الرئيسية - محليات - صحفيون مفرج عنهم يوجهون رسالة للأمم المتحدة لإنقاذ بقيّة الزملاء المختطفين في سجون الحوثي
صحفيون مفرج عنهم يوجهون رسالة للأمم المتحدة لإنقاذ بقيّة الزملاء المختطفين في سجون الحوثي
الساعة 01:24 صباحاً الثورة نت../ الأخبار

وجّه الصحفيون الخمسة المفرج عنهم من سجون مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وإلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، السيد مارتن غريفيت، ناشدوهما خلالها بالقيام بدور ضاغط لإنقاذ بقيّة الزملاء الذين ما يزالون في سجون الحوثي ووضع حداً لمعاناتهم.

وجاء في الرسالة التي حصل "الثورة نت" على نسخة منها، "نكتب إليكم هذه الرسالة ونحن نتردد كل يوم على المستشفيات والعيادات الطبية في جمهورية مصر العربية للعلاج مما لحق بنا في فترة الاختطاف، وفي الوقت الذي تواصل الميليشيا الحوثية اختطاف ومحاكمة 4 من زملائنا الصحفيين وهم "عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، حارث حميد، توفيق المنصوري" حيث سبق وأصدرت بحقهم حكماً بالإعدام، مستغلة سيطرتها على القضاء واستخدامه كورقة سياسية وإصدار الأحكام الجائرة على المناوئين لها".

واعتبر الصحفيون في الرسالة، أن "أوامر الإعدام التي أصدرتها مليشيا الحوثي بتاريخ 11 أبريل/ نيسان 2020، في حق زملائنا الصحفيين المختطفين بعد محاكمة هزلية، عشنا فصولها سابقا، واستئناف محاكمتهم الآن يعد حربا معلنة على الصحفيين وتقويضا للحريات الصحفية، وما من شأنه أن يضاعف معاناتهم ومعاناة أسرهم ويضع حياتهم على المحك". 

وتطرقوا فيها إلى الحالة الصحية المتدهورة التي يعيشها الصحفيون المختطفون "بسبب التعذيب الذي تعرضنا له جميعا وما زالوا يتعرضون له في ظل إهمال متعمد للرعاية الصحية من قبل المليشيات الحوثية".

ولفتوا إلى ما تعرّضوا له طيلة "خمس سنوات ونصف قضيناها في سجون مليشيات الحوثي وما صاحبها من إخفاء وحرمان وعزلة وتعذيب جسدي ونفسي وتنكيل كانت كفيلة بأن تسرق منا أجمل سنوات عمرنا ومن المحزن أن يظل بقية زملائنا رهن هذه المعاناة التي تفرض علينا وعلى أحرار العالم النضال من أجلهم حتى يتم إطلاق سراحهم".

وأشاروا إلى أن محاولات الحوثيين استئناف محاكمة الصحفيين المختطفين تأتي "لقطع الطريق أمام كل الدعوات المنادية للسلام، وتعتبر تحديًا حقيقيًا لدعوة المبعوث الأممي مارتن جريفيت في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن داعياً سرعة الإفراج عن الزملاء الصحفيين فورًا".

وقالوا في الرسالة: "إننا لا نريد أن نطلب منكم أن تضعوا أنفسكم مكان زملائنا الأربعة الصحفيين، بل نلوذ بكم وبعدالتكم وإيمانكم بالحريات، والتزامكم بالدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان، ونناشدكم القيام بالدور الحثيث والضاغط الذي ينقذ زملاءنا ويضع حداً لمعاناتهم ، وينتصر لنا بملاحقة كل من حرمنا وارتكب أفضع الجرائم بحقنا وحق زملائنا وبحق الصحافة والإنسانية جمعاء".

وفي ختام الرسالة، خاطب الصحفيون الخمسة، الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن بالقول: "يجب أن تدركوا أننا نرقب تحرككم العاجل لإنقاذ زملائنا كل يوم وكل ساعة، ونحن ممتنون كثيراً لجهودكم، فلا تخيبوا آمالنا بكم".

والصحفيون الخمسة، هم، "عصام بلغيث، حسن عناب، هشام طرموم، هشام اليوسفي، هيثم الشهاب" والذين أفرج عنهم ضمن صفقة تبادل أًبرمت في 15 أكتوبر 2020 برعاية الأمم المتحدة، بعد أن قضوا قرابة خمس سنوات ونصف في سجون مليشيا الحوثي، أكدوا أنهم شاهدوا خلالها أهوالاً جسيمة، ومورست بحقهم كل صنوف التعذيب النفسي والجسدي.