الرئيسية - ميديا - فتحي والكبسي ومحب والقحوم وعنبة وآخرون.. الثورة نت يرصد جانباً من  تفاعل الوسط الفني مع يوم الأغنية اليمنية 
فتحي والكبسي ومحب والقحوم وعنبة وآخرون.. الثورة نت يرصد جانباً من  تفاعل الوسط الفني مع يوم الأغنية اليمنية 
الساعة 05:25 مساءً الثورة نت/ رصد خاص: علي العقبي
  • الموسيقار أحمد فتحي: الاحتفاء بالأغنية اليمنية رد اعتبار لها.
  • الفنان الكبسي: التنوع الثقافي ليس كما يظنه البعض سبب للتفرقة.
  • المؤلف الموسيقي القحوم: اليمنيون محظوظين بالتنوع الفني والتراثي الكبير
  • الفنان حسين محب: النغم حياة الروح ولا ينفر منه إلا فاسد الطبع.
  • الفنان يحيى عنبة: ليس المهم أن نجتمع الأهم أن نحتفل بطريقتنا.
  • حفيد الفنان الآنسي: الاحتفاء بيوم الأغنية بث فيني طاقة إيجابية كبيرة.

في مهرجان فني وثقافي واسع على امتداد خارطة الوطن، احتفى اليمنيون في (1 يوليو) بيوم الأغنية اليمنية بالتزامن مع الحرب الممنهجة التي تخوضها مليشيا الحوثي لطمس الهوية والثقافة اليمنية وإصدارها أوامر بمنع الفنانين اليمنيين من إحياء المناسبات الفرائحية وفي مقدمتها الأعراس.
وكانت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة قد أصدرت مطلع الأسبوع الماضي قراراً باعتبار الأول من يونيو من كل عام يوماً للاحتفاء بالأغنية اليمنية، داعية كل أبناء الشعب اليمني لإحياء هذا اليوم وإبراز التراث الفني العريق الذي تزخر به بلادنا.
ويرصد محرر "الثورة نت" في هذا التقرير جانباً من المشاركات التي أدلى بها بعضاً من الفنانين اليمنيين تفاعلاً مع الحملة الوطنية الإلكترونية، مؤكدين على أهمية الاحتفاء بهذا اليوم ودور مثل هذا الأنشطة الوطنية في الحفاظ على التراث الفني من الاندثار.
رد اعتبار
واعتبر الفنان والموسيقار اليمني أحمد فتحي، الاحتفاء بهذا اليوم بمثابة رد اعتبار للأغنية اليمنية "الأصيلة" والتي قال إنها "أهملت بما فيه الكفاية".. مهنئاً الشعب اليمني بهذه المناسبة.
وأشار فتحي، في بيان نشره بصفحته الرسمية على "الفيسبوك" إلى أن "الأغنية اليمنية ألهمت المبدعين اليمنيين والعرب على حد سواء ونهل منها الجميع وبنوا أمجادهم بفضلها وبفضل مبدعيها الذين سيخلدهم التاريخ".
وأبدى الموسيقار فتحي، استعداده الدائم للإسهام في صيانة الأغنية اليمنية والحفاظ عليها، قائلاً: "سأكون حاضراً ومساهماً من خلال إرسال ملاحظات وتوصيات للجهات المعنية للمساعدة في تسريع الخطوات الإيجابية للوصول إلى ذلك الهدف النبيل حتى تصبح لدينا مكتبه مشرفه تليق بتاريخ بلدنا الفني العظيم".
وتمنى فتحي، أن تجد مقترحاته في هذا الشأن والتي تهدف للحفاظ على الأغنية اليمنية بتوثيقها وأرشفتها والحفاظ عليها من الاندثار "صدى لدى الجهات المعنية".
مبادرة الموسيقار
وضمن احتفائه، بهذه المناسبة أطلق الفنان أحمد فتحي، أغنية جديدة له بعنوان "تدلعين" باللهجة الصنعاني، ولاقت صدى واسعاً في أوساط الشارع اليمني.
وبالإضافة إلى ذلك، أطلق الموسيقار فتحي، مبادرة للمواهب الفنية اليمنية الصاعدة، طالباً منهم أن يغنوا معه دويتو على هاشتاغ #تدلعين وسيقوم بمشاركة جميع الفيديوهات على صفحته الرسمية. وتهدف المبادرة لإثراء تجربة الفنانين الصاعدين وصقل إبداعاتهم والاستفادة من تجربته وقدراته الاستثنائية وموقعه ومكانته الفنية المتميزة على مستوى الوطن العربي.
هديّة فنية
وتفاعلاً مع الحملة الشعبية واعتماد وزارة الإعلام والثقافة الأول من يوليو يوماً للأغنية اليمنية، أهدى المؤلف الموسيقي ومهندس صوت اليمني الحضرمي محمد القحوم، الجمهور اليمني مقطوعته الفنية الشهيرة "صبوحة".
وقال القحوم، في تغريدة بصفحته على تويتر، تعليقاً على هذه المقطوعة، إنه قام "بإعادة توزيعها وتأليفها بشكل اوركسترالي وعزفت من قبل فرقتنا التراثية واوركسترا من ٥ دول من شرق آسيا بقيادتي في قاعة قصر الثقافة بماليزيا".
وتحت عنوان رسائل الفن، كتب الفنان القحوم، مقالا قال فيه: كم أن اليمنيين محظوظين "بالتنوع الفني والتراثي الكبير... وبالكم الهائل من الجمال الفني".. مشدداً على ضرورة إظهار هذا الفن للعالم "بشكل يليق به كلا حسب مجاله وأسلوبه وفنه". 
وأضاف أن هنالك من سيقدم هذا الفن "بشكله التراثي وهنالك من سيقدمه كفن غنائي وآخر كفن موسيقي وآخر سيدمجه مع الفنون العالمية وهكذا..
وقال: نحن بحاجة لأن تكون كل الخطوط شغالة وتسعى في إبراز فننا وتراثنا ونقل صورة جميلة عنا كيمنيين للعالم كلا بلونه وبأسلوبه وبطريقته 
وأشار الفنان القحوم، إلى أن الفن "يستطيع أن يوصل رسائل يعجز عن توصيلها مجالات كثيرة أخرى وقد لمست هذا الشيء بنفسي وعن تجربة.
ودعا الملحن القحوم، اليمنيين إلى الاحتفال "بالألوان الفنية وبهذا التنوع الجبار اللي نمتلكه كلاً بطريقته وبأسلوبه". مشدداً على أن يكون الاحتفال بالفن اليمني بشكل متواصل وليس يوماً في السنة وبالأخص من يعملون في الحقل الفني.
وقال يجب أن تكون "رسالة كل فنان وفني وموسيقي وملحن وشاعر وعازف ومهندس وكل من يعمل في هذا المجال في كل السنه مش بس في هذا اليوم.. داعياً لأن يكون كل واحد منهم "قدوة حسنه لبلاده في تعامله وأخلاقه قبل فنه".
وقال الفنان القحوم، في ختام تدوينته: "فلنحتفل بالحياة و بالأمل".
ثروة متنوعة
ومن جانبه، عبّر الفنان اليمني فؤاد الكبسي، عن ارتياحه بالمبادرة الشعبية والرسمية للاحتفاء بيوم الأغنية اليمنية. واصفاً هذا اليوم الذي يحتفل به اليمنيون بالأغنية اليمنية بأنه "يومٌ فريد".
وأشار الفنان الكبسي، في منشور بصفحته على الفيس بوط، إلى أن "ليمننا الغالي ثروة منحها الله تعالى له، كتنوعه الثقافي". مشيراً إلى أن البعض يظن هذا التنوع "سبب للتفرقة وهو في حقيقته جامع لليمنيين جميعاً فالثقافة اليمنية ليست مقتصرة على شكلٍ أو منطقةٍ أو لهجة أو حتى لغةٍ معينة".
وأكد الكبسي، وهو أحد رواد الأغنية الصنعانية، أن "الغناء اليمني كمفردة من مفردات الثقافة من أهم ما منّ الله علينا من ثروات". داعياً في ختام منشوره، اليمنيين إلى الاستمتاع بهذه الثروة الفنية واستغلالها في تضميد جراح الوطن: "فلنمتع مسامعنا بما جاد، ونصيغ من أوتاره نغماً يضمد جراح هذا الوطن".
انطلاقة جديدة
وفي خضم احتفالات اليمنيين بيوم الأغنية اليمنية، أطلق الفنان الشاب علي عبدالرقيب الآنسي – حفيد الفنان الكبير علي بن علي الآنسي - أغنية جديدة بعنوان "سلام يا من لك أهديت السلام"، وقال إنها هديته للشعب اليمني بهذه المناسبة. معلناً عن تدشين قناته الرسمية على اليوتيوب وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، كاشفاً عن أغنية جديدة له سيبثها خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال الفنان علي عبدالرقيب،إن احتفاء اليمنيين بيوم الأغنية اليمنية بث فيه طاقة إيجابية كبيرة، ما دفعه لأن يكون حاضراً في هذا اليوم وفي هذه المناسبة المجتمعية التي قال إنها "ستعيد للأغنية اليمنية اعتبارها".
وأضاف الفنان الآنسي، في تدوينة بحسابه على الفيس بوك: "من الفن جئنا وإليه نعود" في إشارة منه إلى كونه حفيد الفنان الراحل علي بن علي الآنسي، متعهداً بتقديم أعمال غنائية جديدة قال إنها ستكون عند مستوى ثقة وذوق المجتمع اليمني.
وأشار الفنان الشاب، إلى أن دوره لن يقتصر على إحياء تراث الفنان الراحل علي بن علي الآنسي، بل إنه سيعمل مع الفنانين الشباب على تجديد وتطوير الأغنية اليمنية التي هي مصدر فخر لكل الأجيال.
حياة الروح
الفنان اليمني الشهير حسين محب، كان حاضراً في هذه المناسبة، حيث شارك بحسابه على الفيسبوك صوره تضم عمالقة الفن والغناء اليمني، وقال في تعليقه على الصورة: "كوكبة الغناء اليمني تزهر بنجوم زاخرة تنثر الضوء والعطر كشلال منهمر".
وبالإضافة إلى ذلك، ظهر الفنان محب، في بث مباشر بصفحته على الفيسبوك، وهو يعزف مقطوعة فنية على العود، وقال إنها هدية منه إلى متابعيه وجماهيره بمناسبة ما وصفه بـ"عيد الأغنية اليمنية".
وقال محب، وهو من ألمع نجوم الفن اليمني وله حضور واسع على المستويين المحلي والعربي، إن "النغم حياة الروح، ولا ينفر منه إلا فاسد الطبع والمزاج".
حياة الروح
وإلى ذلك، كتب الفنان يحيى عنبه، منشوراً تحدث فيه عن الفن ودوره في صناعة الفرح والابتسامة لدى أبناء الشعب وفي طليعتهم "البسطاء والكادحين" وكيف تكون مشاعرهم وعزفهم والألحان أصدق وأبلغ بصوتهم. 
وقال الفنان عنبه، في منشور بصفحته على الفيس بوك: بالفن نحيا وبالتراث نعيش وبالحضارة تنقى الشعوب وترتقي في سلم المجد.
ووجه الفنان يحيى عنبه، "دعوة عامة للرسامين، والمصممين، النحاتين، المصورين، الفنانين، الشعراء، الملحنين، المؤثرين، الكُتاب، صُناع الأفلام، وصُناع المحتوى، المخرجين، الصحفيين، المذيعين، وكل فنان في عمله ومهنته ومهارته، ولكل أطياف الشعب اليمني من جميع المحافظات، للمشاركة الواسعة للاحتفال بهذا اليوم (يوم الأغنية اليمنية) كلا بأسلوبه وبطريقته، تعزيزاً للثقافة اليمنية والتراث اليمني.
وقال: "مش ضروري نجتمع، ومش ضروري نلتقي في مكان واحد، ومش ضروري نعمل فعالية جماعية كبيرة يكفي كل واحد مننا يحتفل في بيته مع أهله أو مع أصدقائه، يكفي كل واحد يعبر عن هذا اليوم بطريقته، والأهم أننا نعكس كل هذه الاحتفالات والفعاليات الصغيرة والفنون في صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي".
وتنوعت مشاركات اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي والتي ما تزال مستمرة حتى الآن احتفاءً بيوم الأغنية اليمنية بين إعادة مشاركة مقاطع مختارة من أغاني لعمالقة الفن اليمني والتذكير بسيرهم ومساهماتهم العطرة، وبين الدعوة لمواجهة الاستهداف الحوثي الممنهج للتراث الفني اليمني ومحاولتها استبداله بالبكائيات الإيرانية وهتافات الموت ودعوات العنف والكراهية.