.
ذلك العداء ليس جديدًا على مليشيا تكن حقدًا دفينًا على هوية وثقافة المجتمع، وقد دأبت منذ قرابة ست سنوات، على الاعتداء على المعالم والمؤسسات الثقافية في البلد، بالتفجير والحرق والمصادرة.
ووفق إحصائيات وصل إليها فريق الرصد في “سبتمبر نت” فقد أقدمت مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران طوال السنوات الماضية على حرق ونهب 25 مكتبة في بلادنا، بعضها عامة، بين منها خاصة، موزعة على 18 انتهاكًا طال المكتبات حرقًا، وانتهاكين اثنين نهبًا لبعض محتوياتها، وخمس انتهاكات مصادرة بالكامل من قبل مشرفي المليشيا.
وبحسب الرصد فإن تلك الانتهاكات توزعت في 7 محافظات يمنية، هي 10 انتهاكات في العاصمة صنعاء، و3 في ذمار، و2 في تعز، و2 في الحديدة، فيما شهدت محافظات البيضاء، عمران، حجة، انتهاكًا واحدًا في كلاً منهما.
ويرى سفير بلادنا في “اليونسكو” الدكتور محمد جميح، إن حملة إحراق مليشيا الحوثي الانقلابية لكتب مخالفيها “حملة تتم تحت مسمى استهداف كتب “الوهابية” مشيرًا إلى أن “الحوثي هو نسخة طبق الأصل من داعش، غير أن داعش مرضيٌّ عنه دولياً، مادام إرهابه لا يتعدى اليمنيين إلى الزعماء الدوليين للحرب على الإرهاب”.
واعتبر ناشطون ما أقدمت عليه مليشيا الحوثي المتمردة “جريمةً” شبّه الصحفي همدان العليي، ما أقدمت عليه المليشيا الحوثية بأفعال النازيين في ألمانيا، وقال: “هولوكوست الكتب في اليمن”، في مايو1933، أحرقت النازية آلاف الكتب أمام أعين السكان بذريعة “التصدي للروح غير الألمانية”.. حينها وصفت صحف العالم هذه الجريمة بــ”هولوكوست الكتب”.
وأضاف العليي في تغريدة نشرها على صفحته بموقع “تويتر”: “اليوم يمارس الحوثيون نفس الجريمة، يحرقون كتب السنة في حجة وذمار وغيرها.. هي العنصرية ذاتها، لكن يقابلها صمت”.