إبراهيم الصلوي.. العالم اليمني الذي فك شفرة لغة المسند ونقب في لهجات العرب القديمة
رئيس الوزراء يعزي بوفاة نائب رئيس جامعة لحج
الإرياني يرحب بقرار لبنان حصر السلاح بيد الدولة ويؤكد متابعة استضافة "حزب الله" الذراع الإعلامي للحوثيين
جمرك ميناء شحن البري.. عامان من التحول المؤسسي والبنية الحديثة والشفافية
انطلاق مؤتمر الروبوتات العالمي 2025 في بكين
مصر تدين القرار الإسرائيلي إعادة احتلال قطاع غزة
السعودية تندد بأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة
"العالم الإسلامي" تُدين قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي احتلال قطاعِ غزّة بالكامل
مأرب تحتضن العرس الجماعي الأول لـِ 260 عريساً وعروساً من أبناء محافظة البيضاء
محافظ شبوة يشيد بمشروع المساعدات الطارئة لإنقاذ الحياة والتعليم في عسيلان

يعد الدكتور إبراهيم محمد الصلوي واحداً من أبرز العقول اليمنية في مجال فك رموز المسند ولهجات اليمن والعرب القديمة، رغم أن اسمه ما يزال مجهولاً لدى شريحة واسعة من المهتمين بالتاريخ والآثار في المنطقة العربية.
ولد الصلوي شغوفاً باللغات السامية وفقهها، وتخصص في النقوش اليمنية القديمة. حصل على درجة الدكتوراه من ألمانيا عام 1987 عن دراسة بعنوان “ألفاظ يمانية خاصة في مؤلفات الهمداني ونشوان الحميري ونظائرها في اللغات السامية الأخرى”، بينما كانت أطروحته للماجستير في الجامعة اللبنانية عام 1980 دراسة لغوية تاريخية لقصة أصحاب الأخدود بالاستناد إلى النقوش والمصادر السريانية والعربية الإسلامية.
قدّم الصلوي خلال مسيرته العلمية إسهامات نوعية، منها أبحاث منشورة في مجلات علمية متخصصة ودوريات جامعية، تناولت قضايا لغوية ودلالية في النقوش الحميرية والسبئية، ودراسات مقارنة بين ألفاظ اليمن القديم ونظائرها في اللغات السامية، إلى جانب تحقيق نقوش على الأخشاب بخط الزبور، والمشاركة في أعمال موسوعات علمية مثل “الموسوعة اليمنية”.
كما قدّم أبحاثاً بارزة في مؤتمرات دولية، منها مشاركته في الملتقى الدولي الثالث للكتابات والنقوش بمكتبة الإسكندرية عام 2007، والملتقى السبئي الدولي عام 2013، إضافة إلى إصدارات أكاديمية من بينها كتاب “دروس في قواعد لغة النقوش اليمنية القديمة” عام 2015.
وفي عام 2023 أصدر عملاً مرجعياً موسعاً بعنوان “قواعد لغة نقوش المسند والزبور”، جاء في 576 صفحة عن دار عناوين بوكس بالقاهرة. تناول فيه خمس لهجات يمنية قديمة هي السبئية، المعينية، القتبانية، الحضرمية، والهرمية، مع تحليل مقارن لقواعدها النحوية والصرفية وأدواتها اللغوية، مدعماً إياها بأمثلة موثقة من النقوش وترجمتها إلى العربية.
والصلوي نموذجاً للعالم اليمني الذي كرّس حياته للبحث الأكاديمي الدقيق، مسجلاً حضوراً علمياً لافتاً في حقل الدراسات السامية والنقوش القديمة، ومضيفاً رصيداً معرفياً ثميناً إلى المكتبة العربية.