الرئيسية - محليات - القضية الجنوبية محور ندوة فكرية بتعز
القضية الجنوبية محور ندوة فكرية بتعز
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تعز / سلطان مغلس –

أكد رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان محمد قاسم نعمان أن القضية الجنوبية ليست خاصة بالجنوبيين فحسب ولكنها قضية كل المناضلين في ربوع اليمن لإحقاق الحق وإقامة العدل وتحقيق المواطنة المتساوية وإنصاف المظلومين¡ مشيرا إلى أن الحراك الشعبي في المحافظات الجنوبية مثل الانطلاقة الأولى لشرارة الثورة الشبابية السلمية ويسعى حاليا لإكمال مسيرة التغيير وتحقيق الدولة المدنية الحديثة القائمة على النظام والقانون¡ جاء ذلك في الندوة التي أقامتها أمس بتعز مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان حول القضية الجنوبية والحوار الوطني .. آراء حرة في القضية الجنوبية ومؤتمر الحوار الوطني¡ وتأتي الندوة ضمن برنامج لمجموعة من اللقاءات الخاصة بدعم القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني القادم في عدد من محافظات الجمهورية¡ وأشار نعمان إلى من يسعى لإرباك الحراك السلمي وإخراجه عن مساره والانحراف به وتشويه سمعته¡ مؤكدا أن ذلك لن يؤثر على القضية كونها حقوقية وسياسية بامتياز. فيما استعرض رئيس جمعية المتقاعدين الجنوبيين العميد ناصر الطويل أوضاع الجنوب والانتهاكات التي تعرض لها من قبل متنفذين لإفشال مشروع الوحدة¡ منوها بأن الجنوب تنازل عن كل شئ حبا في الوحدة ولكن هناك من سعى للتفييد من ثروات الجنوب وأبنائه في مختلف مرافق الدولة. من جهته قال مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة الأستاذ فيصل سعيد فارع أن القضية الجنوبية ستعد الموضوع المعياري الذي سيقاس عليه مدى نجاح الحوار الوطني وكذلك صبر اليمنيين وأحزابهم ومكوناتهم السياسية على شروط الدولة المدنية الصعبة بعد عقود طويلة من الاستبداد,معتبرا القضية الجنوبية قضية اختبار أساسي للدولة المدنية المنشودة في اليمن باعتبارها أهم ركائز الدولة المدنية وتأكيد قيم المواطنة المتساوية والخضوع لحكم القانون والاحتكام للديمقراطية كمنهج للحكم والممارسة السياسية العامة¡ وقال أن الصيغة المدنية المنشودة في اليمن ستمثل ضمانة للدخول لحل القضية والتعامل المنصف معها¡ مضيفا أن إنجاز الدولة المدنية يحتاج مسارا◌ٍ زمنيا طويلا وإرادة سياسية ووطنية حقيقية تبدأ بالحوار الوطني المنشود. وقد شهدت الندوة التي حضرها نخبة من المثقفين والأكاديميين والسياسيين عددا◌ٍ من المداخلات الهادفة لتعزيز الوحدة الوطنية وإيجاد الحلول المناسبة للقضية الجنوبية وما يجب أن يتضمنه مؤتمر الحوار الوطني المقرر انطلاقه في 18 مارس الجاري.