الرئيسية - محليات - ندوة تناقش استهداف الحوثيين للمساجد وسبل التصدي لفكرهم التدميري
ندوة تناقش استهداف الحوثيين للمساجد وسبل التصدي لفكرهم التدميري
الساعة 09:52 مساءً الثورة نت/ الأخبار

 

ناقشت ندوة إعلامية نظمها المنبر اليمني للدراسات والإعلام، استهداف مليشيا الحوثي الإيرانية للمساجد ودوافع الإقدام على استهدافها بالتفجير والقصف والتدمير والتدنيس، ومايمثله ذلك من اعتداء على مقدسات الأمة وانتهاك صارخ للمواثيق والتشريعات الدولية التي تعتبر استهداف دور العبادة جريمة حرب.
وحملت الندوة عنوان (الإرهاب الحوثي والحرب على المساجد) حيث أكد وزير الأوقاف والإرشاد السابق القاضي الدكتور أحمد عطية أن اليمن لم تمر بمرحلة أُهينت فيها بيوت الله مثلما حدث في عهد الحوثي الذي يدرك أن الشعب اليمني لا يقبل بفكره ولا معتقده.
وشدد القاضي عطية في ورقته التي حملت عنوان "الأدوار والمسؤوليات في حماية المساجد من الإرهاب الحوثي" على المعركة الفكرية للعلماء والدعاة في مواجهة مليشيا الحوثي والتي لاتقل أهمية عن المعركة العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني مسنودا بالتحالف العربي ضد مليشيا الحوثي الإجرامية.
وحذر عطية من إبقاء الفكر الامامي يفقس ويتناسل تحت فرية "أهل البيت"، وما تسبب به من إيصالنا إلى هذا الوضع والخطر التدميري الذي تتبناه إيران والذي أساء للإسلام ولبيوت الله وللعلماء والدعاة.
وثمن عطية دور الصحفيين والإعلاميين في التصدي للفكر الحوثي ومشروعه التدميري.. منتقدا في ذات الوقت دور الأمم المتحدة ومبعوثيها المتراخي والمتساهل في التعامل مع ملفات انتهاكات المساجد.
وقال إنه سبق وعندما كان وزيرا للأوقاف أن تم تسليم ملفات موثقة للمبعوثين الأمميين تضمنت الاعتداءات والانتهاكات على المساجد وعلى الأئمة والدعاة ، لكن لم يلتفت العالم لمظلومية المساجد.
وتحت عنوان "الحرب الحوثية على المساجد. الدوافع الفكرية والسياسية" أكد عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ خالد الوصابي أن الحوثيين يرون أن المساجد محاضن لاتقبل بعقيدة الحوثيين، وأن خطابهم غير مقبول ومنفر، الأمر الذي جعله يرى في المساجد خصما يجب التخلص منه من خلال تدميرها ومضايقة خطبائها وأئمتها.
وأكد الوصابي أن تدمير المساجد ليست سنة جديدة ابتدعها الحوثيين، وإنما الأئمة السابقون، ثم جاء الحوثي لإحيائها، حيث ورث من سابقيه الإجرام والإرهاب.. سارداً حقائق تاريخية في عدوان الأئمة على العلماء والدعاة والمساجد، وحرصهم على تغيير هوية المساجد وطمس معالمها والتشويش على حلقات التعليم فيها.
كما قدم عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ عبدالله النهدي ورقة تحت عنوان "صور ونماذج من انتهاكات الحوثيين لحرمة المساجد" استعرض فيها أرقاماً لانتهاكات الميليشيا الحوثية بحق المساجد في عدد من المحافظات حتى العام 2017.
وأوضح النهيدي أن ما تم إعلانه من انتهاكات الحوثيين ضد المساجد ما هي إلا جزء مما ترتكبه، وأن هذه الجرائم تضخمت وزادت وحشية خلال الأربع السنوات الأخيرة، واتساعها إلى استخدام المساجد لمضغ القات وممارسة الرقص.
وقال: "لا قداسة عند الحوثين للمساجد كما يقدسون الحسينيات والأضرحة ومراقد أئمتهم التي يعتنون بها، فيما يعرضون المساجد للتخريب، والقصف والاقتحامات، والنهب، والعبث، وإطلاق النار على أبوابها والاستيلاء على كثير منها واختطاف الناس منها".
وأرجع النهيدي خلفيات استهداف ميليشيا الحوثي للمساجد إلى كونها المكان الوحيد الذي يجمع عليه اليمنيون؛ فيسعى إلى إسقاط هيبتها من نفوس الناس .. داعيا إلى توثيق هذه الجرائم بحق المساجد وتقديمها للمنظمات الدولية باعتبار استهداف دور العبادة جرائم حرب يستحق مرتكبها العقاب.