الرئيسية - محليات - أبناء تعز يعتبرون نجاح مؤتمر الحوار الوطني مسئولية كل اليمنيين
أبناء تعز يعتبرون نجاح مؤتمر الحوار الوطني مسئولية كل اليمنيين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تعز / سلطان مغلس – مؤتمر الحوار فرصة تاريخية لبناء يمن مستقر ومزدهر وتحقيق لأهداف الثورة

أيام قلائل تفصلنا عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي يعد استحقاقاٍ وطنيا وتاريخيا هاما يسجل فيه جميع أبناء الشعب اليمني لحظة مفصلية في تاريخ البلد الذي عانى لعقود من الزمن ويعلقون عليه آمال وطموحات كبيرة لحلحلة مجمل المشاكل والقضايا المتراكمة على الساحة الوطنية والخروج عبر الحوار لا العنف والإرهاب برؤى موحدة لبناء الدولة القادمة تكون محل توافق مجتمعي تفضي إلى صياغة مبادئ بناء اليمن المدني الديمقراطي الحديث على أسس العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية وتحديد نظام الحكم الرشيد والولوج بالوطن نحو مستقبل أكثر إشراقا يشيد بنيانه أبناؤه الشرفاء والمخلصون وفي هذا الاستطلاع الذي أجرته صحيفة الثورة مع عدد من أبناء محافظة تعز بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم يؤكدون تمسكهم بالحوار كمخرج وحيد وآمن للوطن معتبرين انعقاد المؤتمر في اللحظة الراهنة والدعم الدولي غير المسبوق فرصة تاريخية لن تعوض ويجب أن ينطلق في موعده المحدد بمشاركة جميع فئات وشرائح المجتمع اليمني. في البدء كان الحديث مع عضو مجلس النواب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز جابر عبدالله غالب والذي أكد أن انعقاد مؤتمر الحوار في 18 مارس الجاري يعد استحقاقاٍ تاريخياٍ هاماٍ ضمن بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ويضيف : نحن على يقين تام بأن هذا المؤتمر الجامع لأبناء اليمن بمختلف مشاربهم الفكرية والسياسية وانتماءاتهم كفيل بإنقاذ اليمنيين من مستقبل مجهول وإغلاق كل ملفات الصراعات بين الإخوة حتى اليوم, معتبرا انعقاد المؤتمر تضميداٍ لجراح الماضي ولملمة لصفوف اليمنيين ليتفرغوا لبناء يمن موحد مستقر ومزدهر, وأردف : المشاركون في المؤتمر يتحملون مسئولية تاريخية تجاه وحدة اليمن ونظامه الجمهوري ومنجزه الديمقراطي وأنا على يقين أن هذا اللقاء سيجمع نخبة يمنية مخلصة ستغلب مصلحة الوطن والشعب ويأتي ليفتح باباٍ واسعاٍ للتصالح والتسامح والارتقاء فوق الجروح كي تعود لحمة اليمنيين كما كانت عليه سابقا, وقال : نراهن على حكمة اليمنيين والتي ستكون حاضرة في مجريات النقاشات وسيفاجئ العالم بأجمعه بمخرجاته التي ستحفظ وإلى الأبد وحدة اليمن الكبير وأمنه واستقراره وتقدم ورفاه الشعب اليمني. تجسيد لأهداف الثورة وتحدث الشيخ حمود سعيد المخلافي ـ أحد مشايخ تعز وقيادي في حزب الاصلاح ـ مؤكدا أن مؤتمر الحوار الوطني يعتبر المخرج الوحيد الذي من خلاله سيعبر الشعب اليمني بأجمعه عن تطلعاته وآماله وسيجسد أهداف الثورة الشبابية السلمية إلى واقع, وقال بأن محافظة تعز عانت كثيرا من تبعات النظام السابق مثلها مثل بقية المحافظات والمناطق اليمنية, وقال : ما سيقرره الإخوة المتحاورون ويتفقون عليه سندعمه ونحن مع الإجماع الوطني العام وما يهدف لمصلحة الوطن وأمنه واستقراره ونموه وازدهاره, معتبرا أن القضية الجنوبية قضية عادلة وتعبر عن كل اليمنيين ويجب حلها عن طريق الحوار وليس العنف أو القتل وتحت سقف الوحدة اليمنية, مضيفا أن قضية صعدة هي من صناعة النظام السابق للتخلص من بعض المنافسين والقادة الوطنيين للتهيئة للتوريث وقد تداخلت بعض الأوراق والمصالح الإقليمية للعب على المكشوف, معتبرا أن حلها يكمن في قيام الدولة المدنية وتطبيق سيادة القانون وليس تحقيق رغبات أشخاص, وعن نظام الحكم يقول المخلافي إن النظام الإداري الذي ينبغي أن يطبق في المرحلة المقبلة اللامركزية ونظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات والحفاظ على الدولة اليمنية الموحدة وتطبيق النظام والقانون. لا مناص من الحوار وأكد وكيل محافظة تعز أنس النهاري أن مؤتمر الحوار الوطني هو الوسيلة المناسبة لحلحلة مجمل المشاكل التي تمر بها اليمن في هذا الظرف العصيب من إشكاليات داخلية معقدة ومن تدخلات خارجية تبحث عن وضع قدم لها دون مراعاة لنتائج هذه التدخلات, مضيفا: لا يوجد أي مخرج لهذا الوضع الخطير إلا أن يلتقي اليمنيون ليتدارسوا الحلول التي تعبر باليمن إلى بر الأمان بعد أن ينسى الجميع ذواتهم وانتماءاتهم ومصالحهم الشخصية وارتباطاتهم واعتبار مصلحة اليمن قضية مقدسة, وأن يحافظوا على الوحدة اليمنية المباركة للخروج باليمن إلى بر الأمان, وعن القضية الجنوبية يقول : قضية الجنوب قضية عادلة وتحتاج من المؤتمر وقفة جادة وأن ينسى كل المشاركين ذواتهم وانتماءاتهم الحزبية والمناطقية, ونتمنى للمؤتمر أن يخرج بحلول ترضي كل الجنوبيين, وعن نظام الحكم طالب النهاري بتوسيع صلاحية الحكم المحلي حتى يشمل انتخاب المحافظين ومديري المديريات وأن يحد من المركزية وأن يكون النظام برلمانيا يستمد قوته من الشعب ويرسي قواعد الحكم على أسس ديمقراطية. كفالة حرية الرأي من جانبه قال الشيخ والداعية المعروف عقيل المقطري إن مؤتمر الحوار سينقل اليمن إلى مرحلة جديدة وستحل من خلاله مجمل القضايا الشائكة على الساحة الوطنية والتي أرقت مضاجع كل اليمنيين ودول الجوار أيضا, مضيفاٍ : لا يمكن أن تحل القضايا إلا بالحوار الجاد والمنطقي ومن فضل الله أن الحكومة قد استطاعت استقطاب أكبر قدر ممكن من الفئات التي يمكن أن تشارك في الحوار وخاصة من المحافظات الجنوبية, وأردف : هناك مطالب إيجابية لأبناء المحافظات الجنوبية يجب النظر إليها بعين المسئولية, وهناك أصوات شاذة تعبر عن أشخاص بعينهم لا يخدمون مصلحة الوطن أو الحوار الوطني ستتلاشى بانعقاد المؤتمر, وقال إن الإسلام حث على الحوار في أكثر من آية قرآنية وحديث نبوي والقرآن مليء بالحوارات مع كل المخالفين والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتحاور مع كل المخالفين وقد أرسى القرآن ضوابط وقواعد تكفل حرية ونزاهة أي حوار وتكفل أن يصل المتحاورون فيما لو التزموا بتلك القواعد والضوابط إلى حل سوى لكل القضايا الشائكة, لافتا إلى أن تعز هي الرائدة دوما في الحوار وهي مهد الثورات والسباقة دائما وقد سبقت مؤتمر الحوار العام بمؤتمر حوار محلي منذ أكثر من 4 أشهر يتم العمل فيه للخروج برؤية موحدة وطرحها لمؤتمر الحوار الوطني الشامل. تطبيق التوصيات ويؤكد رئيس الدائرة القانونية للحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز المحامي نجيب قحطان أن أهم ما في الثورة الشبابية مؤتمر الحوار الوطني الذي يجب أن تجسد فيه إرادة الدولة وقوتها المتمثلة بهيكلة الجيش الحقيقية وتطبيق التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر, ويستطرد قائلا : بدون جيش موحد ولاؤه للوطن وهيكلة حقيقية لا يمكن الحديث عن أي نجاح لمؤتمر الحوار ولن تكون له أي قيمة, وعن القضية الجنوبية يقول قحطان : يجب أولا أن نؤمن بالوحدة الوطنية ولا مناص منها أبدا, وثانيا يجب الاعتراف بالقضية الجنوبية والاعتذار للحزب الاشتراكي عن الإقصاء والتهميش الذي حدث له في الفترات السابقة, وأنا مع تشكيل (3 ـ 5) أقاليم وبدون الأقاليم أعتقد لن يكون هناك حل جذري للقضية الجنوبية, وعن رأيه بالحل الأمثل لقضية صعدة يقول: يجب أن تقام دولة قوية وإرادة وعزيمة وستنتهي تلك المشكلة تماماٍ, ويرى أن النظام الرئاسي النظام الأمثل للحكم في المرحلة المقبلة مع تحديد الصلاحيات بشكل دقيق. حوار دون سقف عضو مجلس النواب سلطان السامعي أكد من جانبه أن أي قضية لا يمكن لها أن تحل إلا بالحوار الصادق والجاد, والقائم على العدل والتكافؤ وتغليب مصلحة الوطن, وأردف : في اليمن يجب أن يكون هناك حوار دون سقف محدد يضم كل مكونات الشعب بلا استثناء دون إقصاء أو تهميش أو استحواذ, وقال إن هناك قوى تعمل على إفشال الحوار من خلال الالتفاف على كثير من القضايا المطروحة على الساحة ومحاولتها إقصاء الآخر وتهميشه, مؤكدا على ضرورة التقاء جميع القوى المختلفة وليحرصوا على تشخيص المشاكل بموضوعية ومنطقية ومسئولية دون تحيز. مع الحوار أما التربوية أمة الرحمن جحاف ـ رئيس لجنة التخطيط والتنمية بالمجلس المحلي لمديرية القاهرة ـ فقالت أن الحوار الوطني يعد المخرج الرئيسي للوطن من المأزق الذي يمر فيه حاليا, مشيرة إلى أن الجميع يقف اليوم مع الحوار وينبغي أن يخرج برؤى واحدة تصب في مصلحة الوطن أولا, وقالت : كنت أتمنى أن تعقد مؤتمرات محلية في المحافظات قبل انعقاد مؤتمر الحوار العام لاستخلاص الرؤى من كل محافظة على حدة وتقديمها للمؤتمر العام, مشيرة إلى أن المرأة ستشارك بفاعلية في المؤتمر وهي جزء مهم في الحياة وتقع عليها مسئولية كبيرة في توعية الأجيال والأبناء وتنشئتهم النشأة الصالحة وتعزيز قيم الولاء الوطني والمشاركة الواسعة في مختلف مجالات الحياة النافعة. الخروج برؤى موحدة من جهته رئيس المجلس الثوري بمحافظة تعز ـ ضياء الحق الأهدل ـ أكد مباركة وتأييد شباب الثورة الشبابية السلمية بمحافظة تعز للحوار ومبدأ التفاهم والخروج برؤى موحدة لمصلحة الوطن والشعب, مشيرا إلى أنهم في المجلس الثورة بتعز سيشاركون بفعالية وفي كل المحافل لدعم الحوار وإنجاحه وتوعية المجتمع بأهميته, وقال : الحوار أمل الجميع ولاشك أنه سيفضي لما يخدم الوطن وهو الوسيلة الأرقى عبر التاريخ وفي الحاضر والمستقبل للخروج برؤى وطنية شاملة للملمة الشتات ومن يتشاءم بالحوار فهو ذو نظرة قصيرة لا يمكن له أن يتقدم أبدا, وأردف الأهدل : مما لاشك فيه أن المؤتمر سينظر لمختلف القضايا على الساحة ويجب أن يركز أيضا على المجال الخدمي والتنموي ورعاية وتنمية الشباب وتأهيلهم وتدريبيهم كونهم عماد الأمة وأمل المستقبل, مردفا أن الأمل معقود بتعزيز الوحدة الوطنية وإقامة نظام حكم قوي وشامل يلبي طموحات وتطلعات الشعب وأن يكون الدستور واضح المعالم, لافتا إلى أن المجلس الثوري بالمحافظة سيقدم رؤيته للمؤتمر العام وستقدم محافظة تعز كعادتها نموذجاٍ رائعاٍ في المؤتمر. نواة للاستقرار ويرى الحقوقي عارف المقرمي ـ رئيس مركز القانون الدولي الإنساني لحقوق الإنسان – بأن مؤتمر الحوار يمثل نواة استقرار لليمن وبداية صحيحة للتنمية الحقيقية وتأسيساٍ لدولة النظام والقانون والدولة المدنية الحديثة التي يحلم بها كل أبناء الوطن بجميع أطيافه حيث وثورة 11 فبراير ما هي إلا نتاج للإحساس بالضيم وعدم المساواة, وقد خرج جميع أبناء الشعب بحثاٍ عن المساواة والعدالة والمواطنة المتساوية, وأردف : من هنا يجب على جميع الأطياف في الساحة الوطنية تغليب مصلحة اليمن على المصالح الشخصية وعلى جميع المنظمات الإسهام بدور فاعل في تعزيز مفهوم الحوار والدعوة للتصالح والتسامح والحفاظ على الوحدة اليمنية, وقال : لقد شارك مركز القانون في فعاليات جلسات استماع ضمن برنامج خيمة (الحوار الوطني مطلب يمني) والذي استهدف مدينة تعز و 9 مديريات وتم فيه عقد 56 جلسة في فترة امتدت من 17 فبراير وحتى 7 مارس2013 وبلغ عدد مشاركي جلسات الخيمة في كل من المدينة والمديريات (5111) بنسبة مشاركة بلغت (182%), مشيرا إلى أن الخيمة هدفت لتوسيع دائرة المشاركة الشعبية في تقديم المقترحات والتوصيات الخاصة بمحاور الحوار الوطني لتقديمها إلى المعنيين بمؤتمر الحوار الوطني وجمع مخرجات جلسات الحوار في مشوار الخيمة الثابتة والمتنقلة في كتاب ” من وحي خيمة الحوار الوطني ” والذي سيتضمن ملحقاٍ بأسماء رواد الخيمة. نقطة انطلاق فيما يصف الناشط السياسي والقيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ـ عفيف المسني ـ مؤتمر الحوار الوطني بنقطة الانطلاق نحو مستقبل اليمن الحديث وهو بحد ذاته وسيلة راقية ومدنية تجتمع فيه قوى ومكونات الشعب اليمني الحية لتدارس المشاكل والصعوبات التي تواجه اليمن أرضا وإنسانا ويردف قائلا : مؤتمر الحوار الوطني ليس هدفا بحد ذاته وإنما مخرجات الحوار والمقرر لها أن تحمل آمال وطموحات اليمنيين للخروج بحلول ورؤى تكون محل توافق مجتمعي تفضي إلى صياغة مبادئ وأسس بناء اليمن المدني الديمقراطي الحديث ضمن أسس العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية, كما تأتي أهمية هذا المؤتمر كونه محطة ليقف الجميع أمام تطلعات شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية ويتوج نضالات الشباب في تحقيق أهداف ثورتهم في استعادة الدولة من حكم الفرد والجماعة إلى سلطة الشعب وتحقيق مبادئ المواطنة المتساوية وتكافؤ الفرص, وينوه المسني إلى ما قد يواجه الحوار من صعوبة في ظل المخاطر المحيطة باليمن والقوى المتربصة بأمنه واستقراره وسيادته وفي ظل بقاء أطراف تحمل السلاح خارج سلطة الدولة والجيش واستمرار تمرد بعض القادة العسكريين عن تنفيذ خطوات وقرارات الهيكلة مما يزيد من صعوبة المهمة للمتحاورين , مستدركا بأن أمل اليمنيين وإرادتهم الحرة للتغيير ستقف سندا وداعما رئيسيا لمؤتمر الحوار الوطني حتى تحقيق أهدافه وإنجاز مهامه. مشاركة المرأة وأكدت منى شوقي لقمان ـ المستشارة الإعلامية لمحافظة تعز ـ أن المرأة ستكون حاضرة بقوة في المؤتمر كونها جزءاٍ رئيساٍ في المجتمع وشريكاٍ فاعلاٍ في صناعة الغد الأفضل وناضلت كثيرا في مختلف مراحل النضال الوطني, منوهة بأن إقرار تمثيل المرأة في المؤتمر بنسبة 30 % من قوام أعضائه يعد بادرة طيبة وإيجابية لتعزيز مشاركة المرأة . وتضيف : تقاس المجتمعات اليوم بمقدار حضور المرأة وتفاعلها في النسيج الاجتماعي والنشاط العام وبمقدار ثقافتها تقاس ثقافته وعلى مقدار تعلمها يقاس تقدمه وعليهما معا تقاس ديمقراطيته وانفتاحه وائتلافه, وأكدت لقمان : في هذه المرحلة وفي مؤتمر الحوار الوطني يجب على المرأة تعويض ما قد فاتها وأن تسلك كل السبل المتاحة والإمكانيات المتوفرة (توعيةٍ وممارسة) لتنال حقوقها وتتخطى الصعوبات بتحديث المنظومة القانونية لتفسح المجال لحدوث ذلك التحول. خارطة طريق * ويقول أستاذ القانون الدستوري بجامعة تعز د.محمد محمد الدرة أن الحوار من أهم أدوات التواصل في المجتمع المعاصر وهو من الأنشطة التي تحرر الإنسان والفئات من الانغلاق والانعزالية كما أنه طريقة للتفكير الجماعي والنقد الفكري الذي يؤدي إلى توليد الأفكار والبعد عن الجمود, ويشير في حديثه إلى أن مؤتمر الحوار القادم يعتبر دعوة لجميع الفرقاء لتحديد خارطة الطريق الموصلة للحق ومن خلال الحوار الهادف الشامل سيتم تجاوز الإقصاء الذي كان يمارسه البعض تجاه الآخر, ويواصل حديثه قائلا: الشعب اليمني أصبح اليوم في حاجة ماسة لنقل حضارته (الحكمة) من خلال الحوار كما أن الحوار سيساعد الفرقاء إلى تقوية النموذج التوحيدي الأسلم من خلال حوار مع الآخرين وتواصله معهم لمناقشة القضايا الوطنية والمسائل المختلف عليها, مؤكدا أنه ومن خلال الحوار يجب أن يعي المتحاورون آداب الحوار وفنياته الموصلة إلى الهدف, وعن أهم القضايا التي يجب أن يتضمنها المؤتمر يقول الدرة : ينبغي أن يقف المتحاورون وقفة متأنية وجادة حول : قضية الفدرالية والوحدة الاندماجية, وتحديد نوع النظام السياسي (رئاسي _برلماني _ مختلط _ مزج) وأيضا وحدة السلطة التشريعية أو ثنائيتها, بالإضافة للنظام الانتخابي الذي سيعتمد نظام القائمة أو النظام الفردي أو المختلط. المنقذ لليمن * الناشط في الثورة الشبابية والكاتب الصحفي ـ طارق البنا ـ يقول : كشباب في الثورة الشعبية خرجنا نطالب بتغيير النظام ننظر للحوار الوطني بنظرة متفائلة ويعتبر أحد أهم مطالبنا التي خرجنا من أجلها, وأِضاف البنا : في الوقت الذي ندرك فيه أهمية الحوار الوطني لإنقاذ الوطن من كل الأخطار المحدقة به ولدوره الكبير في تأليف القلوب واجتماع الأرواح من أجل اليمن واليمن فقط إلا أننا في الوقت ذاته ندرك المعوقات والتحديات التي تقف في وجه الحوار ومنها رغبة بعض الخارجين من المعادلة السياسية في استمرار الوضع المتوتر والمليء بالأشواك السياسية حتى ينعكس هذا على وضع المواطن العادي,  مطالبا بضرورة خروج الحوار بحلول جذرية وعميقة لقضايا الوطن الرئيسية والتي يأتي الجنوب المظلوم على رأسها ومن ثم استعادة الدولة المصادرة في صعدة وإيجاد شكل قوي للدولة على كافة الأطر والمستويات.