على مساحة واسعة تقدر بحجم قرابة 8 ملاعب لكرة القدم.. تم في الصين تركيب أكبر توربين رياح بري عملاق لتوليد التيار الكهربائي بقدرة 16.2 ميغاواط، في مقاطعة "جيانغسو" شرقي البلاد.

وذكرت الشركة الصينية المحدودة لإنشاءات السكك الحديدية، مطور التوربين، أنه بالمقارنة مع النماذج القياسية المتاحة حاليًا، ازدادت قدرة توليد الكهرباء لهذه الوحدة بمقدار 3.2 أضعاف، ما أدى إلى تحسّن كبير في كفاءة موارد طاقة الرياح عالية الجودة واستخدام الأراضي.

وأوضح "وانغ هاو" مدير المشروعات بالشركة، بحسب وكالة "شينخوا" الصينية، أن التوربين المطور ذاتيًا يتميز بارتفاع محور يبلغ 155 مترًا، ما يعادل مبنى من 50 طابقًا، ويتمتع بقطر دوار يبلغ 266 مترًا، ومنطقة مسح تبلغ 55500 متر مربع، ويصل امتداد الشفرة الواحدة إلى 130 مترًا.
 وذكر أن التوربين الذي يعمل بكامل قدرته يولد 16200 كيلوواط ساعي كل ساعة، وهو ما يكفي لتزويد 170 ألف أسرة سنويًا بالطاقة، مشيرًا إلى أن التوربين يتضمن موادًا جديدة للشفرات المرنة الطويلة، وسلسلة تشغيل متكاملة ومكونات رئيسية منتجة محليًا، خضعت جميعها لاختبار شامل، ما عزز بشكل كبير جودة المنتج وسلامته مع تحسين كفاءة توليد الطاقة وموثوقيتها.

وفي شأن ذي صلة، حقق العلماء الصينيون طفرة في تكنولوجيا الطاقة النظيفة من خلال إضافة الوقود الطازج إلى مفاعل الثوريوم التشغيلي.. عبر مفاعل تجريبي بقدرة 2 ميجاوات في صحراء غوبي يستخدم الملح المنصهر كمبرد وناقل للوقود، مع الثوريوم بصفته مصدرًا للوقود.

وعلى مدى عقود، تم وصف الثوريوم بأنه "الأمل الأخضر الكبير" لإنتاج الطاقة النظيفة، بفضل صفات مثل إنتاج نفايات أقل وطاقة أكثر من اليورانيوم، كما أنه مقاوم للانهيار، وليس لديه منتجات ثانوية تستخدم في صنع الأسلحة، ويمكن أن يستهلك حتى مخزونات البلوتونيوم القديمة.