هلسنكي – فنلندا
أحيت الجالية اليمنية في فنلندا الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة في احتفالية وطنية مفعمة بالمحبة والإخاء غلبت عليها روح الانتماء والفخر بتاريخ اليمن النضالي.

وفي مبادرة هي الأولى من نوعها، شارك الأطفال في جميع فقرات الحفل، ابتداءً بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم وختامًا بمسرحية صامتة جسدت معاناة اليمنيين في زمن الإمام وما رافق تلك الحقبة من جوع وسجن وظلم وجهل ومجاعة وقد عكست المسرحية كيف أعادت الثورة لليمنيين حريتهم وكرامتهم وحققت مبادئ العدالة والمساواة، لتؤكد أن روح الثورة ما تزال حية ومتجددة في نفوس الأجيال الجديدة رغم بُعدهم آلاف الأميال عن وطنهم الأم.

وشهدت الفعالية حضورًا واسعًا من أبناء الجالية اليمنية القادمين من عدة مدن فنلندية، تأكيدًا على عمق ارتباط اليمنيين بتاريخهم الثوري العظيم وتجديدًا للعهد بالمضي على مبادئ الثورة التي أرست قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.

كما حضر الحفل عدد من أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية الأخرى في مشهد جسّد عمق الروابط الأخوية بين الشعوب العربية ووحدة المشاعر تجاه قضايا الحرية والنضال.

واختُتم الحفل برفع الأعلام اليمنية وترديد الأغاني الوطنية والتراثية التي تفاعل معها الحضور بحماس كبير في تجسيد صادق لحب الوطن الذي لا تحدّه المسافات، ولإيمان اليمنيين بأن ثورة سبتمبر ستظل مشعل الحرية المتقد في قلوبهم أينما كانوا.