الرئيسية - تقارير وحوارات - الخامسة خلال عام.. انتفاضة قبلية جديدة (أوسع وأقوى) في الجوف وفشل حوثي متصاعد أمامها
الخامسة خلال عام.. انتفاضة قبلية جديدة (أوسع وأقوى) في الجوف وفشل حوثي متصاعد أمامها
الساعة 06:18 مساءً الثورة نت/ خاص – قسم التقارير
  • قبائل الجوف أرغمت مليشيا الحوثي على الانحناء لمطالبها بالقوة.
  • نجحت قبائل الجوف في إظهار هشاشة المليشيا أمام تماسك المجتمع.
  • الإنتفاضات القبلية التي رصدها التقرير هي الأبرز منذ يوليو 2020.


أكدت مصادر قبلية اليوم بمحافظة الجوف مصرع مالايقل عن خمسة من عناصر مسلحي مليشيا الحوثي الإرهابية وجرح آخرين واغتنام طقمين قتاليين خلال اشتباكات عنيفة بين قبائل دهم الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ومسلحي المليشيا على خلفية اختطاف شيخ قبلي.
وقالت المصادر لـ"الثورة نت" إن قبائل دهم أقامت مطرحا لها في مديرية المطمة غرب المحافظة لتدارس وسائل التصعيد للإفراج عن الشيخ خالد شاجع الذي اعتقلته المليشيا في صعدة قبل أسبوعين، وأن المليشيا داهمت المطرح ما أدى إلى اندلاع اشتباكات قتل خلالها قائد المطارح الشيخ سعيد الأهفل واثنين آخرين.
وذكرت المصادر أن قبائل دهم احتشدت في مديرية المطمة ومنطقة معيمير بمديرية المتون، واشتبكت مع المسلحين الحوثيين هناك وقتلت عددا منهم وأعطبت طقمين وأسلحة، فيما لاذ بقية المسلحين بالفرار، وسط محاولات حوثية لإيفاد وساطة قبلية تنهي التوتر المرشح للتصعيد بعد توافد قبائل دهم من مختلف المديريات.
وتعتبر هذه الانتفاضة القبلية هي الخامسة خلال عام، حيث تواجه مليشيا الحوثي فشلا ذريعاً في القدرة على إحكام قبضتها على القبائل الرافضة لإرهاب المليشيا، واستعصاء قبليا واسعا أمام وسائل القمع التي استخدمتها المليشيا في بقية المحافظات.
ففي مارس الماضي أجبرت قبائل آل حمد في مديرية المتون حملة حوثية على التراجع بعد إحراق أطقمها، وأجبرتها على الرضوخ لها والسماح بإعادة مطلوب للمليشيا إلى قبيلته تحت حماية قبلية كاملة.
وفي حادثة تظهر هشاشة وعجز الحوثي أمام قوة القبيلة والمجتمع في الجوف، تمكن مسلحون قبليون في ديسمبر 2020 من السيطرة على المدخل الشرقي بالكامل لعاصمة محافظة الجوف، وإجبار مسلحي المليشيا على الفرار، ودفعها بعد ذلك للاعتذار والتحكيم، بدلا من أن يعتذر رجال القبائل للمليشيا، تحاشيا لخروج الوضع عن سيطرتها.
وفي مساء 24 ديسمبر 2020 قام مسلحون قبليون ينتمون لقبيلة الشولان ( ذو حسين) باقتحام سجن البحث الجنائي الخاضع لمليشيا الحوثي في قلب المجمع الحكومي بمدينة الحزم وأخرجوا أحد أبناء القبيلة المحتجز على ذمة قضية جنائية، كرد على إقدام مليشيا الحوثي بالافراج عن الطرف الآخر من سجن البحث بصنعاء.
وفي يوليو 2020 حاصرت القبائل أطقم تابعة لأبو علي الحاكم بعد تجمها على منزل يتواجد فيه نساء بحجة البحث عن خلايا نائمة تابعة للشرعية، مادفع أبو الحاكم للاعتذار وتقديم مايعرف قبيلا بالصفا لقبيلة همدان.
يذكر أن هذه الانتفاضات القبلية بوجه المليشيا في الجوف تمثل جانبا من الوضع الصعب الذي تواجهه مليشيا الحوثي في الحزم والمديريات الخاضعة، وفشلها أمنيا في السيطرة على المديريات الخاضعة لها في ظل التماسك القبلي القوي الرافض لانتهاكات وجرائم المليشيا.

ذات صلة: