دانت منظمات المجتمع المدني في اليمن حملة الاختطافات التي قامت بها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد موظفي المنظمات الدولية في مناطق سيطرتها. ودعت المنظمات الوطنية والدولية إلى التضامن مع المختطفين والمختطفات  والمطالبة بوقف الحملة المسعورة وسرعة الإفراج عنهم

وطالبت منظمات المجتمع المدني مليشيات الحوثي بوقف حملة الاختطافات  هذه والإفراج الفوري عن من ختطفتهم

 وأشارت المنظمات إلى أن استمرار ميليشيات الحوثي في جرائمها يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهلاً واضحاً لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في البلاد

وأوضح بيان مشترك لمنظمات المجتمع المدني، بلغ عددها 116 منظمة، أن المليشيات الحوثية الإرهابية نفذت حملة مسلحة متزامنة في مناطق سيطرتها (صنعاء والحديدة وصعدة وعمران) استهدفت موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، يومي الخميس والجمعة الموافق ٦-٧ يونيو ٢٠٢٤م. 

وأشار البيان إلى أن عدد المختطفين بلغ 50 موظفاً في منظمات دولية وهيئات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات مجتمع مدني، حيث داهمت المليشيات منازلهم، حققت معهم، وصادرت أجهزتهم قبل اقتيادهم على متن مركبات عسكرية إلى جهة مجهولة، وهو أمر مخالف للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني

وأضاف البيان أن المليشيات الحوثية الإرهابية اختطفت موظفاً لدى اليونيسف، و6 من موظفي المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وموظفاً في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وموظفاً في برنامج الأغذية العالمي، وموظفاً في مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، وموظفاً في منظمة إنقاذ الأطفال، و3 من موظفي الاستجابة للإغاثة والتنمية (RRD) (مؤسسة مجتمع مدني يمنية)، وموظفين في منظمة أوكسفام، وموظفاً في منظمة كير الأمريكية، وموظفة في الصندوق الاجتماعي للتنمية (مؤسسة يمنية حكومية).

وأكد البيان أن اختطاف موظفين دوليين يمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان والحريات العامة، حيث شملت الاعتقالات رموزاً وشخصيات لها دورها ونشاطها الحقوقي والاجتماعي في إطار القوانين الوطنية والدولية. 

وذكرت المنظمات أن المختطفين  من المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان هم: إبراهيم زيدان، سميرة بلس، محمد الشامي، محمد أبو شعراء، وضاح عون، مراد ظافر، رباب المضواحي، فاديا، وعبدالحكيم العفيري، بالإضافة إلى موظفين آخرين يعملون في الأوتشا ومنظمة ويب روث ومنظمات دولية أخرى.