"الثورة" تحيي جهود كوادرها في عيد العمال: ماضون لاستعادة الدور الريادي للمؤسسة
سجن "قحزة" في صعدة المحتلة يحترق، والنزلاء يطالبون بحمايتهم ورفض استخدامهم كدروع بشرية
حملة إلكترونية تحذر من تجنيد ميليشيا الحوثي للأطفال وغسل أدمغتهم
الزنداني يبحث مع القائم بأعمال السفارة التركية سبل تعزيز التعاون الثنائي
العرادة يلتقي تكتل الأحزاب ويؤكد على ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني
انتزاع 1.488 لغماً زرعتها المليشيات الحوثية الارهابية
وزير العدل يبحث مع مسؤول أممي آليات دعم مشاريع العدالة وتعزيز النزاهة
فريق طبي يجري 24 عملية قلب مفتوح للأطفال و98 عملية قسطرة بعدن
محافظ تعز يؤكد أهمية تنفيذ مشاريع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمحافظة
عضو مجلس القيادة د.عبدالله العليمي يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية

حاوره/محمد محمد إبراهيم –
التحقت بالقوات المسلحة وعمري عشر سنوات وتعرفت على المصريين في مرصابة بالحيمة الخارجية
كان الإمام يرسل عساكره على الناس وإذا أرسل خيلا كأنه أرسل» 20 «طقماٍ
المصريون أعدونا ورحلونا إلى بني حشيش وخاضوا الحرب معنا ضد الملكيين..
نفي السلال عاماٍ كاملاٍ في 1965م لم يحل الصراع القائم بين القوى السياسية التقليدية والحداثية
القيادة المصرية أعادت السلال بأرتال دبابات على الطريق من مطار صنعاء إلى بيته في القاع
بعد )5( نوفمبر بدأ حصار صنعاء ومع اشتداده غادر القادات الكبار وبقي الضباط الصغار يقودون معارك الدفاع عن الجمهورية
علي سيف الخولاني رفض شغل منصب رئاسة الأركان مرتين وغادر اليمن مع آخر دفعة من القوات المصرية
انتْخبِ عبدالرقيب قبل تعيينه رئيساٍ للأركان فقبل المنصب ورفض الرئاسة حتى يرقى مع زملائه
عودة القادة الكبار بعد الحصار خلقت صراعاٍ أفضى إلى استحواذ اليمين وإقصاء الطرفين المتصارعين
الإرياني أرادها دولة مدنية بمرجعية إسلامية.. والحمدي رسم علامة فارقة على طريق البناء والدولة المدنية الحديثة
لنبدأ أستاذ محسن من اللحظة التي سمعتم فيها خطاب البدر مع موت والده الإمام أحمد .. فكيف سمع الناس الخطاب¿ - بداية أرحب بصحيفة »الثورة« وأشكر اهتمامكم.. وإشارة إلى سؤالكم فقد سمعنا وسمع الناس عبر الراديو بموت الإمام وكان هذا الخبر كالصاعقة على الناس فذهنية المجتمع تتساءل: ما الذي سيحدث في اليمن¿ فالناس في حالة ذهول وأتذكر أن هذا الخبر جاء في نفس الشهر أو الأسبوع الذي شهدنا فيه حادثة بيت العرانصي وهي أن الإمام بعث على بيت العرانصي »15« عسكرياٍ بسبب بقايا الزكاة التي لا تتجاوز نصف قدح فكان الناس يرددون في المنطقة عبارة »دولة ظالمة الله ينهيها« في تواتر هذه الأيام التي مرت في الذاكرة بأكثر من حدث مأساوي جاء خطاب لبدر كضربة قاضية للأمل في نفوس اليمنيين وأتذكر أني سمعت خطاب البدر الذي ألقاه في الجامع الكبير عبر الراديو وسمعت حينها مبايعة الأمراء والمسئولين ورجال الدولة وأتذكر صيغة البيعة حتى الآن وهي «نعاهد الله عهداٍ يسألنا عنه يوم القيامة أنا لا ننزع يداٍ من طاعة في السراء والضراء والمنشط والمكره إماماٍ وأميراٍ للمؤمنين وخليفة شرعية على اليمن» وهذه البيعة التي سبقت خطابه لكن خطابه كان صدمة للناس والمبايعين وأعتقد أن خطاب البدر هو ما عجل بالثورة.. وكانت المسألة سباقاٍ بينه وبين الضباط السبتمبريين. خميس الثورة > ماذا تتذكر من لحظة أو ليلة الثورة¿ - ما أتذكره من الثورة كحدث إنه يوم الخميس عاد الناس من سوق بوعان يقولون إن قد ثاروا على البدر وإن أهل صنعاء قد انقبلوا على البدر وللإشارة كان الخميس من ذلك العام يصادف يوم »27« سبتمبر وليس 26 وهذا خطأ تاريخي.. فهم تحركوا يوم الأربعاء 26 ولم يباشر الثوار عملهم الثوري إلا في الساعات الأخيرة ليلة الـ»26« والساعات الأولى ليوم الخميس السابع والعشرين ولا جدال في هذا.. فالثورة يؤرخ لها من ساعة الحدث فالبيان والمعركة التي حسمت لصالح الثوار لم تتم إلا فجر الخميس السابع والعشرين من سبتمبر وللحقيقة لقد تعامل الناس مع حدث الثورة ببرود شديد فلم يكونوا حزينين على بيت الإمام حميد الدين بل كانوا مستبشرين .. ❊ في 1963م دخلت صنعاء.. أي بعد قيام الثورة بأشهر كيف وجدت صنعاء الجمهورية¿ - كان انتقالي من القرية إلى صنعاء شيئاٍ مبهراٍ بالنسبة كطفل في سن العاشرة ولم يكن لدى البعد الذي يرمي إليه سؤالك وهو إدراك المفارقات بين صنعاء الملكية وصنعاء الجمهورية لكن ما أتذكره عن دخولي صنعاء هو أني عزمت على الالتحاق بالقوات المسلحة ولم أدخل للدراسة لكن الظروف واتت وتم إلحاقنا ضمن دفعة دراسية في مدرسة ضباط الصف في مصر وعبر ميناء الحديدة سافرنا إلى الجمهورية العربية المتحدة.. »مصر« وتعسكرنا في معسكر الملاح ثم في معسكر الماضي.. وتخرجنا في 1966/3/4م مع لواء العروبة لواء مدعم كامل ووصلنا الحديدة في 66/3/8م وفي 3/9 عدنا إلى صنعاء في معسكر الجراف- معسكر استقبال- وفي يوم (10) مارس ٦٦ انتقلنا إلى بني حشيش الجميمة للقتال في صفوف الدفاع عن الثورة السبتمبرية. ❊ عودة إلى التحاقك بالقوات المسلحة.. هل تتذكر الوجوه التي استقبلت وزملاءك في أول يوم استقبال¿ وأين تم ذلك¿ - لقد تم استقبالنا في معسكر العرضي بصنعاء وأتذكر جملة من الأسماء والوجوه ومن أهم هذه الشخصيات العقيد/محمد حاتم الذي كان حينها قائداٍ للواء الحديدة وكلف بالطلوع إلى صنعاء لاستقبال هذه الدفعة من اللواء وكان مسئولا عن ترحيلها إلى الحديدة وكان معنا مجموعة من الكتاب نزلوا معنا من صنعاء وتحت إشراف هيئة الخبراء العرب المصريين .. وكان عمري حينها عشر سنوات حتى مسئول التجنيد المصري رفض أن يستقبلني وقال »لي اطلع برع ما عندناش برزات«.. لكن العقيد محمد حاتم تدخل وضمني إلى المجموعة ورحلنا الحديدة.. كما أتذكر أنه كان معنا لطف الزبيري وهاشم نظمي وكتاب الشئون المالية والإدارية وغيرهم كثير لا يتسع المجال لذكرهم.. كما التقينا بمجموعة جديدة جاءت من تعز تم إلحاقها باللواء الذي سيذهب مصر. المصريون في اليمن ❊ متى عرفت المصريين أو ماذا تسترجع من وجود المصريين في اليمن¿ - بالنسبة للمصريين فلم أدخل صنعاء إلا وقد عرفت المصريين في طريق صنعاء- الحديدة في منطقة الحيمة الخارجية بمكان بقالة مرصبة أو فرعان الذي فوق »مقهاية« »شغدر« في جبل منار الذي يسيطر على الحيمة الداخلية والحيمة الخارجية بالكامل ومخلاف الحداء ببني مطر كامل وكان اسم الموقع »مرصبة« اللواء اللواء الأحمر وقائده اللواء/ عبدالمنعم المسيلي الذي استشهد في منطقة مفحق وكان لواء برتبة جنرال يقود المعارك دفاعاٍ عن الثورة اليمنية فمصر ضحت تضحيات غير عادية في اليمن.. وعندما دخلت صنعاء وجدت المصريين أيضا بسطاء عمليين وكانوا متعاشيين مع اليمنيين ويقدمون خبرات في مجال التدريب العسكري .. العودة من مصر ❊ في مارس 66 عدتم اليمن.. هل كان المصريون لا زالوا بذلك الحجم الذي وصفت¿ - المصريون ظلوا بدورهم وزخمهم ودفاعهم عن النظام الجمهوري إلى 30نوفمبر 67 بعد نكسة يونيو فكانوا موجودين حين عدنا وهم الذين أعدونا ورحلونا إلى بني حشيش وكانوا يقاتلون معنا ببسالة في بني حشيش. ❊ في »65« قبل عودتكم من مصر جرت بعض الأحداث أو الاختلافات في صفوف الجمهوريين بشأن الوجود المصري.. ماذا عن هذه الأحداث¿ - في »65« كان الجيش المصري لا زال موجوداٍ في اليمن رغم الخلافات وكان المشير عبدالله السلال في مصر أشبه بالمنفي حيث نفى لمدة عام كامل من بداية 1965م إلى نهايته باتفاق بين الحكومة المصرية وبين قوى المعارضة اليمنية للسلال على أساس تهدئة الأوضاع العسكرية… ❊ من كان قائماٍ بعمل السلال¿.. وهل هدأت الأوضاع العسكرية¿ كان القائم بعمله الفريق العمري بالنيابة فكانوا يقولون: القائم بأعمال رئيس الجمهورية – ورئيس الوزراء والقائد العام.. وبالنسبة للتهدئة لم تحصل فحسب حواراتي ونقاشاتي مع ضباط سبتمبريين كْثر طلت المعارك على أشدها وازدادت الحرب ضد الثورة والجمهورية شراسة.. ❊ ماذا عن معطيات أو أساسيات نعي السلال أو ماذا كان جوهر الصراع¿ - هذا السؤال بالذات سيعيدنا لتاريخ طويل من الصراع بين السلال وقوى أخرى في الساحة أو مؤتمر خمر ومؤتمر عمران ومؤتمر الجند ومؤتمرات أخرى كثيرة تعكس ما كان قائماٍ من صراع قوي بين المشير السلال المدعوم من القوات المصرية وهذا أمر طبيعي والقوى السياسية الأخرى كالضباط الأحرار والضباط الكبار ومن ضمنهم الأربعين انتهى هذا الصراع إلى اتفاق على أن السلال يمثل مشكلة هكذا ظنوا – وأنا أريد الكلام هذا أن ينقل دون تحريف- وأن خروج السلال سيكون حلاٍ لتخف وطأة المعارك ويبدأ اليمنيون التفاوض فيما بينهم ظناٍ من تلك القوى أن هذا سيحصل خصوصاٍ بعد خروج القوات المصرية لكن غياب السلال أو نفيه زاد الصراع والتعقيدات .. فاليمن كانت ساحة صراع حقيقي بين ثورة يوليو المصرية وأعدائها قبل سبتمبر فكان الصراع يأخذ طابعاٍ دولياٍ.. مسألة رأي ❊ هل كان خلافهم مع السلال بسبب أن الأمور كلها أصبحت بيد المصريين¿ - هذه المسألة فيها رأي فكانوا يقولون أن السلال خاضع خضوعاٍ مطلقاٍ.. أنت لا تتوقع من دولة تأتي بأبنائها فتسفك دماءهم في كل الجبال والمعارك وتدافع عنك وتصرف من قوت المواطن المصري وفي نفس الوقت تدعك أنت تتصرف بالشكل المطلق بما قد يتعارض مع سياستها.. يا أخي هو يقاتل معك يضحي تراق دماء المصريين في كل جبل فمن الضرورة بمكان أن يكون للسياسة العسكرية والسياسة المصرية رأي في ما يجري في اليمن سياسياٍ وعسكرياٍ.. فالموضوع هذا بالذات بحاجة إلى قراءة موضوعية باستبصار ودون تعصب لأن الناس كانوا كلهم جمهوريين الذي مع السلال والذي ضده.. فالسلال قاد البلاد في أحلك الظروف فكان هناك أربعون جبهة حربية في اليمن والسلال مسؤل عنها فالمسألة مع المصريين لم تكن لا خضوع ولا تبعية فالمسألة علاقة موضوعية وطبيعية بين المشير السلال والقيادة العربية المصرية الشريك في المعركة والسياسة ليس شريكاٍ في الدم وأنت مستقل عنه استقلالاٍ تاماٍ في السياسة. عودة السلال ❊ هل حل نفيه إلى مصر المشكلة في اليمن ومتى عاد¿ -نفى السلال لم يحل المشكلة كما ذكرت لك بل زادت تعقيداٍ فعاد السلال في بداية عام 1966م كضرورة حتمية كون الصراع مستمراٍ وقد أعادته القيادة المصرية.. فالقوى التي لم تكن مع السلال بدأت تحتشد وبقوة في أغسطس (66) وكنت حينها أعمل في المستشفى العسكري في الخدمات الطبية العسكرية وكان قائد المستشفى العسكري حينها المقدم/هاشم محمد صدقة وكان من الذين لا يرغبون بعودة السلال.. فحين عاد السلال كان ثمة تهديد من قبل ضباط المدفعية وقيادة عسكرية أخرى بأنه لو عاد السلال سيواجه بالنار.. وتحسباٍ لهذا عمدت القوات المصرية إلى رص دبابات من المطار إلى داخل صنعاء إلى بيته البسيط القائم في القاع وللحقيقة السلال عاش فقيراٍ ومات فقيراٍ فعاد وبقوة وحصلت بعض المشاكل لكن تم إتخاذ إجراءات ضد المناوئين وأحيل أكثر من 60 أو 70 ضابطاٍ إلى التقاعد معظمهم سبتمبريين .. اجتماع الحكومة ❊ بعد عودته ما الذي تم بالضبط خصوصاٍ من الحكومة والقيادات¿ - بعد عودة السلال اجتمعت الحكومة كاملة برئاسة أحمد محمد نعمان ومعه الفريق العمري القائد العام للقوات المسلحة ووزراء الحكومة كاملة وقيادات عسكرية كبرى كحسين الدفعي وحسين شرف الكبسي وحسين المسوري والزبيدي يحيى مصلح وعبدالله عبدالسلام صبره وآخرين نزلوا إلى تعز يريدون مقابلة جمال عبدالناصر ويطرحون القضية اليمنية ويعلنون رفضهم للسلال فأخذتهم القيادة العربية من تعز إلى الحديدة ومن الحديدة أخذتهم طائرة إلى مصر على أساس مقابلة فأخذتهم القيادة العربية جمال عبدالناصر وكان عددهم أكثر من 63 قيادياٍ بين مدني وعسكري فبدلاٍ من أن يقابلهم جمال عبدالناصر قابلهم شمس بدران- كان وزير الحربية – وبدأ يتهكم عليهم كما روى لي معظم الضباط الذين حاورتهم فرفضوا التحاور معه وطالبوا بمقابلة جمال عبدالناصر وعادوا إلى مكان إقامتهم في القاهرة ومن المساء بدأت الاعتقالات لتعتقل الحكومة اليمنية كاملة برئيس وزرائها وقائد القوات المسلحة.. ولم يبق إلا القاضي عبدالسلام صبره والقاضي عبدالرحمن الإرياني وبعض الضباط أما البقية فلم يخرجوا إلا بعد هزيمة يونيو أو ما يسمى بالنكسة أي أنهم اعتقلوا في يوليو 66 واودعوا السجن الحربي إلى أغسطس 1967م تقريباٍ ولم يعودوا إلا والسلال على وشك السفر إلى العراق في الوقت الذي غادرت قبله القوات المصرية من اليمن وهي الدعامة التي كان يتكأ عليها السلال في موقفه منهم فعادوا والتقى ببعضهم في الحديدة وقال لهم: أنتم ناوون تفعلوا انقلاب .. الله يفتح عليكم اتركوني فقط أروح بغداد أجيب لكم معونة وأروح موسكو أجيب دعم وعندما تصلكم المعونة والدعم افعلوا ما شئتم«.. طبعاٍ هم استعجلوا واعدوا للانقلاب وكانت الصورة تنم على أن الذي وراء الانقلاب هي قوى مشيخية وكبار الضباط وحزب البعث العربي الاشتراكي لكن شارك في الانقلاب حركة القوميين العرب وبعض القوى الأخرى المصنفة على أساس أنها يسارية.. مخاضات حصار السبعين ❊ بعد خروج المصريين من اليمن.. كيف تطورت الأمور وصولاٍ إلى حصار السبعين¿ - تطور الوضع الأمني في اليمن بعد خروج القوات المصرية تداعى بسرعة خروج السلال وحركة »5« نوفمبر ومن تلاها من فرز سياسي خفي وبعد ذلك لم يستمر هذا التغيير إلى »23« يوماٍ وصدم الناس بدخول حرب جديدة حيث بدأ الحصار في 28 نوفمبر 1967م إلى ٦ فبراير 1968م سبعين يوماٍ بالتمام والكمال.. ❊ بعد حركة ٥ نوفمبر كان ثمة فرز سياسي لاح في الأفق لكن الحصار غير الموازين.. فهل تحالفت القوى المختلفة¿ - عندما بدأ الحصار تحالفت كل القوى التي دخلت في ٥نوفمبر واستنفر كل الناس الجمهوريين بالذات واستمات الجميع في الدفاع عن النظام الجمهوري في صنعاء وغير صنعاء. ❊ أين كنت يوم بدأ الحصار¿ - أنا دخلت صنعاء يوم الحصار.. فأنا ألحقت على سلاح الصاعقة مجموعة القوة العسكرية في الحيمة الخارجية فرعان الصاعقة بقيادة عبدالرقيب عبدالوهاب ومظلات صمودنا يحيى سعيد وكان الفريق العمري موجوداٍ في هذه الجبهة حتى القاضي عبدالسلام صبره خرج في تلك اليومين إلى منطقة فرعان وكانت المدرعات ولواء النصر يسيطران على الطريق من مناخة إلى صنعاء حيث كانت قوات لواء النصر موجودة في حصن المطري وفي جبل النبي شعيب وفي بيت النشر وقوات المظلات والصاعقة موجودة في الحيمة الخارجية من مفحق وجبل منار والقرن.. وكان في قرية اسمها بيت حصبة بعد سوق الأمان تمردوا وحصلت مواجهات ومعركة حسمت ويومها تم أسر أحمد نصر السياغي كان ملكياٍ ادخل إلى صنعاء واعدم.. خطة الدفاع عن صنعاء ❊ عن خطة الدفاع عن صنعاء¿ - كانت خطة الدفاع عن صنعاء تقتضي حسب رؤية وزارة الدفاع حينها التمركز في مناطق الحيمة الخارجية وطريق الحديدة وفي حجة ومناطق ثلا وكوكبان حيث كان يوجد لواء الثورة فيها وكذا قوة موجودة في عمران وكان في الصاعقة في رأس نقيل يسلح بقيادة أحمد القفري لكن مواقع الدفاع هذه كانت بعيدة.. وكانت خطة الملكية اختراق هذه المواقع.. وحصار صنعاء مباشرة وعزل هذه القوات خارج صنعاء ولأن مواقع الجمهوريين التي ذكرتها مشتتة تم سحب القوات من مواقعها البعيدة وآخر قوة سحبت باتجاه صنعاء من هذه المواقع في 28نوفمبر 1967م أنا كنت مع هذه القوات ضمن الصاعقة .. وأشهد علينا الرقيب عبده قاسم من صف ضباط الصاعقة في منطقة يازل.. ووصلنا عصراٍ قبل المغرب وحصل اطلاق النار ففجع الناس لكن هدأت الأمور وتم بعد ذلك الانسحاب إعادة توزيع القوات على مواقع للدفاع عن صنعاء مباشرة وكان حينها قد تم اختراق الوحدات هذه واحتلال جبل عيبان من قبل الملكيين وهذا ما عجل بسحب القوات من الحيمة الخارجية والمواقع الأخرى. توزيع القوات قبيل الحصار ❊ بعد سحب القوات إلى العاصمة ما هو التخطيط العسكري الدفاعي لتوزيع هذه القوات.¿ - اعتمد التخطيط على الدفاع المباشر عن العاصمة انطلاقاٍ من أهمية بقائها بيد النظام الجمهوري فقد تم توزيع القوات على عصر وبيت عذران والأزرقين وتبة »العرة« التي حول المطار ومطار صنعاء الدولي ومنطقة اللواء الخامس وخشم البكرة وبني حشيش وجبل براش ومنطقة المطلاع وجبل نقم ومنطقة الخفى والنهدين وجبل ظفار الذي هو الآخر كان قد سقط مع الملكية لكنه ظل فارغاٍ بعد خروجهم منه واستمرت هذه القوة في خطها الدفاعي نحو شهر كامل ثم حولت وضعها إلى حالة الهجوم لتعزز معنوية وقوة المواقع الصامدة خارج صنعاء والتي كان وضعها دفاعياٍ خارجياٍ لإحباط محاولة تعزيز القوات المحاصرة لصنعاء فكان داخل منطقة بني مطر منطقة جبل الجعادب زارهم لفترة وزودهم بالمؤون والأسلحة المختلفة وقريب منهم قرية اسمها بيت ردم ونصفها جمهورية والنصف الآخر ملكية وعلى بعد 15 كيلومتراٍ كان الشيخ أحمد علي المطري وحصن المطري وبوعان والقشلة ومجموعة من المخلاف كانوا بؤرة جمهورية.. وفي مقاهية شغدر بالحيمة الخارجية كان هناك بؤرة جمهورية تسمى قوات الشيخ الصبري.. فهذه أربع بؤر داخل بني مطر كانت مواقع جمهورية وقد افشلت هذه المواقع الكثير من خطط الملكيين لاقتحام صنعاء.. ومنطقة ثلا التي كان فيها لواء الثورة كان قائدها أحمد علي الناصر كانت خارج صنعاء لكنها كانت موقعاٍ دفاعياٍ عن العاصمة بامتياز.. وكان في كتيبة في كوكبان يقودها الشهيد محمد صالح فرحان.. خطة الهجوم الملكي ❊ ماذا عن خطة الهجوم الملكي.. كيف كانت تأتي¿ - كانت تأتي مجزءة فجزء يأتي عبر حجة ويقتحم بيت عذاقة كحلان ويخترقها إلى كوكبان ويدخل صنعاء وجزء آخر يأتي من جبل النبي شعيب وجبل عيبان ويدخلها من عصر وجزء ثالث يأتي من منطقة سنحان وخولان وبلاد الروس ويقتحمونها من الجهة الجنوبية وقاسم منصر من الجهة الشرقية الشمالية.. فالقوات التي كانت في خشم البكرة وقوات الوحدة ولواء العروبة – كانت ضمن اللواء الخامس افشلت قاسم منصر.. وفي الجهة الشمالية كان طلاب كلية الشرطة وسلاح المدفعية بقيادة المقدم يحيى علي الرازقي وجاء بعده حسين الخولاني.. وكان هناك مجموعة من طلبة الكلية الحربية الذين أصبحوا فيما بعد زعماء جار الله عمر ومحمد عبدالسلام منصور وعبدالله العلفي وكهلان العذري وغيرهم من الذين صدوا الهجوم الملكي من الناحية الشمالية في المطار.. وكانت خطة الملكية تسمى »الجنادل« أي تدخل صنعاء من جهاتها الأربع على شكل جنادل هجومية.. وفي خشم البكرة- شمال شرق- لواء العروبة ولواء الوحدة والمدفعية وفي العرة لواء النصر في جبل براش والمظلات في جبل نقم.. وفي الأزرقي مدرعات وفي بيت عذران مدفعية ومظلات في عصر اللواء العاشر وفي النهدين الأمن المركزي وشرطة وفي منطقة الحفا والجرداء مدفعية وشرطة عسكرية . عبدالرقيب عبدالوهاب ❊ كان يقود العمليات الدفاعية.. حسب المعلومات والمذكرات.. ماذا عن قصة هذا البطل¿ وما هي معطيات خلافه مع الجمهوريين فيما بعد¿ - عبدالرقيب عبدالوهاب كان قائد سلاح الصاعقة وقوات المظلات. فاتفق من قبل جميع القوات الدفاعية أن تكون الصاعقة والمظلات التي يقودها عبدالرقيب عبدالوهاب قوات دفاعية متحركة في كل اتجاه.. وتشارك في كل المعارك وهو ما تم.. فخاضوا معارك شرسة خصوصاٍ في المحور الشرقي شرق مصنع الغزل والنسيج الشرطة العسكرية حالياٍ وصدوا هجمات كانت ضارية علماٍ أن الملكيين وصلوا إلى قرية »الدجاج« بين مصنع الغزل والنسيج والحصبة فقوات الصاعقة تقاتل في كل الجبهات وأي موقع يهدد بالسقوط فقوات الصاعقة معنية باغاثته وانقاذه.. ❊ ماذا عن صعود عبدالرقيب إلى رئاسة هيئة الأركان وخروج علي سيف الخولاني أيام الحصار¿ -علي سيف الخولاني رئيس أركان في أول تشكيل حكومي بعد انقلاب ٥نوفمبر ورفض المنصب وكانت الحكومة الأولى بعد نوفمبر برئاسة محسن العيني وكان وطنياٍ ومناضلاٍ صادقاٍ مع نفسه وهذه دافع رؤيته في أن الحكومة في مثل هذا الحصار والظرف العصيب لا ينبغي إلا أن يقودها عسكري فاعتذر عن رئاسة الحكومة وظل موجوداٍ فتم تعيين الفريق حسن العمري وهو في القاهرة فعاد وشكل الحكومة وعين علي سيف الخولاني للمرة الثانية رئيس أركان فأتى إلى صنعاء وبقى فيها أسبوعاٍ ثم غادر بعدها إلى الحديدة من ثم إلى مصر مع آخر دفعة من القوات المصرية.. فتم تعيين عبدالرقيب عبدالوهاب رئيساٍ للأركان في حكومة الفريق حسن العمري.. وكان ذلك في أوج الحصار وتحديداٍ في 13 يناير 1968م وظلت رئاسة الأركان في فراغ من بداية الحصار في 28 نوفمبر إلى تاريخ تعيين عبدالوهاب وكان يقوم بأعمال رئيس الأركان حمود بيدر قبل أن يغادر اليمن.. وللعلم قرار تعيين عبدالوهاب لم يأت إلا بعد أن تم انتخابه من قبل قادات القوات المسلحة الكبار رئيساٍ للأركان وذهبوا إلى الفريق العمري والقاضي الإرياني فوافقا فاشترط أن يكون رئيس الأركان وقائد لواء الصاعقة وتم ترقيته إلى رتبة مقدم فرفض الرتبة وقبل المنصب لأنه لا يريد ترقية إلا مع جميع أفراد دفعته فكانت تلك من وطنيته كواحد من أفراد القوات المسلحة الذين يتعاملون بشرف وزمالة صادقة.. وفي الواقع كان حصار السبعين مرحلة اختبار حقيقي وابتلاء بما شابه من التعقيد الذي أفرز قوى كثيرة تتجاذب المجتمع.. ولا نستطيع الإلمام بما حصل من خلاف بين ضباط الصف الجمهوري سواء الكبار منهم أو الصغار وكذلك تلك القوى.. وأتذكر أن أحد الأشخاص المشهورين لن أذكر اسمه كان في الحارة شهد الناس أنه ليس جمهورياٍ بل ملكي ولا علاقة له بالجمهوريين وفجأة أصبح في منصب كبير.. فالفزز الذي كان أثناء وبعد الحصار والخلاف الذي انتهى بمقتل عبدالرقيب عبدالوهاب ليس بالبسيط وبحاجة إلى دراسة وتفحص شديدين فكل قوى كان تطرح حججها كل طرف ألحن حجة من الآخر وإنما أستطيع القول إن أبرز أربعة قادة كبار غادروا اليمن عند اشتداد الحصار إلى جانب كثير من الضباط فمنهم من ذهب بمهمة وناس تقول إنه راح موسكو يجيب أسلحة. انتخابات عسكرية ❊ هل تم انتخاب قادة عسكريين آخرين في مناصب أخرى كما حصل مع عبدالرقيب عبدالوهاب¿ - نعم لم يكن عبدالرقيب وحده منتخباٍ فقد تم انتخاب علي محمد هاشم نائب رئيس الأركان محمد الحنبعي نائب رئيس الأركان للشئون المالية والإدارية علي مثنى جبران قائد سلاح المدفعية محمد صالح فرحان قائد سلاح المشاة بدل حسين المسوري ويحيى الكحلاني قائد الشرطة العسكرية وغيرهم أي تم انتخاب كل قيادات القوات المسلحة من الضباط الشباب الصغار. ❊ ماذا حصل بعد الحصار بالنسبة لأوضاع العسكريين¿ - بعد الحصار عاد الذين كانوا خارج البلد. وهؤلاء الضباط الصغار موجودون في قيادة الجيش فحصل شيء من الصراع الشديد.. وللحقيقة عبدالرقيب عبدالوهاب لم يكن عنده طموح سياسي وكان بإمكانه أن يصل للسلطة بسهولة وعرضت عليه.. وأتى أحد القادة الكبار وقال له استلم السلطة فلست على استعداد لأن اسحل في الشارع كما سحل هادي عيسى لكنه رفض السلطة.. فالصراع بدأ على أشده بين الضباط الصغار والضباط الكبار وإن شئت التعبير بدقة »بين حركة القوميين العرب وحزب البعث الاشتراكي« وبين هذا وذاك اختلطت أوراق الصراع مفرزة ألوان سياسية وسلطوية أكثر تعقيداٍ.. إقصاءات ❊ من هذا التعقيد ما خلاصة الصراع الجمهوري¿ - محصلة الصراع والمرحلة برمتها إن رجال 1948م والمخضرمين في السياسة أن يقصوا الطرفين حيث تم إقصاء البعثيين وإقصاء الحركيين من الجيش ومن السلطة انفرد بها الأربعينيون وتم إخراج الطرفين المتصارعين ريثما يرسي القاضي عبدالرحمن الإرياني دعائم الدولة أو بالأحرى نفيهم إلى الجزائر فلم يعيرهم أحد في الجزائر كمنفيين أي اهتمام فعادوا من الجزائر إلى مصر وكان من ضمنهم عبدالرقيب عبدالوهاب.. في مصر حصل نوع من الفرز فقد اتفق الفريقان أن يعودا ويعملا انقلاباٍ.. فقد أتضح لهم من خلال نقاشاتهم أنهم ضحية لآخرين.. لكن الذي حصل شيئاٍ آخر حيث عاد عبدالرقيب عبدالوهاب ومن معه إلى عدن والضباط الآخرون عادوا إلى صنعاء وكل واحد انضم إلى فريقه السابق.. ثم عبدالرقيب عاد من عدن إلى عيبان حيث موقع قيادة الصاعقة في الوقت الذي كان قائدها هو عبده محمد الجرادي من الحجرية فطلب منه أن يقبض على عبدالرقيب ويسلمه فرفض فاخذوا محمد الجرادي وأودعوه السجن الحربي وقام الفريق العمري بتعيين الهمامي قائداٍ للصاعقة خلفاٍ للجرادي فتفاوضوا مع عبدالرقيب فدخل صنعاء وأقام في بيت وكان معه حراسة وفي يوم من الأيام راح إلى بيت الفريق العمري وكان على علاقة طيبة بعلي سيف الخولاني وأثناء ذهابه إلى بيت العمري أبلغ أنه سيتم اعتقاله في البونية فاضطر إلى الفرار إلى بيت علي سيف الخولاني فتم الإبلاغ عنه وحْوصر البيت وحصل اشتباك مسلح فقتل وبدأوا- للأسف الشديد- يسحلوه في الشارع حتى أتى الشيخ أحمد علي المطري ورفعه من الشارع وتولى دفنه وقال »ما هكذا يعامل أبطال السبعين«.. فترة الإرياني ❊ وفي ظل هذا الصراع المؤسف كيف تعامل الرئيس الإرياني مع معطيات الواقع حينها¿ - الرئيس القاضي عبدالرحمن الإرياني استطاع رغم تعقيدات الصراع أن يجمع بين كل القوى التقليدية من مشائخ وعلماء دين ورجال مال وأعمال تحت مظلة »يمين النظام الجمهوري« أو (اليمين السياسي) الذين شكلوا اتئلافاٍ كاملاٍ وبدأوا في مواجهة اليسار بمختلف تكويناته .. وبدأ المطبخ الخاص بالقاضي الإرياني وضع خطة التفاوض مع الجارة السعودية ولم يكن لدى الإرياني نزعة عسكرية وكان يريد دولة مدنية خارج سلطة النظام العسكري هذه الدولة المدنية تقام بمرجعية دينية إسلامية وليس دولة مدنية بمرجعية إنسانية يقتضيها المفهوم الليبرالي للدولة المدنية الذي يعني دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية خارج عباءة كل الأديان.. فالدولة المدنية لدى الارياني الدولة خارج سلطة العسكر.. ولم يكن يؤمن بالحزبية والديمقراطية بمفهومها الليبرالي لأنه كان يقول »الحزبية تبدأ بالثأئر وتنتهي بالعمالة.. نرفض الحزبية سواء طلعت علينا بقرون الشيطان أو بمسوح الرهبان«.. فكانت هذه هي الدولة المدنية التي يريدها الارياني بمفهومها الديني اليميني فقط.. وكانت هذه بداية جديدة لصراع يميني يساري وكان كل حزب لديه جناح مدني وجناح عسكري رافق هذا الصراع تدني اقتصادي كبير وبدأت اليمن تتلقى الصدقات والهبات لأول مرة في تاريخها ودخلت اليمن في مجاعة وكان القمح يوزع بالكيلو حتى في مناطق التهائم المشهورة بالزراعة والعطاء وبدأت حينها فئة اجتماعية تطغى على الدولة… ومؤسساتها العسكرية والمدنية حيث كانت هناك ثلاث شخصيات أو أكثر لها هيمنتها المطلقة على الدولة وعلى القاضي الإرياني.. ❊ من هي هذه الشخصيات¿ - من أهم هذه الشخصيات الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والشيخ سنان أبو لحوم والشيخ أحمد علي المطري وشخصيات أخرى.. حركة 13 يونيو 1974م ❊ أخيراٍ أستاذ محسن وباختصار ما هي المعطيات الأولى غير ما ذكرت من صراعات لحركة 13 يونيو¿ - بعد هذا الصراع وهذه المعطيات عقد مؤتمر القوات المسلحة حيث خرجت القيادات من مؤتمر القوات المسلحة الذي ناقش المشاكل والوضع اليمن وشخص المعضلات بمجموعة من التوصيات أو القرارات الهامة منها ضبط القوات المسلحة من خلال قيادة وطنية وانفتاح القوى السياسية واطلاق المعتقلين والانفتاح في العلاقة مع الأشقاء في الشطر الجنوبي من الوطن وغيرها من القرارات التي تكاد تكون ثورية فهذه التي كانت مقدمة لحركة 13يونيو 1974م..وفي المقام هذا تجدر الإشارة إلى أن الارياني من ميزاته أنه لم يكن متشبثاٍ بالسلطة وكانت الاستقالة جاهزة مع اشتداد أي صراع وذهب ذات مرة للخارج رافضاٍ السلطة وعاد بعد أن ذهبوا لإقناعه بالعودة مجموعة من القادات ومنهم الحمدي وكذلك محسن العيني كان أي طرف خلاف مع إحدى القوى يستقيل فلم يكن أحد متثبثاٍ بالسلطة.. حتى حينها تقاتل العمري ومن معه وعبدالرقيب عبدالوهاب ومن معه لم يكن أي من الطرفين لصاٍ أو سلطوياٍ فكان الخلاف فكرياٍ وأيدلوجياٍ سياسياٍ وليس على المال العام أو السلطة.. فكانت تلك هي مقدمات حركة 13 يونيو 1974م التي جاءت على شكل تحالفات بين قوى قبلية وعسكرية كبرى وكان كل يغني على ليلاه« وكان إبراهيم الحمدي في ذهنه أهداف عسكرية بروح مدنية ورؤى اجتماعية ووطنية كبيرة فعمل مع هذه القوى سنة كاملة لكنه استطاع أن يتخلص من قيود هذه القوى ويبدأ من بناء دولة حديثة دولة النظام والقانون دولة التعاونيات فكان العمل أكثر من الخطاب والقول والجدل على مختلف المسارات التنموية داخل المجتمع فكانت مرحلته أنصع المراحل السياسية المشهود لها بالبناء والتنمية..