الرئيسية - الدين والحياة - العلماء والدعاة: بالحوار نبني الدولة القوية ونحافظ على ثوابت الوطن وأمنه واستقراره
العلماء والدعاة: بالحوار نبني الدولة القوية ونحافظ على ثوابت الوطن وأمنه واستقراره
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الدين والحياة –

جدد العلماء والدعاة والخطباء من مختلف التوجهات دعوتهم كافة أبناء شعبنا إلى دعم ومساندة مؤتمر الحوار الوطني الشامل معتبرين ذلك فريضة شرعية وضرورة وطنية طالما أن هذا المؤتمر يستهدف إحقاق الحق وإزالة الباطل ونصرة المظلوم وإقامة العدل ومكافحة الفساد. وأكدوا في أحاديث لـ”الدين والحياة” على وقوفهم وتأييدهم للقرارات والإجراءات التي يتخذها الأخ الرئيس المشير/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والهادفة للخروج بالبلاد من أوضاعها الراهنة وإيصالها إلى برالآمان.

وأشاروا إلى أن المؤتمر الذي سيبدأ أعماله يوم الاثنين القادم بصنعاء يمثل بداية مشوار العمل الجاد لبناء الدولة القوية التي ينبغي أن تحافظ على الثوابت الوطنية المتمثلة في الإسلام عقيدة وشريعة وتعزيز الانتماء إلى الوطن والولاء له وحماية النظام الجمهوري والوحدة الوطنية.. كما تطرق علماؤنا الأفاضل في أحاديثهم إلى العديد من المحاور المتعلقة بمكانة الحوار في الإسلام وأهميته في حل قضايا الأمة مبينين الوسائل المثلى الكفيلة بإنجاح الحوار والعوامل التي تمكن المتحاورين من تحقيق الأهداف المحددة لحوارهم حتى يكون مثمراٍ وبناءٍ في مصلحة الوطن وأبنائه . فإلى حصيلة اللقاءات : في البداية التقينا وزير الأوقاف والإرشاد الأستاذ حمود محمد عباد الذي أكد على أهمية دور الدعاة والعلماء في دعم وإنجاح الحوار الوطني ومساندة جهود رئيس الجمهورية الرئيس عبد ربه منصور هادي لبناء يمن جديد يقوم على الأمن والأمان والحوار وإعلاء كلمة العدل ودولة النظام والقانون وذلك باعتبارهم مصابيح الهدى للناس ولأنهم ورثة الأنبياء ويجب عليهم وعلى الأمة بشكل عام أن يسعوا لرأب الصدع وحل الخلافات. وأضاف : بلا شك أن دعم ومساندة هذه الجهود من قبل شريحة العلماء والدعاة وحشد الناس للتفاعل مع متطلبات إنجاح الحوار الوطني هو في مقدمة الالتزامات المنطلقة من الواجب الدعوي باعتبار أن ما سيترتب على هذه النجاحات هو من صميم مقاصد الدين والشريعة وانطلاقاٍ من أن الغاية من الخطاب الإرشادي هو جمع كلمة الأمة وتوحيدها وإرساء مبادئ الاستقرار والخير والسلام . وأضاف: إن بلادنا تمر بمرحلة تاريخية فارقة وتحولات عميقة ولذلك هي بحاجة لوقفة جادة من العلماء لينبذوا بواعث الانقسام والتشظي ويوحدوا صفوفهم وكلمتهم ليكونوا خير قدوة لأبناء هذا الوطن في مواجهة الفتنة والعصبيات المذهبية والطائفية والمناطقية .. مبيناٍ أن العلماء من خلال المنابر يؤدون مهام الرسالات السماوية التي تجعل مصالح العباد والأمة فوق كل المصالح وترسي قيم العدل والحرية والمواطنة المتساوية وتزيل المظالم وتصلح الأحوال .. وفي ختام حديثه أعرب الوزير عباد عن ثقته في أن العلماء والدعاة والخطباء من مختلف أطياف العمل الإرشادي سيمثلون سندا قويا للحوار الوطني ويوجهون كلمة قوية تدعو إلى إخلاص النوايا وإفراغ الجهود لتنفيذ ما وقعت عليه مختلف الأطراف بإنفاذ بنود المبادرة الخليجية وبما يفضي إلى تحقيق نتائج تخدم مصالح الشعب في ظل راية الأمن والأمان والسلامة والحرية.

القاضي حمود عبدالحميد الهتار – وزير الأوقاف والإرشاد السابق- أعرب عن سعادته ومباركته لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل مؤكداٍ أن دور العلماء في دعم الحوار الوطني مطلوب بشكل ملح وأن تفعيل هذا الدور ممكن من خلال بلورة القضايا والرؤى وفقا للشريعة الإسلامية وبما يدعم جهود الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية وترسيخ ثقافة الحوار والوحدة والأمن والاستقرار. ودعا في ختام تصريحه المشاركين بمؤتمر الحوار إلى القيام بمناقشة جميع القضايا بحيادُ تام.. لكون ذلك هو السبيل والطريق الوحيد للخروج من حالة الخلاف التي يعاني منها مجتمعنا اليوم. رأب الصدع وحل الخلافات وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع التوجيه والإرشاد الشيخ حسين الهدار قال عن المهمة التي ينبغي أن يضطلع بها العلماء إزاء مواكبة مؤتمر الحوار الوطني الشامل : حقيقة واضحة أن العلماء تقع عليهم المهمة الكبرى في التوجيه والإرشاد باعتبارهم ورثة الأنبياء ويجب عليهم وعلى الأمة بشكل عام أن يسعون لرأب الصدع وحل الخلافات. وأضاف : لاشك أن الواجب الأكبر يقع على العلماء في ترسيخ الحوار الذي هو مبدأ من مبادئ الشريعة الغراء لقوله تعالى ” وأمرهم شورى بينهم ” وقوله تعالى ” وشاورهم في الأمر ” .. ويدخل معهم في هذا الواجب وسائل الإعلام المختلفة التي ينبغي أن تقوم بنقل رسالتهم إلى الأمة في هذا الخصوص .. والعمل على إبراز جهودهم في دعم الحوار ودعوتهم لوحدة الأمة تجسيدا لقوله تعالى ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا “. توعية الأمة وتعريفها بالحق الشيخ حسن الأهدل –وكيل وزارة الأوقاف سابقاٍ- أكد أن دور العلماء والدعاة في مواكبة الحوار الوطني دور كبير ومهم وعظيم ذلك أن بأيديهم ومناط بهم توعية الأمة وتعريفها بالحق وإبعادها عن الضلال . وقال : الحوار الوطني نحسبه خيراٍ كبيراٍ يجتمع فيه الناس –إن شاء الله تعالى- على الحق والهدى وندعو الله أن يكون سببا في توحيد الأمة وإعادة اللحمة بين أبنائها.. وعلى الجميع كلَ بحسب علمه وحسب معرفته أن يوضحوا للناس أهمية الحوار وأن يهتموا ويخلصوا في ذلك حتى ينجح الحوار الوطني لتصلح الأمة. الطريق إلى بر الأمان الشيخ شرف القليصي – وكيل وزارة الأوقاف المساعد والداعية الإسلامي المعروف – أكد أن للعلماء دور كبير في دعم وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني باعتبارهم الدعاة والقدوة وباعتبارهم رسل الله في الأرض وباعتبارهم أصحاب الكلمة المسموعة الموقعين عن الشريعة الإسلامية والمتحدثين باسمها.. وأضاف : العلماء عليهم دور كبير في توعية المجتمع والتنبيه إلى مخاطر الفرقة والاختلاف والتوعية بأهمية الاعتصام بحبل الله عز وجل وبأن يكون المسلمون كالبنان أو كالبنيان يشد بعضه بعضا وأن يكونوا يدا واحدة وكلمة واحدة في بناء أوطانهم وفي تحقيق الأمن والاستقرار. وحول رؤيته لأهمية الحوار الوطني قال: لا شك أن الحوار الوطني يعتبر العتبة أو الركيزة الأولى والأساسية لخروج اليمن من الأزمات التي تعاني منهاباعتبار أنه البديل الوحيد عن الاحتراب والتناحر وعن الاقتتال فيما بيننا البين وهو أيضاٍ الطريق الوحيد للخروج إلى بر الأمان والوصول إلى وبناء الدولة المدنية الحديثة المتأسسة على مقومات قانونية وطنية شرعية دينية منهجية ديمقراطية شوروية. وقال : أدعو جميع الأخوة من الدعاة والعلماء إلى بذل أقصى جهد في هذه المرحلة وأن يكثفوا جهودهم من محاضرات ودروس وخطب لتوعية الناس والمجتمع بأهمية الحوار لأنه لو لم نتحاور لتقاتلنا ولو لم نتحاور لأصبحنا نعيش في هذه الأزمات مرارا وتكرارا وستتكرر المأساة مرة بعد أخرى.. فعلى إخواننا وزملائنا من المرشدين والخطباء والدعاة العمل لدعم الحوار الوطني وعليهم أن يكثفوا في دعم هذه الجهود من أجل أن نصل جميعا إلى بر الأمان ومن أجل أن نصل جميعا إلى كلمة سواء فيما بيننا البين فالحوار هو طريقنا الوحيد والأوحد لبناء اليمن. واختتم حديثه قائلاٍ: نقول للذين اختيروا من قبل أحزابهم أو من قبل منظمات المجتمع المدني أو من قبل التكوينات السياسية والأساسية لمؤتمر الحوار نقول لهم أن يتقوا الله عز وجل وأن يمثلوا اليمنيين بكافة شرائحهم وأطيافهم وأن لا يمثلوا حزباٍ أو طائفة أو جهة محددة بعينها بل يغلبوا مصلحة الوطن العليا ويجعلوها نصب أعينهم ويجعلوها الغالبة على كل المصالح والانتماءات الضيقة وعلينا جميعا وعلى كل المشاركين في مؤتمر الحوار أن نتواضع لبعضنا بعضا وأن نرفق ببعضنا بعضنا وأن تتسع صدورنا للرأي والرأي الآخر وأن نتنازل لبعضنا البعض من أجل مصلحة الوطنية العليا . واجب شرعي حتمي القاضي أحمد علي بن علي المجاهد –عضو جمعية علماء اليمن وأحد علماء المدرسة الشمسية بذمار- أكد أن الحوار الوطني واجب شرعي حتمي بنص الآية التي يقول فيها الله سبحانه وتعالى “فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا” وقال : الدعوة الإسلامية وكذلك الرسالات النبوية السابقة جاءت أيضا بالحوار بين النبي وأمته بين الرسول وقومه ومن خلال الحوار نستطيع أن نقضي على جميع الخلافات في الرؤى أما في الأصول والمبادئ الأساسية فالمسلون متفقون مجمعون عليها وإذا أردنا أن ينجح الحوار فلا بد أن يقبل كل طرف من الآخر وأن يفتح كل واحد منهم قلبه للآخر ليكون الحوار بذلك ركيزة أساسية للقضاء على الخلافات السياسية والمذهبية والطائفية والسلالية. وأشار المجاهد إلى أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيكون دأبه النجاح والفلاح بإذن الله عز وجل إذا انطلق من منطلق شرعي فالقرآن الكريم جاء في مضمونه وأهدافه بالحوار والنبيون جميعاٍ عليهم أفضل الصلاة والسلام جاءوا لأممهم بالحوار. وأضاف مستطرداٍ : من خلال مبادئ الحوار التي جاءت بها الشريعة الإسلامية و الدعاة و أصحاب المذاهب المعروفة والمشهورة فإن هذا الحوار سينطلق من منطلق موثق ومؤيد بإذن الله عز وجل ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون حوارنا خاصة في هذا الوضع السياسي المضطرب في دول العالم الإسلامي متسماٍ بالحكمة والتبصر فاليمانيون معروفون بحكمتهم ورأيهم السديد وقد أشار إلى هذا وبينه نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله “الإيمان يمان والحكمة يمانية” وما أعظم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الأنصار الذين انطلقوا من هذا البلد المبارك وصاروا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحاورون أهل الكفر والظلال حتى دعوهم إلى دين الله وشرعه فدخلوا فيه أفواجا وكبر صلى الله عليه وآله وسلم تكبيرة عظيمة ثلاث مرات “الله أكبر الله أكبر الله أكبر جاء أهل اليمن وجاء نصر الله” ونسأل الله عز وجل أن يوفق المشاركين في مؤتمر الحوار للخروج من مؤتمرهم تحت سقف الوحدة المباركة وتحت سقف الرأي وقبول الرأي الآخر وتحت سقف الحفاظ والحرص على وطن موحد قوي وعلى إيجاد حكم مدني وعلى إيجاد قوات مسلحة موحدة لها هدف واحد وهو الحفاظ على الوحدة الوطنية وأمن هذه البلاد واستقرارها. وحول دور العلماء في مواكبة مؤتمر الحوار الوطني الشامل أشار القاضي المجاهد إلى أن هذا الدور يعول عليه كثيراٍ في توفير متطلبات النجاح لمؤتمر الحوار الوطني معللاٍ ذلك بالقول : هناك صنفان من الناس إذا صلحا صلحت الأمة وإذا فسدا فسدت الأمة هم الأمراء والعلماء فصلاح العلماء هو صلاح الأمراء وبصلاح العلماء صلاح العامة والعلماء هم قدوة هذه الأمة فإذا كرسوا جهودهم لجمع الكلمة والقضاء على الخلافات المذهبية والحزبية وكانت كلمتهم على سواء تنطلق من منطلق معرفة الحق وإتباعه حين إذُ سيكونون قدوة للآخرين أما إذا اختلفوا وانشقت عصاهم وصار كل واحد منهم في وادُ يبحث على مذهبه أو يؤيد حزبه فهذا خطأ العلماء ملكَ للجميع وهم ورثة الأنبياء ينطلقون من منطلق الكتاب والسنة “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله”. واختتم بقوله : على العلماء واجب شرعي يتمثل في أن يوضحوا للعامة قبل المتعلمين ومن خلال خطبة الجمعة والمحاضرات في المساجد والمنتديات وغيرها أن الحوار واجب وضرورة وأن يبينوا لهم معنى الحوار وكيف يكون وما هي أسباب الحوار المنطلق من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم. توحيد الكلمة وجمع الصف القاضي أحمد الأكوع – مستشار وزير الأوقاف – أشار في بداية حديثه إلى أن واجب العلماء هو دعوة الناس إلى وحدة الكلمة وجمع الصف وجعل الوطن في سواد أعينهم وأن ينصحوا الأحزاب جميعها بتوحيد الكلمة وأن تجمع صفها من أجل اليمن وأن تكون المصلحة الوطنية مقدمة على المصالح الشخصية وأن تكون القيمة الكبرى هي للمصلحة الوطنية والوطن الغالي. وقال : نحث العلماء على توجيه الناس إلى توحيد الكلمة والحرص على وحدة الصفمصداقاٍ لقوله تعالى “واعتصموا بالله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم وفأصبحتم بنعمته إخوانا”. وحول رؤيته لأهمية الحوار الوطني بالنسبة لليمن أكد القاضي الأكوع أن هذا الحوار يعتبر فرصة لحل جميع الإشكالات مصداقا لقوله تعالى “وشاورهم في الأمر” وأشار إلى ورود آيات وأحاديث كثيرة أكدت دعوة الإسلام إلى وحدة الصف وجمع الكلمة وفق نهج الشورى فالشورى فيها الخير كله ولا يمكن معالجة أي شيء إلا بالشورى مبيناٍ أن التحاور هو قاعدة من قواعد الإسلام وأن من أهم مبادئ الشريعة الإسلام أن يتحاور الناس ومهمة الرسول كانت مبنية على الحوار حتى أن الله سبحانه وتعالى قد حاور الكفار وحاور إبليس . واختتم حديثه بالقول : أدعو المشاركين في مؤتمر الحوار أن يجمعوا كلمتهم ويوحدوا صفوفهم وأن يجعلوا اليمن في حدقات أعينهم وأن يلتمس كل منهم العذر للآخر في ما قد حصل من إشكالات بالنسبة للجنوب وصعدة وغيرها وأن يعملوا على وحدة الكلمة وجمع الصف .

مصابيح الهدى ويقول الشيخ صالح حسين المسيبلي وكيل وزارة الأوقاف المساعد : للعلماء دور مهم جداٍ في إنجاح الحوار الوطني الشامل فهم ورثة الأنبياء ومصابيح الهدى ودورهم ومشاركتهم سيستفيد منها أبناء الشعب بطرح الآراء وما سيقوم به العلماء هو الطرح البناء لدعم وإنجاح مسارات الحوار الوطني الشامل وكما عهدناهم في تقديم الأدوار الإيجابية في كافة القضايا التي تهم مستقبل بلدهم نتمنى أن يقوموا بواجبهم في حشد الناس لتأييد منطلقات ومخرجات الحوار بما يوفر له متطلبات النجاح لما فيه خير وصالح الوطن . التأثير الكبير الشيخ عبد الفتاح اليافعي أحد الشخصيات الصوفية البارزة و المشرف العام على المركز الدعوي الخيري العلمي بأمانة العاصمة يتحدث عن الحوار الوطني وأهمية دور العلماء في إنجاحه قائلاٍ : بلا شك ولا ريب أن العلماء لهم دور كبير في إنجاح الحوار الوطني وذلك لما لهم من تأثير كبير على الناس ومثال على ذلك إن قال العلماء للعامة أرفضوا الحوار الوطني فإنه من المعروف أن الحوار الوطني سيجهض أما إذا بينوا لهم أن الحوار الوطني الشامل مطلوب ومهم ونصحوا الشعب بتأييد الحوار الوطني والالتفاف حول جهود رئيس الجمهورية في إخراج اليمن من المشكلات التي تعيشها فإن هذه الدعوة ستؤتي ثمارها في دعم تلك الجهود وتحقيق الصالح العام . مضيفاٍ : الحوار يعبر عن مدى وحدة المسلمين بشكل عام ولذلك على العلماء القيام بدورهم في نشر ثقافة الحوار الوطني عبر الخطب والدروس والتوعية الكاملة وتوصيل هذه الرسالة لأكبر شريحة في المجتمع وبما يسهم إسهاما فاعلاٍ في حل الكثير من الأزمات التي يعاني منها بلدنا الحبيب ومنها القضية الجنوبية وبقية القضايا التي لا يستطيع أحد إنكارها ولكي نقلل من كافة أشكال الاستبداد والظلم

لكي تعم الفائدة الشيخ أحمد عبد الله القاضي – داعية وباحث إسلامي – تحدث من جانبه عن قاعدة الحوار الوطني قائلا: يجب على كافة العلماء أن يبتعدوا عن الجدل لأن الجدل طريق التعصب وعن الإصرار على نصرة الرأي بالحق وبالباطل ونستذكر جميعنا أننا جئنا هنا لمناقشة تعزيز دورنا في إنجاح الحوار وإخراج اليمن من مشكلاتها لأن الحوار يعالج قضايا الاختلاف من خلال كشفه عن مواطن الاتفاق ومثار الاختلاف لتلافيها بالتي هي أحسن وتقديم مصلحة اليمن لكي يؤدي الحوار الوظيفة المرجوة منه, وقد أكد القرآن الكريم على مبدأ الحوار وعلينا إخلاص النية لله عز وجل وأن نحسن القصد في المجالس . وأن نبتعد عن التعصب للرأي وأن يبنى الحوار الوطني على العلم ويتحلى كل المتحاورين بقدر منه حتى لا يتحول إلى جدال و ضياع للوقت.