وصفت روسيا الاتحادية اليوم الأربعاء الأحداث الجارية في الضفة الغربية بأنها "تطور خطر" مؤكدة اعتراضها على أي إجراء "غير شرعي" يهدف إلى تغيير التوازن العرقي والطائفي في مدينة القدس المحتلة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أثناء مؤتمر صحفي "إننا نريد أن نلفت الانتباه لما يجري في الضفة الغربية من تطورات خطرة غطت عليها الأحداث الجارية في قطاع غزة".

وأضافت زخاروفا أن معدلات العنف ازدادت بصورة ملموسة في الضفة الغربية منذ اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي معربة عن قلق روسيا حيال تصاعد الممارسات الاستفزازية من قبل المتطرفين اليهود ضد أبناء الجاليات المسيحية في القدس.

وأشارت على وجه الخصوص إلى صدامات وقعت بين مسيحيين أرمن ومتطرفين يهود نتيجة الخلاف حول ملكية الحدائق الأرمنية التي تقع في القدس القديمة المحتلة.

وشددت زخاروفا على ضرورة احترام حقوق ممثلي جميع الطوائف الدينية بصورة متكافئة مسجلة اعتراض روسيا على أي إجراء غير شرعي يهدف إلى تغيير التوازن العرقي والطائفي في القدس القديمة بما في ذلك التطاول على المسيحيين الذين يعيشون هناك منذ عقود ومقدساتهم وأملاكهم.

ورحبت مجددا بالجهود التي بذلتها قطر ومصر من أجل التوصل إلى تفاهم حول تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع عزة مؤكدة ضرورة مواصلة الحوار البناء من أجل تخفيف حدة التوتر وإعطاء الهدنة طابعا دائما.

وذكرت أن وزارة الطوارئ الروسية أرسلت خلال الأيام القليلة الماضية ثلاث طائرات محملة بالمواد الطبية والأغذية إلى قطاع غزة مشيرة إلى أن حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها روسيا بلغت 300 طن حتى الآن.

وأشارت إلى أن وزارة الطوارئ الروسية تمكنت من إجلاء 762 مواطنا روسيا عبر معبر (رفح) البري من مجموع ألف شخص من الراغبين في مغادرة القطاع.