الرئيسية - الدين والحياة - العلماء والخطباء: الاسلام دين الوسطية والحوار وليس دين تشدد وانفراد بالرأي
العلماء والخطباء: الاسلام دين الوسطية والحوار وليس دين تشدد وانفراد بالرأي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع / أمين العبيدي – دعا الشيخ أحمد سالم خطيب جامع طاهر وسائل الاعلام ومراكز التحفيظ والجمعيات الخيرية والخطباء والمفكرين وكل شرائح المجتمع إلى أداء واجبهم في توعية المجتمع بالقضايا الوطنية وأهمية الحوار ومتطلبات انجاح الحوار الوطني الذي تتجه إليه بلادنا اليوم للخروج من ازمتها ومشكلاتها الحاضرة والنجاة من الوقوع في مهاوي الفتنة والتشرذم والانهيار. واضاف ان الاسلام ليس دين تشدد وانفراد بالرأي بل دين الوسطية والاعتدال وهو دين الحوار¡ فكم حاور الرسول اصحابه وأقنعهم بالدليل والحجة فهذه السيرة النبوية كم فيها من صور الحوار وفن الاقناع وينبغي ان يكون لنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القدوة والأسوة الحسنة¡ كيف لا وهو صلى الله عليه وعلى آله وسلم المؤسس الأول للحوار¡ فكان قبل أي معركة يأمر أصحابه بأن لا يبدأوا بقتال المشركين إلا بعد دعوتهم ومحاورتهم لم يأت الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالموت بل جاء بالحياة فلا بد أن نكون صناع حياة لا صناع موت. وأشار سالم إلى انه إذا أتت المصائب والفتن فلابد من جلسة حوار ليخرج الناس إلى طريق الأمن والامان والاستقرار النفسي والاقتصادي. كما نوه إلى ضرورة أن يتعايش الناس في أخوة وإن اختلفت الافكار فالاختلاف لا يفسد للود قضية وهو ما حدث بين أبي بكر رضي الله عنه مع عمر الفاروق على امر خالد بن الوليد فرغم ذلك يقول أبوبكر لولا عمر لهلك أبوبكر فكذا كانت المحبة وإن وجدت بعض الاختلافات والاختلاف هو سنة في الارض. واختتم حديثه بالقول: انه لابد ان يكون شعار الحوار الاخوة وحب الوطن وزرع السعادة والفرح في قلوب اليمنيين. فالحوار هو الشمس التي ستشرق على الظلام الدامس وبالحوار يظهر المحبون وينكشف منهم غير ذلك¡ اما إمام وخطيب مسجد الورد الشيخ صابر النوفاني فيقول: ان من واجبات الاخوة الوطنية وحب الوطن ان يجلس الجميع على طاولة الحوار ويخرجوا بحل يرضي جميع الاطراف¡ فهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدأ دعوته للحق بأخذ الرأي والاستماع إلى آراء من حوله وكان لا يحكم على أحد إلا بعد أن يحاوره. وأشار النوفاني إلى انه لابد من التعايش وإن اختلفت الاديان والمذاهب والاحزاب كما تمنى أن يكون هذا الحوار مثل العملية الجراحية الناجحة التي يقوم بعدها المريض لينظر إلى الحياة بشكلها الجديد. ونوه إلى تحديد مسار الحكم في اليمن وحل كل مشاكله في جنوبه وشماله وشرقه وغربه وترك العصبية التي هي من أعمال الجاهلية المنتنة¡ مذكرا بقول الحق تبارك وتعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا◌ٍ ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا). ودعا الخطباء والاعلام الرسمي والأهلي وجميع المفكرين إلى العمل لإنجاح هذا الحوار حتى يحقق أهدافه كافة. حلول جذرية اما الشيخ يعقوب محمد الحسني إمام وخطيب مسجد الايمان فيقول: ان بلادنا تمر بأوضاع عصيبة ولا حل ولا خروج من كل الازمات إلا بالرجوع إلى الله ودعوة الناس إلى التآخي والتآزر ونبذ الخلافات فقد جاءت الضرورة البشرية وقبل وذلك الفريضة الشرعية تدعونا إلى ان نتحاور ونتحد لنكون على كلمة واحدة. وأضاف: كلنا في هذا الوطن على سفينة واحدة فإن اخذ بعضنا بأيدي بعض نجت السفينة ونجونا معها وإن ترك بعضنا بعضا غرقت السفينة وهلكنا جميعا فمن أجل ذلك لابد أن يتحاور اليمنين لحل كافة مشكلاتهم والجلوس على طاولة واحدة لمناقشة القضايا المختلف فيها والخروج بحل يرضي جميع فئات الشعب. ونوه الحسني إلى الخروج بسن قوانين تفرض النظام والقانون على كل فئات الشعب لكي يسود العدل والامان ويضمن الناس حقوقهم وحرياتهم المشروعة. وقال: أدعو المتحاورين إلى التمسك بوحدة وأمن واستقرار البلاد وضرورة بشرية لامساومة فيها وأن تكون الحلول جذرية وشاملة لجميع المشكلات التي تعاني منها بلادنا كمشكلة الجنوب وصعدة وأبين وكافة مناطق اليمن واحترام حق الاقليات بما لا يتعارض مع ديننا وأخلاقنا وأعرافنا ويجب على الدولة ان تفرض هيبتها حتى تقطع الطريق على المنحرفين والمخربين لمصالح ومقدرات الامة والمتربصين بها ومن يسعون إلى إقلاق السكينة وزعزعة الأمن والاستقرار من اجل تحقيق اهدافهم الدنيئة.. ونتمنى ان يكون كل من شارك في الحوار على قدر من المسؤولية والامانة وأن يستشعروا عظمة ما وكلوا به لأن ما نحتاجه في هذه المرحلة هو رص الصف وتوحيد الكلمة وشد الساعد بالساعد والمضي نحو بناء يمن جديد.