الرئيسية - محليات - القربي : اليمن ترفض أي محاولات للتدخل في شؤونها
القربي : اليمن ترفض أي محاولات للتدخل في شؤونها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة / – أعرب الدكتور أبو بكر القربي عن اعتقاده بأن القمة العربية المقرر انعقادها في الدوحة يومي الثلاثاء والاربعاء القادمين سوف تكون على مستوى التحديات التي تواجه المنطقة¡ نظرا◌ٍ للتطورات المتلاحقة التي تشهدها¡ بما يساعد في النهاية على مواجهة مختلف هذه التحديات والمشكلات ووضع الحلول الناجعة لها. وأوضح الدكتور القربي في حديث لوكالة الأنباء القطرية “قنا” أن ما تعرضت له المنطقة العربية من موجات تغيير أصبحت تعرف بالربيع العربي ألقت بظلالها¡ ليس على الدولة التي شهدت هذا التغيير فحسب¡ وإنما على المنطقة بأكملها¡ بما يستلزم وجود رؤية مشتركة لآلية التعاون العربي المستقبلي¡ وبما يسهم في الاستفادة من الأحداث واستباقها من خلال تحقيق تنمية مستدامة والمشاركة الشعبية التي تسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة وتلبي تطلعات شعوبها. وأضاف أنه بالنظر لما شهدته المنطقة ومازالت تشهده من موجات عنف وعدم استقرار أمني وسياسي واقتصادي¡ فإننا في اليمن نستطيع أن نقول بأننا قد خطونا خطوات فعالة في سبيل تحقيق التسوية السياسية في إطار توافقي ووطني وبما يحقق متطلبات المرحلة الراهنة¡ كما أننا نتطلع إلى المرحلة القادمة بكل ثقة وأمل وتصميم لاسيما مسألة الحوار الوطني الشامل الذي أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي على أهميته لرسم طريق المستقبل لليمن وعلى التمسك بكافة الالتزامات في تنفيذ ما تبقى من خطوات المبادرة الخليجية وإنهاء هذه المرحلة بالصورة التي تعزز ثقة المانحين والمجتمع الدولي بإرادة اليمنيين للإنتقال باليمن إلى عهد جديد تحفظ وحدته وأمنه واستقراره وبما يحقق للشعب اليمني تطلعاته في إحداث تغيير حقيقي يسهم في تطوير الأوضاع على كافة الأصعدة لاسيما الاقتصادي والتنموي منها. وأكد أنه ليس في مصلحة أحد أن يعمل على شق وحدة الصف اليمني الذي ارتهن للحل السلمي عبر توقيع كافة الأطراف المعنية على الاتفاق السياسي المتمثل في المبادرة الخليجية¡ وقال: إنه وإن بدت لبعض القوى السياسية بعض المصالح الضيقة إلا أنها مصالح آنية سرعان ما سيتبين لأصحابها أن مصلحة الوطن العليا هي الأبقى والأثبت¡ كما أن مناخات الديمقراطية والتعددية الحزبية التي تتمتع بها بلادنا تسمح لأي حركة أو حزب أو تكتل سياسي بالانضواء فيه وتحقيق الكثير مما يصبو إليه بما فيه الوصول إلى السلطة عبر الاحتكام إلى صندوق الانتخابات. وقال: إن الواقع الجغرافي والتاريخي يفرض علينا كعرب وعلى إيران أيضا التعايش السلمي وبما يحفظ للدول أمنها واستقرارها وعدم التدخل في شؤونها¡ مؤكدا◌ٍ أنه بإمكان إيران أن تلعب دورا إيجابيا◌ٍ إذا ما انتهجت السياسة السلمية تجاه بقية دول الجوار وبما يحقق مبدأ الاحترام المتبادل لسيادة الدول. ورأى أن الواقع الجغرافي والتاريخي لإيران والدول العربية يجعل من إمكانية تجاهل طرف للآخر أمرا◌ٍ صعبا◌ٍ إن لم يكن مستحيلا◌ٍ¡ مما يستلزم معه رؤية جادة ومسؤولة في أهمية تبني سياسات تخدم المصالح المشتركة وتعمل على بناء الثقة ومواجهة التحديات الحقيقية في المنطقة. وأكد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أن محاولة أي دولة التدخل في الشأن اليمني هو أمر مرفوض ويشكل تهديدا◌ٍ لأمن اليمن القومي ولأمن المنطقة بالكامل وهو ما سيتم مواجهته بكل حسم وصرامة . وقال حول سفينة الأسلحة الإيرانية التي تم ضبطها مؤخرا◌ٍ “لقد قامت بلادنا بالتعامل مع هذا الأمر بكل مهنية¡ حيث طلبنا تحقيقا◌ٍ دوليا◌ٍ في الحادثة¡ وبالفعل حضر فريق أممي وقام بالتحقيقات المطلوبة¡ وهو الآن بصدد إعداد تقرير كامل عن الموضوع” . وأضاف: إن الموقع الاستراتيجي الهام لليمن والأزمة التي مرت بها جعلتها مطمعا للتدخل الخارجي الذي قد يجد له من يسانده داخليا◌ٍ¡ ونحن في اليمن وكأي دولة ذات سيادة نرفض أي تدخل في الشأن الداخلي ونعتبر أي تصرف من هذا النوع يستدعي معه موقفا◌ٍ حاسما◌ٍ من قبلنا. وتحدث الدكتور عن الوضع في اليمن وجهود إنجاح التسوية السياسية والحوار الوطني والقضايا الأخرى التي تعاني منها اليمن إضافة الى القضايا العربية والعمل العربي المشترك وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومبادرة السلام والقضايا المطروحة على القمة القادمة في الدوحة.