اليمن تشارك في المؤتمر العربي الـ 38 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات في تونس نائب محافظ البنك يناقش مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع الإقتصادي والمالي اللواء الزبيدي: نعول على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج اليمن من أزمته الراهنة وزارة الشباب تكرّم اللاعب حمدي اليرسي لإحرازه 3 ميداليات ذهبية في بطولة العربية للكونغ فو رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة إلى النائب العام محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن
رأى كتاب سعوديون أن المبادرة السعودية التي أعلنتها اليوم لوقف إطلاق النار تمثل فرصة ثمينة لحقن الدم اليمني، والإنطلاق نحو حوار حقيقي بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي، لكنهم قللوا من فرص قبول مليشيا الحوثي الإنقلابية بالمبادرة.
وأكدوا في تغريدات على تويتر رصدها محرر "الثورة نت" أن المبادرة السعودية ستكشف للعالم من هو الطرف المعرقل للحل السياسي للأزمة اليمنية، وستجعل الطرف المعرقل في مواجهة مع المجتمع الدولي.
لاخيار سوى القبول
وأكد المحلل السياسي السعودي تركي القبلان أن المبادرة هي امتداد لسابقاتها التي قوبلت بالرفض من قبل الحوثيين.. مضيفا: بأن المملكة لم تدخر جهدا وسعت كقائدة للتحالف العربي بتقديم المبادرة تلو الأخرى لإحلال السلام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث.
وقال إنه لا خيار للحوثيين سوى القبول بالحل السياسي وفك الارتباط بقوى إقليمية توسعية وتخريبية، بعد أن فشلوا في تحقيق أي مكاسب من زحفهم العسكري للسيطرة على مأرب في مقابل تقدم قوات الجيش الوطني اليمني في عدد من الجبهات في الآونة الأخيرة.
وأكد أن خسائر المليشيا الحوثية في مأرب جسيمة وتتزايد مع استمرار العملية الهجومية ولم يستطع الحوثيون تحقيق أي تقدم نحو مأرب منذ (6) سنوات، والقبول بالمبادرة يحقن الدماء ويعطي للمليشيا موقف اكثر قبولاً وواجهة امام الضغط الداخلي لوقف خسائرهم.
نوع من الوهم
من جانبه استبعد الكاتب السعودي خالد الدخيل الوصول إلى حل سياسي مع مليشيا تابعة لمشروع إقليمي مذهبي (المشروع الإيراني)، واعتبر التوقعات بالوصول إلى حل سياسي مع الحوثيين نوعا من الوهم.
واعتبر إعلان مليشيا الحوثي رفضها للمبادرة على لسان ناطقها الرسمي تأكيدا للمؤكد وهو عدم قبولها بالحل السياسي .. مضيفا: "منذ ٢٠٠٤ وهم في حرب مع الدولة؛ استولوا على صنعاء في ٢٠١٤، وانقلبوا على كل الحلول السياسية التي وافقوا عليها".
وقال إن هدف مليشيا الحوثي هو إعادة حكم الإمامة تحت مظلة ولاية الفقيه.
لو رفضت أو قبلت
ويجيب الباحث والأكاديمي السعودي حمدان الشهري في تغريدته على تويتر عن سؤال ماذا لو رفضت مليشيا الحوثي المبادرة السعودية أو قبلتها؟ .. مؤكدا أنه في حالة رفض الحوثي للمبادرة فإن المملكة ستكون بمبادرتها قد أخلت مسؤوليتها أمام المجتمع الدولي وسيستمر سحقه، بينما في حالة قبوله فإن ذلك يعني رضوخه وإذعانه.
وتوقع الشهري أن ترفض مليشيا الحوثي المبادرة لأن أمرها ليس بيدها بل بيد طهران، ولذلك شدد وزير الخارجية السعودي على موقف المملكة من إيران الخراب والدمار.. مردفا: لهذا أردنا أن عريهم أمام المجتمع الدولي وعندها قد أعذر من أنذر وجهز رأسك ياحوثي.
وفي السياق دعا الصحفي السعودي خالد المطرفي المجتمع الدولي باتخاذ موقف قوي وموحد ضد انتهاكات مليشيا الحوثي للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية في حال رفضت المبادرة السعودية.
وأكد أن رفض الحوثيين للمبادرة السعودية سيبرر اتخاذ وتنفيذ إجراءات عسكرية صارمة ضدها.
وشدد المطرفي على مسؤولية الأطراف اليمنية أمام الشعب اليمني في القبول بالمبادرة السعودية في هذه المرحلة الحرجة وتقديم التنازلات .. مؤكدا عدم القبول بها أو التعاطي معها سيكشف الطرف الحقيقي المعطل للحل السياسي.
أما الصحفي بدر القحطاني المختص في الشؤون اليمنية بصحيفة الشرق الأوسط فاعتبر أن المبادرة السعودية نافذة سعودية مهمة جدا وفرصة يجب على الحوثيين اقتناصها. محذرا من أن الفرص قد لا تتوفر كل يوم.
قبول حكومي ورفض حوثي
وأصدرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بيانا رحبت فيه بمبادرة المملكة العربية السعودية بشأن وقف إطلاق النار الشامل وفتح مطار صنعاء لعدد من الوجهات واستكمال تنفيذ اتفاق استكهولم ودخول السفن بكل انواعها مادامت ملتزمة بقرار مجلس الأمن، على ان تودع الأموال الى البنك المركزي ودفع المرتبات منها على أساس قوائم ٢٠١٤م، ودعم العودة للمشاورات السياسية، وهو ذات الموقف الذي عبرت عنه حكومة الجمهورية اليمنية مع كل نداءات السلام وفي كل محطات التفاوض حرصا منها على التخفيف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب اليمني.
وفي المقابل سارعت مليشيا الحوثي على لسان ناطقها محمد عبدالسلام إلى إعلان رفضها للمبادرة السعودية تحت مبرر أنه تكرار لما يطرح منذ عام، وأن المملكة طرف فيما سماه العدوان.