الرئيسية - ميديا - "الثورة نت" يرصد ردود الفعل الإقليمية والدولية تجاه عملية "طوفان الأقصى"
"الثورة نت" يرصد ردود الفعل الإقليمية والدولية تجاه عملية "طوفان الأقصى"
الساعة 07:07 مساءً الثورنت/ خاص

تتوالى ردود الفعل الإقليمية والدولية تجاه العملية العسكرية التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، فجر اليوم، على مناطق في غلاف قطاع غزة المحتلة من الكيان الصهيوني، والتي أطلقت عليها اسم عملية "طوفان الأقصى".
وفجر اليوم أعلنت حركة حماس تنفيذ هجمات على أكثر من 50 موقعًا إسرائيليًا في منطقة غلاف غزة. وانتهت بسيطرة كتائب القسام والمقاومة الفلسطينيون على مناطق في الغلاف، وكذا الاستيلاء على آليات عسكرية وأسر جنود إسرائيليين.
وقبل ساعات أعلنت صحة غزة عن استشهاد 198 فلسطينيا وإصابة 1610 آخرين جراء العدوان الاسرائيلي على القطاع. فيما أعلنت الصحة الفلسطينية عن مقتل عامل بمستشفى شمالي قطاع غزة وإصابة موظفين ومواطنين جراء القصف الإسرائيلي.
وفي المقابل، أعلنت قناة 12 العبرية عن مقتل 100 إسرائيلي على الأقل وإصابة أكثر من 800 آخرين في الهجمات الفلسطينية على منطقة "غلاف غزة".
ويرصد هذا التقرير ردود فعل الدول لعربية والإسلامية تجاه العملية التي استهدفت عمق الاحتلال الإسرائيلي وتعد الأولى من نوعها منذ بداية الاحتلال.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، قد ترأس اجتماعًا طارئًا، وأكد حق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه. وقال عباس، وفقاً لما نقلته وكالة وفا، من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه "في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال".
مواقف دولية رسمية
مجلس التعاون الخليجي، في أول تعليق له على عملية "طوفان الأقصى"، دعا لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية فورًا وحماية المدنيين.
ومن جانبه، دعت المملكة العربية السعودية، في بيان لوزارة الخارجية، إلى الوقف الفوري للتصعيد الإسرائيلي الفلسطيني. داعية المجتمع الدولي لتفعيل عملية سلمية تفضي لحل الدولتين.
وفي سياق الردود المصرية، تحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن اتصالات مكثفة لاحتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد بين الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني)، وفق بيان للرئاسة.
وقبلها حذّرت الخارجية المصرية من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين فلسطين وإسرائيل. ودعت في بيان لها إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وحثت إسرائيل على وقف الاستفزازات والاعتداءات ضد الفلسطينيين.
وقال البيان إن وزير الخارجية سامح شكري يجري اتصالات مع مسؤولين دوليين لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ومن جانبها، دعت المملكة الأردنية في بيان لخارجيتها، إلى ضرورة وقف التصعيد "الخطير" في غزة ومحيطها وحذرت من تفجر الأوضاع بشكل أكبر في ظل الانتهاكات الإسرائيلية.
الخارجية الكويتية، قالت في بيان، إن التصعيد الحاصل في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة جاء نتيجة لاستمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.
ومن جانبها، دعت الحكومة العراقية الجامعة العربية إلى الانعقاد "عاجلا" لبحث تطورات الأوضاع في فلسطين.
الإمارات دعت هي الأخرى في بيان لخارجيتها، إلى وقف التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين والوقف الفوري لإطلاق النار.
ومن جانبها، أعربت قطر عن قلقها من تطورات الأوضاع في قطاع غزة وتدعو لوقف التصعيد والتهدئة. وقال بيان للخارجية القطرية: نحمل إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد بسبب انتهاكاتها المستمرة واقتحاماتها المتكررة للأقصى.
الخارجية العمانية، قالت في بيان إن "التصعيد الجاري نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية واعتداءاته المستمرة. ودعت الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين.
وإلى ذلك، دعت المملكة المغربية إلى الوقف الفوري لأعمال العنف في فلسطين.
وتعليقاً على هذه التطورات، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة له بالمؤتمر الاستثنائي الرابع لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر"
وقال: سنستمر في الوقوف إلى جانب المظلومين في العالم. نرفض كل الانتهاكات ضد المسجد الأقصى قبلتنا الأولى. ندعو الجميع في إسرائيل إلى الحكمة والعمل على إيجاد حلول جذرية
وفي سياق الردود الأوروبية، أعرب جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء الأحداث الجارية في إسرائيل.
مواقف شعبية
وعلى المستوى الشعبي، شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة مسيرات شعبية تأييداً لعملية فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
كما نفذ مواطنون وقفة تضامنية مع قطاع غزة قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان. كما شهدت مناطق أخرى وقفات ومسيرات احتفاء بعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
وكذلك شهدت دولاً عربية وإسلامية فعاليات شعبية مؤيدة لعملية "طوفان الأقصى" ومساندة لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه واستعادة حقوقه المغتصبة من الكيان الصهيوني.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، هي الأخرى، سيولاً من التفاعلات والكتابات المساندة للعملية والاحتفاء بما حققته من انتصار أربك حسابات الكيان الصهيوني الغاصب للأرض والمقدسات العربية.