أقام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، بالشراكة مع منظمة ميون لحقوق الإنسان، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، معرضاً فوتوغرافياً لإبراز أنماط الانتهاكات بحق أطفال اليمن من ضحايا الألغام والمتفجرات وضحايا التجنيد. 

وقدم المعرض الذي أقيم تحت عنوان "نتحرك معاً من أجل حماية الأطفال من خطر النزعات"، عدداً من الصور التي توضح الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها أطفال اليمن منذ عدة سنوات بسبب الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي بصورة عشوائية وكثيفة. كما أظهر أيضاً صوراً لضحايا تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين. 

وفي كلمته خلال الفعالية، قال مستشار رئيس الجمهورية الدكتور اللواء الركن طاهر العقيلي، إن المعرض هو بمثابة رسالة إنسانية لإنقاذ اليمنيين من خطر المتفجرات والألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في أنحاء اليمن.

وعبر اللواء العقيلي، عن شكره لفرق مشروع مسام وكافة القائمين عليه لجهودهم ومساعيهم الحثيثة لمكافحة خطر الألغام في اليمن وتأمين حياة اليمنيين من هذه الفخاخ القاتلة.

وفي كلمة الافتتاح قال مساعد مدير عام مشروع مسام، قاسم الدوسري، إن المشروع يسعى إلى مناصرة حقوق الطفل في اليمن، وإيصال رسائل معبرة عن حقوقهم، لا سيما الشرائح التي استهدفتها ألغام المليشيا الحوثية. موضحاً أن المعرض يهدف أيضاً إلى وقف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال جراء الألغام في اليمن، والتي تعد أحد أبرز الأساليب الحوثية في قتل وإرهاب اليمنيين. 

وذكر الدوسري أن إجمالي ضحايا الألغام والعبوات المتفجرة في صفوف الأطفال بلغ  2400 قتيلاً، و4300 مصاباً. مشيراً إلى أن هذه الأرقام قابلة للتزايد في ظل تربص الألغام بهذه الفئة المجتمعية الهشة.

وقال الدوسري، إن مشروع مسام قام بإتلاف 419.309 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة متفجرة، فيما بلغت إجمالي المساحة التي تم تأمينها من قبل فرق مسام 50.691.324 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.

ومن جانبه، قال مساعد الفريق السياسي والعسكري السعودي لدعم مجلس القيادة الرئاسي عادل النغيمش، إن الشعور بالألم يتضاعف عندما نرى عن كثب هذه الانتهاكات الصارخة بحق الأطفال اليمنيين، سواء بواسطة الألغام أو بواسطة تجنيدهم من قبل الحوثيين والزج بهم في جبهات القتال الأمامية. 

حضر المعرض مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام عدن العميد قايد هيثم حلبوب، وممثل قوات التحالف العربي في عدن العقيد ركن محمد العنزي، ومدير مكتب إعمار اليمن أحمد المدخلي، ومدير مكتب مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية صالح الذيباني، ومدير إدارة التشغيل مستشفى عدن العام خالد الشهري.