الرئيسية - ميديا - يمنيون في ذكرى استشهاد الفريق الذيباني: كان مثالاً للقائد الشجاع الفذ المحب للوطن
يمنيون في ذكرى استشهاد الفريق الذيباني: كان مثالاً للقائد الشجاع الفذ المحب للوطن
الساعة 10:46 مساءً الثورة نت/ متابعة خاصة

 

أحيا نشطاء وإعلاميون يمنيون داخل الوطن وخارجه الذكرى الأولى لاستشهاد رئيس هيئة العمليات الحربية السابق بالقوات المسلحة الفريق الركن ناصر الذيباني.
وكان الفريق الذيباني قد استشهد في ديسمبر الماضي (2021) وهو يقود وحدات من أبطال الجيش في معارك التحرير بالجبهة الجنوبية لمحافظة مارب.
وتزامناً مع الذكرى الأولى لاستشهاده، أطلق نشطاء يمنيون حملة إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي لإحياء ذكرى بطل الجمهورية الخالد تحت هاشتاغ: #ناصر_الجمهورية.

حس وطني ومواقف خالدة
واستذكر النشطاء من مختلف المكونات السياسية والفكرية والاجتماعية سيرة ومناقب الشهيد الذيباني ومواقفه الوطنية القويّة وتضحياته الخالدة في سبيل الدفاع عن الجمهورية والمكتسبات والهوية الوطنية.
وأجمعت التعليقات على أن الذيباني، كان يمتلك حس وطني عالي، وشجاعة منقطعة النظير، وهو ما جعله يمثّل مدرسة في الشجاعة والجرأة ونموذجًا يحتذى به في التضحية الفداء للوطن والشعب.

رجل ميدان وبطل عظيم
الخبير العسكري محمد الكميم، قال إنه من المفترض أن مهام رئيس هيئة العمليات الحربية "تدار من غرف عمليات"، إلا أن الذيباني، "كان رجل ميدان لا يفارق الجبهات إطلاقا، وكان رافعة معنوية لكل جبهة يقاتل فيها أو يزورها".
وأضاف الكميم في تدوينة بحساباته على الفيس بوك: أتذكر كثيًرا من مواقفه العظيمة الخالدة، يكفي أنه ترك علاجه في الخارج ليعود عاجلاً ومباشرة للجبهات حتى قبل دخول منزله".
وقال: "الشهيد البطل الفريق الركن ناصر الذيباني، أحد أساطير قواتنا المسلحة اليمنية وأبطالها العظماء.. أحد صناع المجد وأحد ركائز الثبات الأسطوري في مواجهة مشروع إيران في اليمن والمنطقة العربية. 
ووفقاً للخبير العسكري، فإن بطولات الذيباني ومآثره البطولية الخالدة تحتاج إلى "مؤلفات ومجلدات" لشرحها وإعطاء البطل "حقه ومكانته".

مشروع حيّ
ومن جانبه، قال نائب رئيس المركز الاعلامي للقوات المسلحة العميد الدكتور صالح القطيبي، "إن أقدس وأعظم معركة في التاريخ على الإطلاق هي معركة اليمنيين ضد الكهنوت الطائفي الاستبدادي الذي دمر الحضارة اليمنية وأعاق البلد عن التطور والتنمية أزمنة مديدة. 
وعن الذيباني، قال إن "خسارة اليمن برحيل الشهيد أبو منير فادحة، وعزاؤها فقط في أنه لم يكن مجرد شخص، بل فكرة حية متوقدة في الذهن الجمهوري والوعي الوطني ومشروعا متحركا في كل المستقبل. 
وقال القطيبي، إن "الشهادة البطولية في أرض المعركة ارتقاء روحي في معارج الخلود ومجد الأبدية، وهي استحقاق شخصي يتراكم على مدى عمر من السجايا الفاضلة والسلوك الإيجابي والسمو الكامل في معترك الحياة، وكذلك كان الشهيد أبو منير. 
وعن سيرة الذيباني ومسيرته أيضاً، قال الكاتب خالد العلواني، إنها كانت "ملهمة لأفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، حيث كان مثالا حيا للوطنية والشجاعة والتضحية في سبيل عزة الشعب والحفاظ على الجمهورية والهوية الوطنية".

مواجهة في المهد
الناشط الإعلامي نايف العماد، قال إن البطل ناصر الذيباني خاض "معارك الدفاع عن الدولة واليمن الجمهوري في حروب صعدة ضد التمرد الحوثي وأفكاره الكهنوتية القادمة من رماد الأزمنة الغابرة وغبار الكهوف".
والناشط العماد، من أبناء محافظة صعدة، وهي المحافظة التي نشأت فيها مليشيا الحوثي الإرهابية، والتي شهدت معارك القوات المسلّحة الأولى ضدها لست جولات بين عامي (2004- 2010).
وقال العماد: "بدماء الشهداء ترتوي أحلام اليمنيين ماء الحياة من نبع الخلود، دائم الدفق على نفس المجرى الأصيل، ويغدو النصر أكيد حين تكون المسافة قيد أشبار بين ضريح الشهيد علي عبد المغني وشاهد الشدادي القائد الذيباني وقد ضمهم ثرى تراب واحد النسيج الذري في النوع واللون".

مقاتلاً ومفكراً
لم يكن البطل الذيباني، قائداً عسكرياً فقط، بل رمزاً اجتماعياً ومفكراً قومياً كان يرى خطورة المشروع الإيراني المتغلل في المنطقة، وعمل على مواجهة هذا الخطر في الجبهتين العسكرية والفكرية.
واستذكر النشطاء بحث الزمالة الذي أعدّه الذيباني في دراسته قيادة وأركان عام 2013 بعنوان "التدخل الايراني في المنطقة العربية وأثره على الأمن القومي اليمني والعربي واستراتيجية المواجهة"
وعن جهوده لتوحيد القوى الوطنية، قال الإعلامي محمد الضبياني: "حرص الشهيد أبو منير على وحدة الصف الجمهوري وتماسك جبهته وظل صخرة صماء وحاجز صد أمام كل ثغرات التصدع والارتخاء والاختراق للجيش الوطني الصلب الإرادة والمتين البنيان.

قائداً نادراً
الشيخ عبدالكريم عمران، قال إن ناصر الذيباني كان "من العظماء القلة الذي له من اسمه نصيب، قضى حياته نصرة لله منتصراً لحق شعبه في الحرية والمساواة والحياة الكريمة في ظل نظام جمهوري شوروي عادلاً لم يدخر وسع ولا ضن بجهد ولا بخل بحيله، فلما لم يجد شيء ليدفع به الاعداء الا نفسه جاد بها حبا لله فداء لجمهوريته وشعبه".
فيما أجمعت كتابات وتعليقات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على أن الذيباني، كان تجسيدًا حقيقيًا لمعنى الشرف العسكري، والحفاظ على مبادئ الجمهورية والدولة، والوفاء بالعهد والقسم بحماية الدين والأرض والعرض والدفاع عن الهوية اليمنية في وجه التجريف المشروع الحوثي المدعوم من النظام الإيراني المتطرّف.