الرئيسية - الدين والحياة - وزارة الأوقاف بسلطنة عمان تعقد ندوتها السنوية حول «تطور العلوم الفقهية» مطلع الشهر ا
وزارة الأوقاف بسلطنة عمان تعقد ندوتها السنوية حول «تطور العلوم الفقهية» مطلع الشهر ا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - تعقد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان الشقيقة خلال الفترة (6-9 إبريل) القادم ندوتها السنوية « تطور العلوم الفقهية « في نسختها الثانية عشرة تحت عنوان « فقه رؤية العالم والعيش فيه – المذاهب الفقهية والتجارب المعاصرة) – وزارة الأوقاف بسلطنة عمان تعقد ندوتها السنوية حول «تطور العلوم الفقهية» مطلع الشهر القادم

تعقد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان الشقيقة خلال الفترة (6-9 إبريل) القادم ندوتها السنوية « تطور العلوم الفقهية « في نسختها الثانية عشرة تحت عنوان « فقه رؤية العالم والعيش فيه – المذاهب الفقهية والتجارب المعاصرة) وذلك برعاية الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله وتتناول الندوة مفاهيم الاشتراك في الحياة بين المسلمين أنفسهم ومع غيرهم في الوطن الواحد والعالم من خلال الدراسات الفقهية المعمقة والاجتماعية المكتسبة والتربوية النظرية والآراء المذهبية المقارنة. وقال الدكتور سالم بن هلال الخروصي مستشار وزير الأوقاف والشؤون الدينية العماني نائب رئيس اللجنة المنظمة للندوة خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة العمانية مسقط للإعلان عن تفاصيل الندوة: تجمع الندوة صفوة العلماء الأجلاء من كافة أنحاء المعمورة من أجل التباحث فيما يستجد على الساحة من قضايا تتحول إلى مثار حديث الناس ومحور التفاعل البشري. وأضاف الخروصي قائلاٍ: تأتي أهمية الندوة باعتبار أن مصطلح العيش مطروح في ساحة العلاقات الدولية بين الشعوب كجامع لمفاهيم التقارب والحوار والتسامح من أجل تحقيق التقدم الكبير في محور العلاقات الإنسانية والدولية ولكي يؤطر هذا المصطلح بما يكفل استمراره وتحقيق الغايات منه في ظل الاهتمام المتوالي به وبغية إزالة كافة الملابسات التي تعتري هذا المفهوم ودلالاته ولأن التعايش هو السبب الحقيقي وراء اجتماع الفرقـاء والهدف الأوضح والأقرب لبقاء الإنسان مدنيا يتفاعل مع الحياة والحضارة ولأن ما تشهده الساحة الإنسانية من هضم لحقوق الأقليات والممارسات العنيفة ضدها في ظل غياب مفهوم التعايش الذي هو من نوازع الفطرة الإنسانية كل هذه الأسباب وغيرها دعت الوزارة إلى اختيار هذا العنوان الدقيق حديث الساعة. وحول محاور الندوة قال نائب رئيس اللجنة المنظمة: تشتمل الندوة على المفاهيم المرتبطة بالعيش في مواضيعه المختلفة المتعلقة (بالقرآن الكريم والسنة المطهرة والقانون والتاريخ) ومحور المواطنة بين أهل الكتاب وغيرهم في (الشريعة والقانون الدولي) ومحور الخطاب التشريعي لغير المسلمين (في القرآن والسنة والمقاصد الشرعية والقواعد الفقهية والتاريخ والأعراف) ومحور (فقه العيش المشترك وعيش الخصوصية) الذي يتعرض لآراء الفقهاء حول مفاهيم العيش ومصطلحاتها التي تتبعها من خلال التراث الفقهي والثقافي و(فقه الأقليات والإعلانات العالمية والإسلامية لحقوق الإنسان). ومن أهم محاور الندوة أيضا رؤية الفقه العماني في العنوان الدقيق للندوة من خلال العلامة ابن بركة والعلامة أبي نبهان الخروصي والإمام السالمي والعلامة خلفان بن جميل السيابي وبعض العلماء المغاربة كالعلامة الوارجلاني وأبو عمار عبد الكافي والإمام القطب. وبشأن ما تميزت به هذه الندوة قال مستشار الوعظ والإرشاد: لقد أفردت الندوة للمذاهب الإسلامية جزءاٍ من موضوع الندوة من خلال مذاهب الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة والزيدية والإمامية.كما تناولت قضايا العيش من خلال فقهاء الإسلام أمثال الشيخ محمد الجواهري وابن عبد السلام والمدارس الفقهية كالأوزاعية والظاهرية ومدرسة الليث بن سعد كل ذلك لكي تكتمل دراسة هذا الموضوع من نواحيه المختلفة ومدارسه ومذاهبه ومنظماته ذات الصلة. وأشار الخروصي إلى أن الندوة ستحظى بالزخم الإعلامي البارز والمتنوع حيث ستشارك الصحافة العربية بمختلف توجهاتها وكذلك الصحافة المسموعة والمرئية بالإضافة إلى قناة الجزيرة وقناتِي اقرأ والرسالة الإسلاميتين وقنوات عربية أخرى ستغطي حدث الندوة بالتعاون مع وزارة الإعلام. وستعقد على هامش الندوة لقاءات وندوات تلفزيونية وإذاعية مع العلماء والمفكرين لتبادل الرؤى حول موضوع الندوة والموضوعات ذات الحضور والتأثير على الساحة الإنسانية. ولقد وجهت اللجنة المنظمة الدعوات إلى الحقول الثقافية والعلمية كافة داخل السلطنة وخارجها وكذلك العلماء في العالمين العربي والإسلامي بغية الوصول بالندوة إلى المستوى الأمثل. الجدير بالذكر أن ندوة تطور العلوم الفقهية ستكمل نسختها الـ 12 هذا العام حيث تناولت في سنيها الـ 11 الفائتة موضوعات كانت حديث الساعة آنذاك وهي : القواعد الشرعية التأليف الموسوعي المقاصد الشرعية فقه النوازل التقنين والتجديد في الفقه مستقبل الفقه « فقه التوقع « الفقه الحضاري « فقه العمران « الفقه في عالم متغير والنظرية الفقهية وكل موضوع منها نال حظه من البحث والدراسة وكان ركيزة لعمل بناء في المؤسسات والحقول النضيرةº لذلك حظيت الندوة بالاهتمام الكبير من قبل المجامع الفقهية وكانت مثار اجتهاد ونظر في ردهاتها كما كان لها الأثر الكبير في الكشف عن علماء أجلاء لم يظهروا على الساحة العلمية ومؤلفات كانت مطمورة وأيضا الأثر البارز في إعطاء المكتبة الإسلامية مع ما نتج عنها من تواصل بين العلماء وقبلها التعارف بينهم. وعلى مستوى الموضوعات فإن الندوة أصلت فقه الائتلاف بين المدارس الفقهية وعمقت دراسات الكليات الخمس في الفقه الإسلامي بما يرسم للاجتهاد الفقهي طريقاٍ جديداٍ نحو مرونة الشريعة الإسلامية. ولقد صححت الندوة عبر تاريخها مفاهيم مغلوطة وأطلعت العلماء المشاركين على الفكر والفكر الآخر وأطرت الموضوعات ذات الصلة بالندوة في عنوانها الدقيق لكي تستقبل الساحة العلمية العالمية موضوع الحدث بشكل موضوعي هادف . وقال خلال المؤتمر الصحفي: تأتي هذه الندوة بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجــلالة السلطان قـابـوس بن سعيد المعظم راعـــي العلم والعلماء وبانــي نهـضة السلطنة الحديثة مستلهمين من توجيهات جلالته خطى العمل نحو اجتهاد رصين يخدم الإنسانية ويقارب أممها ويجمع كلمتها نحو السلام والحق والخير. وتشارك في هذه الندوة عدد من الدول العربية والإسلامية من بينها الجمهورية اليمنية بالإضافة إلى الدولة المنظمة كما ستستضيف الندوة مفتي اسطنبول رحمي يرن و مفتي مصر البرفيسور شوقي إبراهيم علام ومفتي البوسنة حسين كافا زوفيتش بالإضافة إلى باحثين وخبراء وعلماء من الدول المشاركة حيث بلغ عدد المشاركين في الندوة ما يزيد على 100 .