الثورة/فؤاد عبدالقادر – كالنعامة التي تغرس رأسها في الرمال عندما تشعر بالخطر¡ معتقدة◌ٍ أنها قد أخفت نفسها عن أنظار مطارديها¡ وأن لا أحد يراها. هكذا تجد الكثير من الناس يرون الحقيقة عيانا◌ٍ بيانا◌ٍ أمامهم¡ لكنهم يكابرون ويغمضون عيونهم عن الحقيقة الساطعة كالشمس¡ ويتعصبون للباطل¡ يلهثون خلف أوهامهم العمياء¡ يتعصبون للأخطاء¡ ويتجنبون الصواب. هل هناك فرق بين النعامة وبين شبه الإنسان الذي لا يستخدم عقله ويفرق بين الصواب والخطأ وبين الحقيقة والخيال¡ وبين الممكن والمستحيل¡ الذي يكنø عداء◌ٍ شديدا◌ٍ لكلمة الحق¿ أنت قد تسامح العوام من الناس¡ الذي قد يكون أمøيا◌ٍ جاهلا◌ٍ بينه وبين المدنية والحضارة بون شاسع¡ لكن كيف يمكن أن تسامح وتعذر المرء المتعلم¡ المثقف¡ الذي تجده مع سبق الإصرار والترصد يفر من الحقيقة ومن واقعه¡ يلوي عنق الصح ويستمرئ الدجل والخداع¡ وهو يعلم أنه يكذب يكذب¡ والكذاب «يروح النار عöدل». هؤلاء يغرسون رؤوسهم في الرمال ويبيعون تعليمهم وثقافتهم في سوق النخاسة بثمن بخس¡ ينظرون إلى المستقبل بنظرة سوداوية أو يرون العالم بنظøارة سوداء¡ راضين بما حصدوه من تعليم وثقافة¡ وكان الل◌ِøه بالسر عليما◌ٍ¡ لا يهتمون بالمستقبل¡ ولا يستوعبون الحاضر¡ ولا يتعلمون من الماضي¡ وهم بذلك أكثر جبنا◌ٍ من النعامة¡ وأذل من سافرة. تعليم اللغات من الابتدائية { تعليم مادتي اللغة الإنجليزية والفرنسية من المرحلة الابتدائية ضرورة هامة لتفتيح مدارك الطالب من صغره على ثقافة جديدة وعوالم جديدة. التعليم في الصغر كالنقش في الحجر لا يذهب بسهولة¡ وعليه كنا نتمنى أن يتم تعليم اللغات في المدارس كلها دون استثناء¡ حتى يتمكن الطالب من استيعاب اللغة وتصبح سلاحه في الجامعة. الحقيقة لا نحبøذ أن يذهب أبناؤنا إلى الجامعة وهم لا يفقهون أبجديات الإنجليزية¡ لكننا نرجو أن يذهبوا إلى الجامعة وهم متمكنون أقوياء¡ وهذا يتطلب قرارا◌ٍ حكوميا◌ٍ تربويا◌ٍ شجاعا◌ٍ.