الرئيسية - محليات - ندوة سياسية بمأرب توصي توصي بتوثيق فترة تأسيس المطارح والأحداث التي رافقتها 
ندوة سياسية بمأرب توصي توصي بتوثيق فترة تأسيس المطارح والأحداث التي رافقتها 
الساعة 07:53 مساءً الثورة نت/ الأخبار

 

أوصت ندوة فكرية نظمها موقع أقيمت بمحافظة مأرب بتوثيق مرحلة تاسيس مطارح مأرب، ودورها في معركة الدفاع عن الجمهورية.
كما أوصت السلطة المحلية ورئاسة هيئة الأركان بتشكيل لجنة توثيق مرحلة تأسيس المطارح والأحداث التي رافقتها ودورها في التصدي للزحف الامامي ،والدفاع عن الجمهورية ،وإخراج ذلك التوثيق في كتاب وأعمال وثائقية باعتبارها فترة مهمة من التاريخ اليمني.
وعقدت الندوة  تحت عنوان مطارح مأرب ودورها في إلهام اليمنيين المقاومة وإيقاف تمدد المليشيات وكسر إرادتهم وأطماعهم في السيطرة على اليمن، بتنظيم من موقع "أوام أونلاين".
وناقشت الندوة الدور الهام  لمطارح نخلا والسحيل التي اسستها  قبائل مأرب نهاية 2014 وكانت بداية تأسيس المقاومة الشعبية الرافضة للانقلاب المليشاوي،  والنواة الأولى للمقاومة الشعبية التي فتحت أبوابها لكل أحرار اليمن  للمشاركة في الكفاح المسلح لصد عدوان المليشيا الحوثية الإنقلابية المدعومة من إيران. 
وقدمت في الندوة، ورقتي عمل قدم الورقة الأولى القيادي في المقاومة  محمد اليوسفي، فيما تطرق الباحث حسين الصادر في الورقة الثانية إلى دور المطارح في الحفاظ على الجمهورية وتحقيق التوازن السياسي ودعم  الشرعية.
وفي ورقة محمد اليوسفي بعنوان مطارح نخلا جذور النشأة ،والظروف التي رافقتها والعلاقات التكاملية بين المطارح ،والمكونات السياسية والسلطة المحلية والجيش والأمن وتكامل تلك العلاقات.
وأشار اليوسفي إلى أن المطارح حالة قبلية عادة تنشأ في حال استشعار القبيلة أي مخاطر محدقة بها ،وأن مطارح نخلا شكلت فزعة قبلية للتصدي لمليشيا الحوثي التي حاولت التقدم باتجاه محافظة مأرب.
واستعرض الأحداث والوقائع قبيل انشاء مطارح نخلا ،والتي شهدت صدامات مسلحة بين القبائل ومليشيا الحوثي بما عرف بمعركة الصفراء ،والتي دارت رحاها في منطقة الجدعان بمديرية مجزر ، قبيل اجتياح مليشيا الحوثي لصنعاء والسيطرة عليها واعلان انقلابها في ٢١سبتمبر أيلول الأسود ٢٠١٤م.
كما سرد اليوسفي المحاولات اليائسة لمليشيا الحوثي عقب الانقلاب عبر وساطات قبلية ولجان مختلفة والتي أرادت من خلالها رفع المطارح.
وأكد اليوسفي أن مطارح مأرب شكلت تلاحما سياسيا وقبليا وترك الجميع خلافاته ،وتوحدوا لمواجهة الخطر الحوثي .
وعرج على الوضع القائم آنذاك عسكريا وخطط مليشيا الحوثي في محاولة إطباق الحصار على المحافظة وإسقاطها ، مستعرضا المعارك البطولية التي خاضها رجال المطارح في مختلف الجبهات ،مبينا أن المليشيات فتحت أربعة جبهات في مأرب، شمالا في مناطق الجدعان وجنوبا في قبائل مراد "قانية" وشرقا وصرواح غربا و من اتجاه بيحان وجبهة حريب وكذلك جبهة العلم التي أرادت الأطباق على مأرب والسيطرة على حضرموت والمهرة لاستكمال السيطرة ما تبقى من المنافذ البحرية اليمنية ،والتي بالسيطرة عليها تكون اليمن سقطت فعليا تحت وطاة الحوثية ، ونوه إلى كيف استطاعت مطارح مأرب افشال تلك المخططات من خلال التصدي للمليشيات الحوثية والتي خاضت معارك الدفاع عن الجمهورية في مختلف الجبهات.
وأوضح اليوسفي أن تلاحم السلطة المحلية التي شكلت الغطاء السياسي للمطارح وما شكلته الأخيرة من قوة تكاملت معها بدعم من السلطة المحلية بقيادة الشيخ سلطان العرادة ،وكذلك موقف الأحزاب السياسية في مأرب بإعلان الانضمام للمطارح للدفاع عن مأرب، وكذلك ما تبقى من وحدات الجيش في المنطقة الثالثة وتضحيات اللواء ٣١٢بقيادة اللواء عبدالرب الشدادي ،واللواء ١٣مشاه التابع للمنطقة الثالثة، وكذلك دور الوحدات الأمنية التي افشلت مجتمعة محاولات مليشيا الحوثي تفجير الأوضاع في  مدينة مأرب، من خلال خلاياها التي جندتها بهدف زعزعة المدينة وارباك القبائل على أطراف المحافظة سواء في نخلا والسحيل او المرابطة جنوبا وشرقا وغربا .
وأكد اليوسفي أن مطارح نخلا كانت تجمعا لكل قبائل المحافظة وكذلك للوافدين الذين قدموا للمشاركة في معركة الدفاع عن الجمهورية.
لافتا الى أن المطارح بدأت مبكرا بتشكيل الجانب العسكري بقيادة رئيس اللجنة العسكرية حينها اللواء عبدالرب الشدادي الذي أصبح فيما بعد قائدا للمنطقة العسكرية الثالثة خلفا للواء الشهيد احمد سيف المحرمي الذي كان له دورا ايجابيا في إسناد المطارح والتنسيق معها منذ تشكلها .
وتطرق إلى دور التحالف العربي في إسناد المعركة في اسناد القوات القبلية المقاومة للمليشيات الحوثية منذ انطلاق عاصفة الحزم ،والتي اعتبرها دورا محوريا مهما في التصدي ودحر مليشيا الحوثي.
 وفي ورقة بعنوان الدور الذي لعبته المطارح في الصراع مع الانقلاب قدمها حسين الصادر باحث،ونائب رئيس مركز البحر الاحمر للدراسات السياسية والأمنية ، اشار إلى أن المطارح في العرف الأجتماعي المحلي في محافظة مارب تعني خروج  المكونات الاجتماعية  بشكلها القبلي  للتصدي لأي اعتداء على القبيلة والمجتمع كيف مكان ذلك التهديد..   
لا فتا إلى أن مارب  انفردت بهذه التظاهرة الشعبية عن بقية المحافظات في أواخر العام 2014م وبعد توقيع ما يسمى با اتفاق السلم والشراكة، معزيا ذلك إلى عدة أسباب ،اهمها ان اتفاق السلم والشراكة تضمن  فقرة خاصة بمحافظة مارب والجوف وولد ذلك  أحس الجميع انها تمثل تهديد للمجتمعات المحلية من قبل قطعان المليشيات تحت غطاء ضعيف للدولة ، وكذلك ساعدت البيئة القبلية المسلحة على اتخاذ قرار المقاومة في ظل عدم التوازن بين الطرفين من حيث الامكانيات وأن  الوعي السياسي المحلي الذي  شهدت مارب حراك سياسي شبابي لتعزيز المطالب الحقوقية المحلية ،كما ترسخت فكرة دعم التحول السياسي المأمول ، ومن هنا شكل الانقلاب صدمة كبرى للمتطلعين من قيادات المجتمعات المحلية لتحول عادل يعزز مسيرة الدمقرطه والحقوق والعدالة الاجتماعية،  
وأكد أن الحراك السياسي الذي  انفردت به محافظة مارب  عن سائر محافظات الجمهورية، كان احد تلك الأسباب.  
وعن دور المطارح في ايجاد التوازن  السياسي والعسكري قال الصادر لعبت المطارح الدور الأبرز لأظهار الصوت المغاير والمختلف ويمكن حصر دور المطارح نقاط اهمها انها عززت الأمل لدى الناس ان المقاومة ممكنه و أظهرت امكانية وحدة المجتمع المحلي  وتجاوز خطوط السياسة وكذلك ان المناوشات المسلحة الذي بدأت   عزز صورة المقاومة لدى المراقبين و الدبلوماسيين واربك الانقلاب دبلوماسياً. 
وأضاف الصادر :واستعادة للتاريخ  استطاعت المطارح  تأجيل اتخاذ مواقف دولية من الانقلاب وتحديداً " موسكو وباريس " حيث طلبت الا نتظار  الى ما بعد تحديد مصير مارب...  
ولفت الباحث الصادر الى ان المعارك البطولية في مارب التي خاضتها المقاومة حظيت  في ظل عدم التكافؤ بأهمية منحتها  التأييد شعبي واسع في العواصم الأوربية ورفع اليمنييون لافتات في الساحات العامة في باريس ولندن وبرلين  تأييد للمقامة.
وتحت عنوان كيف حققت المطارح التوازن السياسي والإعلامي؟ قال الصادر ان  المطارح كانت محط أنظار الصحافة والقنوات العربية والدولية  ، وزارت المواقع صحف شهيرة ومؤثرة  اتذكر منها القارديان البريطانية وعززت الصحافة العربية والغربية امكانية  التوازن واثرت على الراي العام العالمي.
وحول التوازن السياسي الذي حققته المطارح " التي اصبحت تعرف " بالمقاومة الشعبية أوضح حسين الصادر قائلاً : الحقيقية التاريخية والعسكرية ان الا نقلاب سيطر على كل المدن والحواضر اليمنية وانتشرت قواته في سواحل البحرين الاحمر والعربي وسيطر على المضائق والممرات المائية فيما سقطت مدن هامة مثل المكلا بيد القاعدة، مشيرا إلى أن تسارع الظروف السياسية والعسكرية وانطلاق  العمليات الجوية لعاصفة الحزم،  كانت في ظروف معقدة.  
وأكد على الدور الكبير للمطارح ومقاومة مارب وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة الدور الأبرز في منح الغطاء السياسي لترتيب الشرعية من جديد عبر مؤتمر الرياض الأول.
وتابع "استمرت مارب في اداء دور محوري ومنح الوقت الكافي للشرعية لترتيب الأمور العسكرية  ، حتى انطلاق عمليات التحرير في مايو في عدن وبعدها مارب في اكتوبر وتولي الجيش الوطني والتحالف الواقع الميداني".
وكان وليد الراجحي رئيس تحرير موقع أوام أونلاين أكد مطارح نخلا  كانت نواة مطارح مأرب ،التي شكلت النواة الاولى للمقاومة.
وأشار إلى أن ذكرى المطارح التاسعة تتزامن مع احتفالات شعبنا اليمني العظيم باعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر، التي شكلت المطارح حائط الصد الأول لها .
ولفت إلى أن إقامة الندوة يهدف الى تخليد التجربة الماربية لرائدة ، والتي شكلت انموذجا في الوحدة والتلاحم  وما مثلته المطارح. من  تجربة في استشعار الخطر الداهم بمارب ، وادرك الجميع ذلك الخطر بشكل مبكر  نخبُ سياسية وقبلية والمجتمع الذي شكل ركيزة أساسية لرفد تلك المطارح بالرجال والمال والامكانات التي مكنتها من الصمود .
وقال إن تجربة المطارح لايجب أن تمر كحدث عابر مثل أي حدث بل حدثا مفصليا في التاريخ اليمني .
وأضاف :تجربة المطارح هي تجربة سياسية بامتياز استندت على الوعي الجمعي للنخب السياسية التي تركت خلافاتها وراء ظهرها وتوحدت في موقف وطني رائد وكذلك القبيلة ومكوناتها التي تناست خلافاتها وثاراتها وتوحدت في إطار المطارح لمواجهة الخطر الذي يتهدد المحافظة والجمهورية.
وأشار إلى  أن  المطارح تجربة ملهمة وفعل وطني استندت عليه الجمهورية في احلك الظروف ،وشكلت مطارح مأرب نواة المقاومة والجيش .
وأكد ان هذا النموذج الرائد هو ما نحتاجه اليوم على مستوى البلد في ان نتوحد جميعا لاستعادة الدولة .