الرئيسية - عربي ودولي - الشيخ مشعل الأحمد الصباح يؤدي اليمين الدستورية أميرًا للكويت
الشيخ مشعل الأحمد الصباح يؤدي اليمين الدستورية أميرًا للكويت
الساعة 04:05 مساءً الثورة نت/ الأخبار

‏أدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأربعاء، اليمين الدستورية أميرا للكويت أمام مجلس الأمة (البرلمان)، خلفًا للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وقال مجلس الأمة عبر حسابه بمنصة "إكس"، إن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ألقى "النطق السامي عقب أداء اليمين الدستورية".

وفي 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، توفي الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح إثر أزمة صحية، وفي اليوم ذاته، نادى مجلس الوزراء بولي العهد الشيخ مشعل أميرا للكويت.

وعقب أداء اليمن الدستورية، قال أمير الكويت في كلمة بثها التلفزيون الحكومي: "ألتقي بكم اليوم في ظل هذه الأجواء الحزينة والظروف الأليمة والأوقات العصيبة".

وأضاف: "أستذكر بكل معاني الفخر والاعتزاز ما قدمه فقيد الوطن (أمير البلاد الراحل) لشعبه الكريم من إنجازات متميزة لصالح الوطن والمواطنين".

وأردف: "أسجل أسمى آيات الشكر والتقدير والاعتزاز للشعب الكويتي الوفي والشكر والتقدير موصول لكافة قادة وزعماء الدول الشقيقة والصديقة ولكل من حضر وقدم واجب العزاء ونلتمس العذر لمن لم يحضر".

وتابع الأمير مشعل: "أعاهد الله سبحانه وتعالى ثم أعاهد الشعب الكويتي الوفي أن أكون المواطن المخلص لوطنه وشعبه الحريص على رعاية مصالح البلاد والعباد".

وأضاف "أكدنا في خطاباتنا السابقة أن هناك استحقاقات وطنية ينبغي القيام بها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لصالح الوطن والمواطنين وبالتالي لم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك عندما تعاونت السلطتان التشريعية والتنفيذية واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح البلاد والعباد".

وأشار إلى أن "ما حصل من تعيينات ونقل في بعض الوظائف والمناصب والتي لا تتفق مع أبسط معايير العدالة والإنصاف وما حصل كذلك في ملف الجنسية من تغيير للهوية الكويتية وما حصل في ملف العفو وما ترتب عليه من تداعيات وما حصل من تسابق لملف رد الاعتبار لإقراره لهو خير شاهد ودليل على مدى الإضرار بمصالح البلاد ومكتسباته الوطنية"، دون تفاصيل أكثر بالخصوص.

وأكد أمير الكويت أن "ما يزيد من الحزن والألم سكوت أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية عن هذا العبث المبرمج لهذه الملفات وغيرها، ما أسبغ عليها صفة الشرعية"، منتقدا صمت السلطتين التشريعية والتنفيذية عن ذلك.

وقرر وقف كل تلك الإجراءات قائلا: "لهذا جاء قرارنا السيادي مكتوبا بوقف جزء من هذا العبث من خلال وقف قرارات التعيين والترقية والنقل والندب لأجل مسمى وسيتم التعامل مع باقي الملفات الأخرى فيما بعد بما يحقق مصالح البلاد العليا"، دون تفاصيل أكثر.

وأضاف: "حذرنا في مناسبات عديدة بأن الأزمات والتحديات والأخطار محيطة بنا"، مؤكدا أن "الحكمة تقتضي منا إدراك عظم وحجم المسؤولية والتمسك بالوحدة الوطنية".

وتابع: "يتعين علينا اليوم ونحن نمر بمرحلة تاريخية دقيقة ضرورة مراجعة واقعنا الحالي من جوانبه كافة خصوصا الجوانب الأمنية والاقتصادية والمعيشية والتي هي وصية أميرنا الراحل وأن نتحاور وأن نتبادل الرأي والمشورة والنصيحة".

وأكد "ضرورة التأني والتريث في إصدار القوانين والقرارات التي لها تأثير على المكتسبات الوطنية حفاظا على الهوية الكويتية وتعزيزا للمواطنة الحقة للكويتيين الذين يؤمنون بأن الكويت هي البقاء والوجود وأن الولاء لها".

وعقب أداء اليمين الدستورية، استقبل الأمير مشعل الأحمد، رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، والذي رفع له كتاب استقالة الحكومة، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.

كما تلقى أمير الكويت تهاني عربية ودولية، عقب توليه مقاليد الحكم رسميا، وفق المصدر ذاته.

والسبت، أعلنت حكومة الكويت الحداد 40 يوما على وفاة الشيخ نواف الأحمد، وغلق المقار الرسمية 3 أيام.

كما نعت دول عربية وقتها الأمير الراحل، وأعلنت بعضها الحداد بين 3 و7 أيام وتنكيس الأعلام.

*الأناضول