صالح هبرة يشن هجومًا جديدًا على الحوثيين ويكشف أساليبهم في مقال ناقد
الحكومة اليمنية تراهن على مصافي عدن لتجاوز أزمة الوقود
الدعيس يبحث مع SMEPS تنفيذ مشروع لتعزيز الأمن الغذائي في خمس مديريات بتعز
مارب: لقاء يناقش خطة التدخلات لمشروع الزراعة المستدامة الممول من مركز سلمان للإغاثة
الارياني يدين الهجوم على سفينة ليبيرية ويدعو لموقف دولي حاسم لردع الميليشيا الحوثية
اجتماع في عدن يناقش الترتيبات النهائية لحملة التحصين ضد شلل الأطفال
اجتماع في المكلا يناقش ترتيبات إقامة مهرجان البلدة السياحي 2025
وزير الأشغال يناقش سير تنفيذ المشاريع التنموية في المحافظات المحررة
معرض فن تشكيلي في جنيف يسلط الضوء على جرائم الميليشيا الحوثية
وزير الصحة يدشن امتحانات الكفاءة المهنية للكوادر الصحية في المراكز الامتحانية بالداخل والخارج

كشفت دراسة حديثة للباحث اليمني مصطفى محمود أن الرئيس رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، نجح خلال السنوات الثلاث الماضية في إعادة صياغة السردية المحيطة بالحرب اليمنية، محولاً إياها من نزاع داخلي إلى تهديد دولي عابر للحدود، وذلك على الرغم من هشاشة الوضع الداخلي والانقسامات في المناطق المحررة.
الدراسة التي وصل "الثورة نت" نسخة منها، وتحمل عنوان "الرئيس العليمي: إعادة تعريف الحرب مع جماعة الحوثي"، تشير إلى أن العليمي، الذي يكمل عامه الثالث في المنصب بنهاية أبريل 2025، تبنى استراتيجية ترتكز على الخطاب السياسي والدبلوماسي الموجه للمجتمع الدولي، مستغلاً تصعيد جماعة الحوثي واستهدافها للممرات الملاحية الدولية.
وبحسب الباحث محمود، فإن فشل الفاعلين المحليين في إدارة المناطق المحررة وغياب مشروع وطني موحد، دفعا الرئيس العليمي إلى الاستثمار في الدبلوماسية كأداة لإنتاج شرعية جديدة وحشد الدعم الخارجي. ويرى الباحث أن العليمي عمل على تفكيك سردية "الحرب الأهلية"، وربط الصراع اليمني بقضايا الأمن الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب.
وتوضح الدراسة كيف أن خطاب العليمي في المحافل الدولية، مثل الأمم المتحدة ومؤتمر ميونخ للأمن، ساهم في تقديم الحوثيين ليس فقط كطرف في نزاع محلي، بل كجماعة مسلحة تهدد المصالح الدولية وترتبط بما يعرف بـ "المحور الإيراني".
ويربط محمود، بين هذا التحول في الخطاب الرئاسي وبين التدخل الدولي الأخير، لا سيما الضربات الأمريكية التي بدأت في يناير 2024 ضد أهداف حوثية. ويرى أن هذا التدخل ليس مجرد رد فعل على أحداث البحر الأحمر، بل هو أيضاً نتيجة للجهود الدبلوماسية التراكمية التي بذلتها الرئاسة اليمنية لإعادة اليمن إلى صدارة الاهتمامات الأمنية العالمية.
وتخلص الدراسة إلى أن تجربة الرئيس العليمي تقدم نموذجاً لكيف يمكن للقيادة السياسية، حتى في ظل ضعف الدولة وتفكك الداخل، أن تستخدم الأدوات الدبلوماسية والخطابية بفعالية للتأثير على الساحة الدولية وتحقيق مكاسب سياسية. ومع ذلك، تؤكد الدراسة أن التحدي الأكبر المتبقي أمام العليمي هو ترجمة هذا الزخم الدولي إلى إصلاحات داخلية تعزز الشرعية وتوحد الصف الوطني.