أصدرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين- مارب تقريرها السنوي للعام 2023.

وتضمن التقرير الذي وصل "الثورة نت" نسخة منه، إحصائيات ديموغرافية عن النازحين بمحافظة مارب، وكذا إنجازات وأنشطة الوحدة التنفيذية خلال العام المنصرم 2023، إضافة إلى النزوح الجديد، وحالات الطوارئ. كما تضمن التقرير التدخلات والاحتياجات الإنسانية في مختلف القطاعات الإنسانية، مختتماً بالتحديات والتوصيات.

وأوضحت الوحدة التنفيذية أنها اعتمدت في معلوماتها الواردة في التقرير على تقارير: الوحدة التنفيذية– الجهاز المركزي للإحصاء– نتائج مسح المنطقة الخاص بمصفوفة تتبع النزوح التابع للمنظمة الدولية للهجرة.

الاحصائيات الديمغرافية
وفق التقرير السنوي للوحدة التنفيذية، فقد إجمالي سكان محافظة مارب (3,059,752) نسمة، فيما يلغ إجمالي عدد النازحين فيها (2,059,752) فرد نازح.
كما بلغ عدد المهاجرين الغير شرعيين (37,541) مهاجر عاد منهم بشكل طوعي (2,400) مهاجر عائد.
وبشأن النزوح الجديد إلى مارب خلال العام 2023، فقد بلغ عدد الأسر النازحة (3,342) أسرة بمعدل (18,796) فرد.
وبلغ عدد النازحين نزوح ثاني من المنازل الى المخيمات بسبب تدهور الحالة الاقتصادية (6,422) اسرة بمعدل (44,230) فرد.

حالات الطوارئ
وإلى ذلك، كشفت الوحدة التنفيذية في تقريرها عن حدوث (219) حريقًا في مخيمات النازحين بمارب خلال الفترة من يناير- ديسمبر 2023، تسبب بوفاة (6) وإصابة (22) بينهم نساء وأطفال.
ووفق التقرير فإن ظاهرة الحرائق تصاعدت بشكل مقلق وبالأخص في الصيف، فيما جهود السلطات والمنظمات غير كافية لمواجهتها.
وتنوعت أسباب الحرائق بين حالة المأوى الطارئ "المؤقت"، والتوصيل العشوائي للكهرباء، والطبخ داخل الخيام وغيرها من الأسباب.

إدارة المخيمات 
حتى الآن، بلغ عدد المخيمات بمحافظة مارب (204) مخيم للنازحين، منها (34) مخيم مهدد بالإخلاء.
إضافة إلى (146) مخيم عرضة للمخاطر والكوارث الطبيعية والتلوث؛ منها (56) مخيم مهدده بالحرائق, و(30) مخيم واقعة بالقرب من ممرات السيول, و(60) مخيم مهددة بتلوث المياه وانتشار الأمراض والاوبئة.

احتياجات الغذاء 
وحول الاحتياجات الطارئة في قطاع الغذاء، أوضحت الوحدة التنفيذية أن 87,447  أسرة بحاجة إلى غذاء 
ولسد هذه الفجوة اقترحت الوحدة التنفيذية تنفيذ مشاريع مدرة للدخل منها 3,139 مشروع زراعي، و10 مشاتل لإنتاج شتلات، و5,750 شبكة ري جديدة. إضافة إلى دعم 10,171  مزارع بمعدات زراعية، ودعم 14,628 بالبذور الزراعية المحسن، ودعم 14,466 من مربي الثروة الحيوانية المتضررين من الحرب. 

احتياجات المياه والإصحاح البيئي 
بلغت الاحتياجات في قطاع المياه والإصحاح البيئي، وفق إحصائيات الوحدة التنفيذية كما يلي: (26,598,520 لتر) مياه صالحة للشرب، و(329,060,160 لتر ) مياه صالحة للاستخدام.
إضافة إلى توفير (46,296) خزان مياه للاستخدام، وتأهيل (368) مصادر دائمة (نقاط توزيع مياه). وتوفير (57,447) حقائب نظافة، و(16,590) دورات مياه، و(1,585) حاويات قمامة.
والقيام بالعمليات التالية: (186,000) رفع مخلفات، و( 161,000) شفط صرف صحي في المخيمات. وكذا (3,679) نقاط مياه 3000 لتر. (41) حفر آبار مياه.
وأخيراً القيام بأعمال التوعية في قطاع المياه  والإصحاح البيئي لـ(96,658) أسرة نازحة.

احتياجات المأوى والمواد غير غذائية 
بلغ عدد الاسر المحتاجة في قطاع المأوى والمواد غير غذائية (142,141) أسرة نازحة.
وتنوعت الاحتياجات بين (40,483) أسرة بحاجة إلى مبالغ نقدية مقابل دفع الإيجارات في المنازل، و (41,303) أسرة بحاجة إلى مواد إيوائية، و(26,520) اسرة بحاجة الى مأوى انتقالي، و(19,270) اسرة بحاجة الى صيانة مأوى، و(4,842) اسرة بحاجة الى ترميم منازل، و(8,565) اسرة بحاجة الى مأوى طارئ، و(6,000) اسرة بحاجة الى بناء وحدات سكنية.

احتياجات التعليم 
وعن الاحتياجات في قطاع التعليم، بلغ عدد المحتاجين (486,813) طالب وطالبة، و(12,831) معلم ومعلمة.
وتنوعت الاحتياجات بين بناء (886) فصل دراسي، وطباعة كتب مدرسية (2,087,244)، وترميم (75) مدرسة.
إضافة إلى توفير حقائب مدرسية لعدد (118,218) طالب وطالبة، وتوفير زي مدرسي لعدد (160,089) طالب وطالبة.
بالإضافة إلى إنشاء (57) فصل دراسي لمحو الامية، وتوفير (11,690) مقاعد دراسية. وكذا إنشاء (414) دورة مياه للمدارس.
ومن ضمن احتياجات التعليم تدريب (8,245) معلم، وتوفير حوافز لـ (4,370) معلم، وكذا (180,540) تغذية مدرسية، و(4,580) حقائب ترفيهية.

احتياجات الصحة 
وعن الاحتياجات في قطاع الصحة، حددت الوحدة التنفيذية ما يلي:    إنشاء 20 مركز صحي داخل المخيمات، وتوفير 19 سيارة إسعاف داخل المخيمات، ودعم 23 مركز صحي داخل المخيمات.
إضافة إلى توفير (9) عيادات متنقلة. وتدريب (426) قابلة في مخيمات النزوح.
ومن ضمن الاحتياجات، وفق التقرير، توفير أدوية لـ (28,459) مريض بأمراض مزمنة. وتقديم الرعاية الصحية لـ(47,719) حامل، وكذا توفير التغذية لـ(37,782) طفل.

احتياجات الحماية 
وفي مجال الحماية، بلغ عدد المحتاجين (440,063) تنوعت كالتالي: (110,000) اسرة بحاجة الى مساعدات نقدية، و(16,000)  اسرة بحاجة الى دعم قانوني، و(29,000) فرد بحاجة الى دعم نفسي، و(254) مساحات صديقة للأطفال النازحين في المخيمات، و(44,000) اسرة بحاجة الى تمكين اقتصادي، و(24,000) اسرة بحاجة الى مساعدات نقدية متعددة الأغراض.
إضافة إلى (22,000) طفل بحاجة الى مشاريع حماية الطفل، و(129,000)  فرد بحاجة الى توثيق قانوني. وكذا (47,000) اسرة بحاجة الى حقائب كرامة، و(12,000) فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة الى دعم نفسي وتمكين اقتصادي، و25 أنشاء  مساحات آمنة للمرأة، و715 عضو في شبكات الحماية بحاجة الى تدريب وتأهيل.

تحديات
وأورد التقرير جملة من التحديات، أبرزها: تراجع الدعم والتمويل الإنساني في اليمن. إضافة إلى ضعف إشراك بعض المكاتب الرسمية المختصة في التخطيط والتصميم والرقابة للمشاريع الإنسانية والتنموية.
ومن ضمن التحديات زيادة حالة الطرد للأسر من المنازل المؤجرة. وكذا عدم وجود مخزون انساني طارئ لمواجهة اثار الكوارث والحوادث والظروف الطارئة. وندرة توفير أراضي خاصة بالدولة لإقامة المشاريع التنموية. إضافة إلى تركيز دعم المانحين والمنظمات على المشاريع الطارئة وذات الأثر السريع.
ومن التحديات أيضاً، زيادة اعداد المهاجرين من القرن الافريقي واحتياجاتهم المعيشية

توصيات ومطالبات
أوصت الوحدة التنفيذية في تقريرها بحشد وتكثيف الجهود لزيادة الدعم والتمويلات الإنسانية، وتوجيه الخطط الإنسانية الى المشاريع ذات الأولوية القصوى بحسب خطة الاستجابة الإنسانية التي تم اعدادها من قبل السلطة المحلية.
وطالبت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين- مارب، الحكومة والمنظمات لإنشاء وتجهيز مركز للإنذار المبكر للقيام بعملية الرصد والتنبؤ والتحضير والتصدي لمخاطر الكوارث والتغيرات المناخية وتأثيرها.
كما طالبت الحكومة والسلطة المحلية في مارب بتوفير أراضي خاصة بالدولة لإقامة المشاريع التنموية. وكذا تعزيز ودعم موارد الوحدة التنفيذية وامكانياتها واعتماد نفقات وميزانية تشغيلية لمكاتبها في محافظة مارب.