تعز تحتفل بالعيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر الخالدة البركاني يصل جنيف للمشاركة في أعمال الجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي السفارة اليمنية في بريتوريا تحتفل بمناسبة العيد الـ62 لثورة سبتمبر والعيد الـ61 لثورة أكتوبر التحالف الوطني يؤكد المضي بالانتصار لمكتسبات الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر أبرز ما ورد في خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي للشعب بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر رئيسا جهازي الأمن القومي والسياسي يهنئان رئيس مجلس القيادة بالعيد الـ 61 لثورة 14 اكتوبر وزير الداخلية يهنئ رئيس مجلس القيادة بالعيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر وزير الدفاع ورئيس الاركان يهنئان رئيس مجلس القيادة بالعيد الـ61 لثورة 14 من أكتوبر رئيس الوزراء يهنئ رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالعيد الـ 61 لثورة أكتوبر رئيس مجلس الشورى يهنئ رئيس واعضاء مجلس القيادة بالعيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر
أعادت هجمات مليشيا الحوثي على السفن التجارية ومن بينها ناقلات الوقود والمواد الكيماوية، التذكير بالخطر الذي لا تزال تشكله ناقلة النفط المتهالكة "صافر"، والتي منعت الجماعة تنظيفها من بقايا النفط ومياه غسيل الخزانات الملوثة بالزيت.
كما يمتد الخطر إلى السفينة البديلة "اليمن" التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، وترسو إلى جوار "صافر" في ميناء رأس عيسى.
ومع تحويل الحوثيين الميناء الواقع على ساحل البحر الأحمر شمال ميناء الحديدة، إلى مركز لإطلاق الصواريخ والزوارق المسيرة لاستهداف السفن في جنوب البحر الأحمر، فإن مخاطر إصابة إحدى هاتين السفينتين بأي قذيفة أو مقذوف نتيجة المواجهة بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة زادت، ومعها تزداد المخاوف من حدوث كارثة بيئية جديدة، كان يعتقد تجاوزها من قبل اليمن ودول المنطقة مع إتمام نقل حمولة الناقلة القديمة إلى الناقلة البديلة.
وذكر مسؤولان يمنيان لـ"الشرق الأوسط"، أن التصعيد العسكري في سواحل الحديدة واستخدام الحوثيين "ميناء رأس عيسى" تحديداً لإطلاق الصواريخ المضادة للسفن والمسيرات، رفع المخاطر على الناقلتين، ويخشى أن يؤدي أي خطأ إلى سقوط قذيفة على إحداهما، ما سيؤدي إلى كارثة بيئية غير مسبوقة.
ووفق تقديرات مصادر محلية في الحديدة تحدثت إليها "الشرق الأوسط"، فإن القوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر نفذت أكثر من 15 غارة على مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية والزوارق المفخخة المسيرة منذ بداية عمليات التحالف وحتى الآن.
وقالت إن الاستمرار في استخدام الميناء النفطي لتنفيذ الهجمات، يجعله عرضة للرد الأميركي البريطاني، وهذا بدوره يعرض الناقلة "صافر"، وكذلك السفينة البديلة التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام إلى مخاطر كبيرة.
خطر مستمر
وأكدت مصادر حكومية يمنية وأخرى عاملة لدى الأمم المتحدة لـ"الشرق الأوسط"، أن الناقلة المتهالكة "صافر" لا تزال تشكل خطراً على البيئة لأن الحوثيين وبعد الانتهاء من إفراغها من حمولتها التي تزيد على مليون برميل من النفط الخام، ونقل تلك الحمولة إلى الناقلة البديلة "اليمن"، رفضوا سحب "صافر" إلى ميناء جاف قريب للتخلص منها، كما كان مخططاً لذلك من قبل الأمم المتحدة، ولا يزال الموقف على حاله.
وذكرت المصادر، أنه رغم انقضاء ستة أشهر على إتمام عملية نقل كمية النفط الخام، فإن ممثلي الحوثيين في اللجنة المعنية بمتابعة ملف الناقلة "صافر"، أمروا الشركة المنفذة بإعادة كميات مياه الغسيل المتسخ الذي يحتوي على بقايا الزيت والشوائب التي تم إخراجها من الخزانات عقب إفراغها من حمولتها؛ تمهيداً لقطرها، ولضمان عدم تسرب أي جزء منها إلى البحر.
المصادر الحكومية أكدت أن عشرات الآلاف من الأطنان المترية من مياه الغسيل وشوائب تنظيف خزانات النفط أعيدت إلى السفينة "صافر"، وأن الحوثيين، رفضوا سحب الناقلة المتهالكة من موقعها الحالي بجوار الناقلة البديلة إلى أحد موانئ المنطقة للتخلص منها وبيعها (كخردة) كما كانت تخطط لذلك الأمم المتحدة.
وبينت المصادر أن الشركة المنفذة لعملية نقل حمولة النفط الخام غادرت المنطقة بعد أن استكملت نقل الكمية التي تزيد على مليون برميل إلى الناقلة الجديدة، واضطرت إلى تثبيت الناقلة المتهالكة في موقعها، بعد أن أعادت كمية المياه التي تم غسل الخزانات بها وتنظيفها من بقايا الزيت والشوائب الأخرى، تنفيذاً لتعليمات الحوثيين.
تعنت حوثي
ووفق مسؤولين في الحكومة اليمنية، فإن مكتب الأمم المتحدة فشل في الحصول على موافقة الحوثيين على سحب الناقلة "صافر" والتخلص منها وبيعها (خردة)، لأن المنظمة اضطرت إلى ترحيل هذه القضية، كي لا تفشل العملية، لأنها كانت حريصة على إنجاز المرحلة الأولى المتمثلة بنقل حمولة الناقلة وتجنب كارثة بيئية غير مسبوقة.
وبيّن المسؤولون لـ"الشرق الأوسط" أن الجانب الأممي والحكومي كانا أمام خيارات صعبة لتجنيب البلاد والمنطقة كارثة بيئية، بينما سعى الحوثيون إلى استخدام القضية للمساومة وتحقيق مكاسب ذاتية، حيث رفضوا في بداية الأمر إفراغ الناقلة، وطالبوا بدلاً عن ذلك بتوفير قطع غيار وصيانتها والاحتفاظ بحمولتها.
ووفق ما أورده المسؤولون، فإن الأمم المتحدة وبعد جهود شاقة، تمكنت من إقناع الحوثيين بمقترح شراء ناقلة بديلة لنقل كمية النفط الخام إليها لتجنب انفجار الناقلة القديمة التي ظلت من دون صيانة لأكثر من سبع سنوات، خاصة بعدما توقفت بعض وحدات ضخ الغاز الخامل التي تمنع الاشتعال داخل خزاناتها، ولهذا تركت أمر التصرف بالحمولة والسفينة القديمة إلى ما بعد انتهاء العملية.
وطبقاً لهذه المصادر، فإن تصاعد المواجهة في البحر الأحمر، أوقف أي نقاش بشأن مصير السفينة المتهالكة لأن الوضع والمخاطر تعدت هذه القضية إلى الخشية من تطور المواجهات وزيادة مخاطر إصابة أي من السفينتين أو كليهما وما سيترتب على ذلك من نتائج كارثية. وقالت المصادر إن الحوثيين يغامرون باستخدامهم "ميناء رأس عيسى" منطلقاً لمهاجمة الملاحة.
*الشرق الأوسط