الرئيسية - محليات - ندوة فكرية تدعو إلى مجابهة المشروع الحوثي وإنهاء معاناة الشعب اليمني 
ندوة فكرية تدعو إلى مجابهة المشروع الحوثي وإنهاء معاناة الشعب اليمني 
الساعة 10:27 مساءً الثورة نت/ تغطيات

 

عبّر باحثون ودعاة يمنيون عن استنكارهم، لتصاعد جرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية ضد أبناء الشعب اليمني خلال شهر رمضان، مؤكدين أنها اغتالت فرحة اليمنيين بالشهر الكريم.
وشدد العلماء في ندوة فكرية نظمها مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام، مساء يوم أمس الأربعاء، عبر برنامج الزوم تحت عنوان "الحوثيون وصناعة المآسي في رمضان" على مجابهة المشروع الحوثي بمختلف الوسائل الممكنة.
وقال عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الدكتور جمال السقاف، إن الميليشيا الحوثية حولت رمضان إلى شهر معاناة اغتالت فيه روحانيته وفرحة الناس به، وحولت المساجد إلى أوكار طائفية تعبث بروحانيتها وتخرجها عن وظيفتها السامية.
وأكد أن محنة الشعب اليمني تضاعفت في رمضان بسبب انقلاب ميليشيا الحوثي ورفعها أسعار المواد الغذائية والنفطية وقطع الرواتب وفرض الجبايات الباهظة، فضلا عن استهتارها ولا مبالاتها وإنكارها لواقع انتشار وباء كورونا، وإصرارهم على استمرار الحرب وتجييش وتجنيد الأطفال كرهًا وهو ما فاقم معاناة اليمنيين في رمضان.
من جهة أخرى أكد وزير الدولة السابق الشيخ عبدالرب السلامي، أن الواجب يقتضي بيان الموقف الشرعي من مسائل البغي والخروج والانقلاب.. مؤكدًا أن أسوأ أصناف البغي هو ذلك المقترن بالبدعة المستحل للسيف في حق الآخرين .. مشيرا إلى واجب العلماء في توضيح خطورة استحلال السيف في فكر الولاية السلالية.
واعتبر "السلامي" أن ميليشيا الحوثي أحد الأدوات الخطرة في تمزيق المجتمع اليمني ضمن المشروع المعادي للمنطقة الهادف لإعادة تقسيم المنطقة إلى هويات عابرة للهويات الوطنية لتمزيق المجتمعات.
الثلاثية الحوثية
من جانب آخر، أوضح الدكتور هلال سند – أكاديمي وباحث أن ميليشيا الحوثي ترتكز على ثلاثية العنصرية والتخلف والتوحش، والتي رمت اليمن في أسوأ كارثة في العالم كما أكدت ذلك التقارير الدولية.
وسرد "سند" جزءًا من معاناة اليمنيين في رمضان في ظل سيطرة الميليشيا الحوثية وفي مقدمتها فقدان الأمن بتصاعد الجرائم والانتهاكات في رمضان، ظل رعب هذه العصابة، حيث يواجه الناس القتل والخطف والتنكيل من قِبل ميليشيا العنف والدمار.
وأشار إلى ما يواجهه الناس في رمضان من صعوبة العيش بسبب ميليشيا الحوثي التي دمرت اقتصاد البلاد واستحوذت على كل شيء كما تشير تقديرات الخبراء إلى خسارة اليمن ما يقرب من 100 مليون دولار بسبب انقلابهم، ووصل الأمر إلى سرقة المساعدات الإنسانية، كما صادرت الجمعيات والمؤسسات التي كانت تلبي احتياجات الضعفاء والفقراء فتضاعفت المأساة وحولت المساعدات إلى دعم لمجهودها الحربي وابتزاز الناس.
ولفت "سند" إلى مضاعفة ميليشيا الحوثي للجبايات والأتاوات على الناس بمسميات عديدة وتحت الترهيب والمساومة بالاحتياجات الضرورية، فلم تترك الميليشيا الحوثية للمواطنين في رمضان شيئًا لتفرح به، مشيرًا إلى أنها تنطلق في ذلك من عقيدة ترى في أموال اليمنيين مستباحة فيصوم كثير من الناس طوال العام الصيام القهري وفي هذا الشهر تزداد معاناتهم بشكل أكبر.
وقال إن ميليشيا الحوثي تفرض في هذا الشهر البدع والقهر والأفكار الطائفية في المساجد وتعين الأئمة الجهلة وتضايق المصلين وتعطل الأنشطة الدعوية الرمضانية.