الرئيسية - محليات - الحــوار محطة هامة باتجاه استشراف آفاق المستقبل
الحــوار محطة هامة باتجاه استشراف آفاق المستقبل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

البيضاء/ محمد صالح المشخر/أحمد العزي العزاني – مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطن تزداد التطلعات وتكبر الآمال بأن يمثل هذا الحدث الوطني مدخلا لحل كافة القضايا والملفات العالقة عبر النقاش الجاد والمسؤول بشفافية ووضوح وبما يفضي إلى إجماع شعبي بضرورة تجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة عنوانها الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدل والمساواة وسيادة القانون. (الثورة) رصدت رؤى عدد من قيادات السلطة المحلية والتنفيذية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمرأة والشباب من أبناء محافظة البيضاء بشأن مؤتمر الحوار وأهمية مخرجاته في اللقاءات التالية: البداية كانت مع محافظ محافظة البيضاء/ اللواء الظاهري أحمد الشدادي تطرق الى مؤتمر الحوار الوطني.. مؤكداٍ أن الحوار الوطني هو المخرج الحقيقي والآمن لحل كافة القضايا التي يعاني منها الوطن. وقال: الأحزاب السياسية معنية أكثر من غيرها في الحوار ويجب أن تكون مع الوطن وأن تقبل بالآخر وتنظر لمستقبل الوطن وأبنائه من خلال المشاركة في الحوار وطرح كافة القضايا على الطاولة ومناقشتها بطريقة حضارية بعيداٍ عن المكايدة من أجل الخروج بنتائج ومخرجات تحظى بالإجماع وتحتوي على حلول للمشاكل والقضايا التي يعاني منها الوطن سواء القضية الجنوبية أو مشكلة الحوثيين.. لهذا يجب على كافة الأطراف أن تضع مصلحة اليمن وأمنه ومستقبله فوق كل اعتبار وهذا ما يريده ويحرص عليه الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي. مضيفاٍ: يجب على الجميع تقديم الرؤى والأخذ بما هو أنسب والأصلح لليمن وبما يلبي رغبات كافة أبناء الشعب والسعي نحو بناء دولة يمنية حديثة.. دولة النظام والقانون.. دولة المؤسسات والمواطنة المتساوية وأن يكون التنافس في بينها من خلال البرامج والرؤى والتمسك بالثوابت الوطنية.

التاريخ لا يرحم من جانبه أكد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة ناصر الخضر حسين أن مؤتمر الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة وهذا هو حلم الأجيال الحالية والأجيال القادمة وهو حلم لن يتأتى إلا إذا اتفقت جميع مكونات المجتمع اليمني في مؤتمر الحوار الذي نعلق عليه آمالاٍ كثيرة في رسم مستقبل اليمن كيف لا ونحن على بقايا مرحلة اتسمت بالعشوائية وأثرت سلباٍ على مستقبل اليمن فجاء التغيير الحتمي الذي سنه الله لعباده في هذه الأرض وسيكون الحوار سبباٍ رئيسياٍ في نجاح هذا التغيير الذي ستحدد بموجبه شكل الدولة المدنية الحديثة دولة تقوم على المساواة الاجتماعية.. متمنياٍ أن يرتقي الحوار إلى مستوى تضحيات الشباب ومستوى الدماء التي أريقت في سبيل الحرية والكرامة وأن تعرف كل القوى السياسية أن الوطن فوق الأحزاب وأن عليهم تغليب المصلحة العليا للوطن فالتاريخ لايرحم. وبحيث أن لا يستثني الحوار أحدا أو جهة أو حزباٍ سياسياٍ أو قضية وطنية لأنه فرصة مواتية للوقوف بجدية أمام ذواتنا وننتصر لإرادة الأمة اليمنية.

مشاركة فاعلة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة الدكتور محمد عبدالولي السماوي أكد على أهمية المشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني من أجل الخروج من كافة المشاكل والمحن التي واجهت الوطن في ظروف بالغة الصعوبة. وحث رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة البيضاء الفرقاء السياسيين في البلاد على الاحتكام للحوار فليس من سبيل غيره لحلحلة مشكلات اليمن ولابد من المضي في مسار التسوية وعليهم أن يحتكموا إلى منطق العقل وأن يتقوا الله في اليمن ويمضوا وفقاٍ للتسوية السياسية والوثيقة المسماة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لينعم البلد بالأمن والاستقرار والوحدة الوطنية.

مطلب شعبي فيما أكد رئيس أحزاب للقاء المشترك بالمحافظة الدكتور أحمد محمد المرزوقي أن الحوار الوطني هو مطلب كل فئات الشعب ويعد المخرج الوحيد لإنهاء الأزمات التي تطحن البلاد. ودعا المرزقي كافة القوى الوطنية والسياسية إلى الترفع عن الصغائر والخلافات وطي صفحة الماضي ليتمكنوا من الولوج إلى مؤتمر الحوار الوطني بما يحقق مصلحة الوطن العليا ويضعها فوق كل اعتبار.

آمال وتطلعات ندى أحمد الخضر أمين عام كلية العلوم الإدارية فرع رداع تقول (الحقيقة أن النساء لديهن آمال وتطلعات في الحوار الوطني في حل مشاكل المرأة بشكل عام ولايقتصر على نساء دون أخريات وأخشى أن الحاضرات والمشاركات في المؤتمر يطرحن قضايهن الخاصة ويتجاهلن قضايا المرأة العاملة والمرأة الريفية وتعليم الفتاة وتهميش المرأة وإقصاها في الكثير من مرافق العمل وغيرها من القضايا والمشاكل التي تعاني منها المرأة اليمنية في كافة محافظات ومدن البلاد. عضو مجلس الشوري الشيخ حزام علي عبدالله الصلاحي قال: نأمل أن يكون الحوار فاتحة خير لليمن ونتمنى أن يخرج مؤتمر الحوار الوطني بالحلول العاجلة لكافة المشاكل الوطنية العالقة القائمه على حكم القانون والعدل والمساواة. موكدأ أن مؤتمر الحوار الوطني يكتسب أهمية بالغة كونه وسيلة للأمن والإستقرار والسلم والتنمية والتآلف والتعاون يهدف إلى القضاء على التسلط والإنفراد بالسلطة وعلى ثقافة الحقد والكراهية والإقصاء. من جانبه قال مدير عام مديرية مدينة رداع الدكتور جمال عزي ابوالرجال: إن المبادرة الخليجية اكتسبت أهمية قصوى وفرصة هامة لإخراج اليمن من أزمته السياسية المتراكمة والمستعصية والتي وصلت ذروتها مع أحداث فبراير 2011م مشيراٍ إلى أن من يريد أن يبقى اليمن موحدا مستقراٍ ويؤسس دولة مدنية حديثة عليه أن يسعى إلى تنفيذ المبادرة الخليجية ومن يريد أن يحل كافة المشاكل عليه أن يسير نحو الحوار الوطني مؤكدا بأن الحوار هول الحل للخروج إلى بر الأمان . أما الأخ المهندس محمد موسى القرفوشي مدير عام اتصالات بالمحافظـــة فيقول: الحوار هو البوابة الرئيسية للوصول إلى التغيير المنشود والمدخل الصحيح لحل كل القضايا العالقة واليوم يجب أن يثبت اليمنيون للعالم أجمع أنهم قادرون على التحاور فيما بينهم وإخراج بلدهم من النفق المظلم الذي عاشه طيلة السنوات الماضية فقد آن الأوان لعقد مؤتمر الحوار الوطني لإخراج اليمن مما هو فيه مشيرا الى أن الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لليمن من الأزمة الراهنة التي يشهدها وأن اليمن قطعت شوطاٍ كبيراٍ في ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والمضي قدما نحو الاستقرار السياسي المبني على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وعبر مديرعام مديرية مكيراس العميد محمد عبدربه جحلان عن أمله في أن ينجح مؤتمر الحوار الوطني المقبل ليخرج اليمن من الأزمة التي يمر بها وحتى يتنفس المواطن في ذات الوقت الصعداء ويعيش حياة كريمة ولائقة مشيرا إلى أن أطرافاٍ تحاول عرقلة الحوار وتريد لليمن العودة إلى مربع العنف والاقتتال. وفي المقابل قال سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بالمحافظة صالح العواضي أن القضايا الضرورية والملحة التي يتبناها مؤتمر الحوار الوطني واهمها قضية بناء الدولة هي التي يجب أن تأخذ الجانب الأكبر في مؤتمر الحوار الوطني وكذلك شكل نظام الحكم وطريقة إجراء الانتخابات والإعداد لها بصورة صحيحة وكذلك صياغة الدستور. بالإضافة إلى إعطاء فرصة حقيقية لليمنيين للدخول في حوار وطني جاد ومسؤول يناقشون فيه كافة مشكلاتهم المؤجلة والمرحلة منذ فترات ما قبل الوحدة وما استجد بعدها تحت رقابة ودعم دولي وإقليمي..

تخصيص رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة أفرح حسين العزاني قالت:ان نأمل من مؤتمر الحوار أن يعمل على إدماج المرأة في الخطط والبرامج والمشاريع المركزية والمحلية وإشراكها في إعداد وتنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع التنموية وكذا الموازنات المحلية والمركزية وتخصيص نسبة «15%» للنساء في الانتخابات البرلمانية والمحلية وفي التعيينات في المواقع القيادية.. بدوره دعا أمين عام المجلس المحلي بمديرية ذي ناعم الخضر محمد المشرقي من أبناء محافظة البيضاء كافة القوى السياسية ومكونات المجتمع اليمني إلى المشاركة بفاعلية وإخلاص في مؤتمر الحوار باعتباره السبيل الأمثل لبحث وتدارس وحل كافة القضايا الوطنية والوصول إلى توافق شامل يلبي تطلعات الشعب اليمني في الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته.

حلول مرضْية أمين عام للجنة التنظيمية بساحة ابناء الثوار بالمحافظة الناشط أحمد محمد عبده الحميقاني من جانبة أكد على أهمية انعقاد المؤتمر للخروج باليمن إلى بر الأمان. مشيرا الى أن اللجنة الفنية للحوار لم تكن على قدر المسئولية والمصداقية والشفافية وتعاملها مع أفراد المجتمع مؤكدا أن هناك اخفاقاٍ في موضوع تطبيق المعايير والشروط على الثلاث الفئات متمنياٍ أن تكون مخرجات الحوار الوطنى الشامل بما يتطلع له الشعب اليمنى ونقلها الى الدولة المدنية الحديثة المنشودة والخروج بحلول مرضية للجميع دون أستثناء. وعبرالحميقاني عن استنكاره الشديد لمحاولة البعض تعكير الأجواء والمناخات السياسية المهيأة للحوار عبر اختلاق المشاكل ومحاولة العودة إلى مربع العنف من خلال الأعمال غير المسئولة وما يعكسه ذلك من تعكير للمناخات المشجعة على الحوار مؤكداٍ على حق الجميع في التعبير عن آرائهم في الإطار السلمي والحضاري وبعيداٍ عن لغة العنف والقوة والفوضى. عضو القيادة القطرية لحزب البعث القومي الدكتور أحمد محمد الشيبة قال: إن على كافة الفرقاء السياسيين الاحتكام إلى العقل والمنطق فليس من سبيل غيره فالدعوة الصادقة التي وجهها رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي إلى الحوار الوطني تأتي من الحرص والاهتمام الذي يوليه لمختلف القضايا الوطنية ولكي ينعم البلد بالأمن والاستقرار.

مسؤولية جماعية القاضي عبدالله محمد عبدالله العزاني أكد أن الحوار ضرورة سياسية ودينية واجتماعية حيث قال: الحوار الوطني ضرورة دينية وسياسية واجتماعية وهو تلبية لمقتضيات ومتطلبات الواقع المعاش في بلادنا الحبيبة. وأضاف: أن مسؤلية إنجاح الحوار الوطني تقتضي وتتطلب منا جميعاٍ أن نعمل جاهدين على تهيئة الأجواء والكف عن المنازعات والخصوصات ونبذ الضغينة والحقد والكراهية والعمل من أجل مصلحة اليمن وأن نعمل سوياٍ كلاٍ من منطلق كل مسئولياته وما استرعاه فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فيجب علينا أن نعمل في خندق واحد من أجل اليمن ووحدته واستقراره ونهضته فالحوار هو العلاج الوحيد لمعالجة القضايا وبناء اليمن الجديد.

ملامح المستقبل وتحدث من جانبه الدكتور سيلان أحمد العرامي رئيس جامعة البيضاء قائلاٍ: إن مؤتمر الحوار الوطني يمثل أهمية كبيرة في تحديد ملامح المستقبل المشرق لليمن والذي على أساسه تْبنى الخطط والبرامج الطموحة للخروج بالوطن إلى شواطئ الأمان عبر التفاهم الهادف والحوار البناء. لذا فإننا نؤكد أننا مع الحوار الوطني وسنظل ندعم الحوار لأنه لا بديل عن الحوار سوى التناحر والاقتتال والفوضى التي يصعب على العقلاء السيطرة عليها وقد كان القرار الشجاع الذي اتخذه الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية موفقاٍ بتحديد موعد انعقاد فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الذي يعتبر من صميم الإرادة الوطنية الراسخة التواقة إلى بناء اليمن الحديث وهو من المكونات الرئيسية للمبادرة الخليجية والحوار هو البديل الصحيح للحرب ولا خيار ولا رجعة عن الحوار وقلوبنا جميعاٍ مع الحوار على أساس الحفاظ على وحدة اليمن الغالية والعزيزة على قلوبنا ونتمنى أن يتناول مؤتمر الحوار القضايا التي باتت تشكل خطراٍ يتهدد اللحمة الوطنية والسلم الاجتماعي وهي القضية الجنوبية وكذا إجراء الإصلاحات الشاملة.