الرئيسية - ميديا - تفاعلاً مع ذكرى ثورة 14 أكتوبر.. ناشطون يؤكدون أهمّية التسلح بمبادئ وأهداف الثورة العظيمة
تفاعلاً مع ذكرى ثورة 14 أكتوبر.. ناشطون يؤكدون أهمّية التسلح بمبادئ وأهداف الثورة العظيمة
الساعة 09:35 مساءً الثورة نت- رصد: علي العقبي

في إطار الاحتفاء الشعبي بالأعياد الوطنية المجيد، أطلق نشطاء وإعلاميون ومثقفون حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هشتاق #اكتوبر_فجر_الحريه، احتفاءً بالعيد الوطني الـ60 لثورة 14 أكتوبر الخالدة.

وعبر المدونون عن فخرهم بالثورة الأكتوبرية المباركة التي تمكّن اليمنيون خلالها من تحقيق الاستقلال الناجز لجنوب الوطن من قبضة الاستعمار البريطاني الغاشم. مؤكدين أهمية المناسبة الوطنية العظيمة، مذكرين بتضحيات ونضال أحرار اليمن شمالاً وجنوباً لنيل الحرية والاستقلال.

وأكدوا أهمية استلهام التضحيات في مواجهة مخلفات الاستبداد والاستعمار المتمثّل في مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، مشددين على مواصلة النضال حتى استعادة الدولة وتحقيق أهداف الثورة اليمنية.

تكامل

الإعلامية أمة الرحمن العفوري، لفتت إلى تكامل ثورتي سبتمبر وأكتوبر "في الوسائل والآليات".

وقالت إنه "لم يكن من الممكن نجاح إحداهما بمعزل عن الأخرى، فالتحرر من الاستعمار البريطاني الخارجي لا يمكن إلا بالتحرر من الاستبداد الذي كان جاثمًا في الشطر الشمالي كاستعمار داخلي".

ومن جانبه، قال الناشط معاذ الشرجبي، إن ثورة 14 أكتوبر كانت "مدرسة نضالية فريدة في استعادة الحق المغتصب من أقوى الأعداء وأشرسهم، وهزيمته شرهزيمة، والانتصار عليه وإذلاله".

وأضاف: "استطاع ثوار 14 أكتوبر بإمكاناتهم المحدودة، أن يتغلبوا على أكبر إمبراطورية استعمارية قوية في العالم، وهي بريطانيا، وذلك بوعيهم المتين وبتلاحمهم الصادق وبمشروعهم الوطني الواضح.

ومن جانبها، قالت الناشطة الإعلامية فيروز حميد، إن أهم ما حققته ثورتي سبتمبر وأكتوبر هو "الانتصار للإرادة اليمنية على الاتفاقات المشؤومة بين الاحتلال الأجنبي والحكم الإمامي المتخلف".

وأضافت" أدرك الثوار في جنوب اليمن أهمية المشاركة في الثورة ضد الإمامة، كما أدرك ثوار سبتمبر في شمال اليمن ضرورة انتصار الثورة في الجنوب ضد الاحتلال، فالتقى ثوار اليمن على نفس الهدف.

 

واحدية الهدف

الإعلامي علي الشريفي، قال إن ثورتين سبتمبر وأكتوبر جسدتا "واحدية الثورتين والنضال واشتراك الشعب بأكمله في التصدي لكل مشاريع التمزيق والتجزئة".

وأضاف الشريفي: كان الثوّار اليمنيون في المرصاد لمخططات الإمامة والاستعمار، أبطلوا مشاريعها ومزقوا أوراقها، وانتصروا لليمن، اليمن الكبير أرضًا وإنسانًا وتاريخًا وهوية.

وتابع: ‏وكما كانت عدن منطلقاً للثورة ضد الإمامة احتضنت صنعاء اجتماعات أحرار الجنوب بعد ثورة سبتمبر، وهي الاجتماعات التي ضمت الضباط والجنود المشاركين في ثورة سبتمبر، وفي هذه الاجتماعات تبلور النداء الوطني الجامع لكل القوى من أجل تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني.

وعن رؤية الأحرار اليمنيين للواقع وتحدياته، قال الشريفي إنها كانت "تنطلق من كون الأرض اليمنية ذات هوية واحدة جامعة لا تعترف بالهويات المناطقية والمذهبية التي زوّرها الإمام ليضمن بقاء الكرسي له ولأبنائه، ولا الهويات التي زيّفها الاستعمار من أجل تأمين بقائه أطول فترة زمنية ممكنة.

 

إعصار سبتمبر وأكتوبر

من جهتها، قالت الناشطة سميرة أحمد، إن "الوعي الوطني تبلور في عدن منذ وقت مبكر، وركزت الحركة الوطنية اليمنية نضالها في مواجهة الثنائي الذي تقاسم خارطة اليمن: الإمامة في الشمال والاحتلال في الجنوب.

ووفقاً للناشطة سميرة، فإن الثورة اليمنية تعلمنا أنه "مهما بلغت قوة العدو وقسوته وعنفوانه، فإن إرادة المناضلين القوية وعزيمتهم المتوثبة قادرتان على إسقاط قوة الأعداء مهما كانت، وهذا ما صنعه ثوار 14 أكتوبر 1963م.

وقالت إن الغزاة والمستبدين كانوا "يظنون أن اليمن سيبقى مكبلاً بين أيديهم لكن إعصار ثورة سبتمبر وأكتوبر أجهز على كل أحلامهم وأنهى جميع ما فعلوه". مضيفة: هب الشعب مدافعًا عن الثورة والوطن والسيادة، وهزم مشاريع الداخل والخارج وانتصر لمشروعه الوطني، مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة".

 

استلهام التضحيات

الصحفي حسن هديس، شدد على أهمية استلهام التضحيات في المعركة الوطنية في هذه المرحلة. وقال: "ونحن نخوض اليوم المعركة ضد مخلفات الإمامة والاستعمار، المتمثلة بمليشيا الحوثي العنصرية الكهنوتية لا بد من استعادة روح الثورة اليمنية في سبتمبر وأكتوبر، والتسلح بمبادئهما وأهدافهما العظيمة".

تمنّى هديس "المجد والنصر لأبطال جيشنا وأمننا ومقاومتنا الباسلة في جميع الجبهات والميادين، الذين يحرسون مكتسبات الثورة اليمنية ويدافعون عن أهدافها وغاياتها السامية".