أكد مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة وفاة شاب آخر اليوم الثلاثاء تحت التعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي الإيرانية بصنعاء في ثاني حادثة وفاة تحت التعذيب تسجل خلال ثلاثة أيام فقط.
وقال مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري لـ"الثورة نت" أن الشاب علي هادي بن مسفر رباقة 28 عاماً توفي اليوم الثلاثاء متأثرا بالتعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء بعد نقله للعلاج بسبب التعذيب الوحشي إلى مستشفى الشرطة بصنعاء.
وأكد الزبيري أن الشاب رباقة الذي ينتمي إلى مديرية خب والشعف محافظة الجوف، اختطف قبل شهرين وتعرض للاختفاء القسري والتعذيب المفضي إلى الموت. 
وقال إن هذه الجريمة هي الثانية خلال ثلاثة أيام حيث قتلت المليشيا الشاب عبدالكريم الحوبري بعد تعذيبه على مدى أسبوعين من اختطافه وسط أمانة العاصمة واقتياده إلى قسم شرطة الجراف ومن ثم قسم شرطة الحصبة، وإخفائه قسريا لأيام تعرض خلالها للتعذيب حتى الموت.
وأدان الزبيري ما يتعرض له المختطفون بشكل عام من تعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي وحرمانهم من أبسط الحقوق داخل المعتقلات، ومنعهم من تلقي العلاجات في الزنازين والمعتقلات، متجاوزة القوانين الدولية والمحلية من اختطاف المعارضين لأفكارهم الطائفية، وتعذيبهم ومنع العلاج عنهم، وتهديد أهاليهم وأقاربهم حال كشف الحقيقة للرأي العام.
واعتبر مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة مايجري تعد صريح وواضح وتجاوز لكل الأعراف والتقاليد والقيم والمبادئ، الدينية والأخلاقية .. داعيا إلى سرعة الافراج عن جميع الناشطين والاعلاميين والسياسيين الذي اختطفتهم المليشيات.
 وقال إن ما تقوم به مليشيات الحوثي الانقلابية من جرام اختطافات خارج اطار القانون، وتعذيب للمختطفين ومنع العلاج عنهم، وتهديد للموطنين وإرهابهم وإخفاء قسري واختطاف لناشطين حقوقيين وإعلاميين وتربويين وموظفين وسياسيين وغيرهم يندرج في سياق السلوك اليومي لهذه الجماعة الانقلابية. 
وطالب الزبيري الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأمريكي،  ومجلس حقوق الإنسان وجميع المنظمات والوكالات الدولية المهتمة بحقوق الانسان وكذلك المنظمات المحلية باتخاذ موقف واضح وصريح إزاء هذه الانتهاكات وإدانة هذه الممارسات والعمل على سرعة فتح تحقيق عاجل وشفاف إزاء هذه الانتهاكات الاجرامية التي ترتكبها المليشيات الحوثية.
وحمل الزبيري مليشيا الحوثي المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما يحدث للمختطفين المرضى من مضاعفات نتيجة تجاهلهم وإهمالهم في الزنازين المظلمة وتدهور حالتهم الصحية التي تستدعي علاجهم داخل الوطن وخارجه.. داعيا جميع النشطاء الحقوقيين والمهتمين ووسائل الإعلام المختلفة الوقوف أمام مثل هذه  الانتهاكات التي تتنافى مع أبسط القيم الأخلاقية الحالات الانسانية وإدانة مرتكبيها، والضغط على المليشيات للإفراج عنه وعن جميع المعتقلين.