الرئيسية - عربي ودولي - حرب غير تقليدية للقاعدة ضد بريطانيا
حرب غير تقليدية للقاعدة ضد بريطانيا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لندن/وكالات –

عاش ركاب طائرة دنماركية كانت متجهة إلى مدينة بريطانية لفترة وجيزة أجواء الهجوم الإرهابي على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001م¡ حين اعترضت مقاتلتان من طراز تايفون في سلاح الجو الملكي البريطاني طائرة ركاب¡ بعد تحذير من احتمال تعرضها للاختطاف. ويأتي الحادث غير معزول عن أجواء الخوف العائدة إلى المملكة المتحدة بعد ظهور مؤشرات على عودة التهديدات الإرهابية لتخيم على البلاد¡ وانخراط متطرفين في حروب متعددة على مواطنيها¡ من بينها ما كشفت عنه صحيفة «صندي ميرور» أمس الأول من أن تنظيم القاعدة يتعاون مع جماعات إرهابية أخرى لتهريب كميات كبيرة من الكوكايين إلى بريطانيا. وحسب الخبراء فإن حرب المخدرات هي جزء من حروب غير تقليدية قد يدشنها المتطرفون¡ وذلك بعد أن جرى الحديث في فترات سابقة على إمكانية أن يستخدم تنظيم القاعدة نوعا رخيصا من الطائرات الصغيرة دون طيار لضرب أهداف في بريطانيا. وكانت ذات الصحيفة نقلت في تقرير منفصل أن ركاب طائرة دنماركية كانت تقوم برحلة إلى مدينة بيرمنغهام¡ أ◌ْصيبوا بالهلع حين شاهدوا مقاتلتين مجهزتين بذخيرة حيøة تطوقان طائرتهم. وأضافت: إن التحذير الإرهابي بدأ حين فقد مراقبو الحركة الجوية الاتصال مع طائرة الركاب الدنماركية بعد دخولها المجال الجوي البريطاني فوق بحر الشمال¡ وقاموا بالاتصال بسلاح الجو الملكي البريطاني خشية استخدام الطائرة لشن عملية إرهابية على غرار هجمات 11 سبتمبر 2001م¡ بأمريكا. وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلتين من طراز تايفون انطلقتا من قاعدة لوكارس في اسكتلندا لاعتراض الطائرة الدنماركية قبل دخولها المناطق المأهولة بالسكان في بريطانيا. ونقلت عن مصدر دفاعي أن المقاتلتين «حلøقتا بصورة قريبة جدا من الطائرة الدنماركية في محاولة لرصد أي نشاط إرهابي على متنها.. وأبلغ أحد طياري المقاتلتين قيادة سلاح الجو بأنه شاهد بعض الركاب يلتقطون صورا لمقاتلته. وقالت الصحيفة: إن طاقم طائرة الركاب الدنماركية أيقن لاحقا بأن جهاز الإرسال في الطائرة تم ضبطه على تردد خاطئ مما جعل مراقبي الحركة الجوية في بريطانيا غير قادرين على الاتصال به. وفي جانب آخر من موضوع التهديدات الإرهابية لبريطانيا¡ ذكرت صحيفة صندي ميرور أن تنظيم القاعدة يتعاون مع جماعات إرهابية أخرى لتهريب كميات كبيرة من الكوكايين إلى بريطانيا. وقالت الصحيفة: إن تنظيم القاعدة اعتمد خططا من بينها مؤامرة لتهريب أربعة أطنان من الكوكايين تصل قيمتها إلى 168 مليون جنيه إسترليني¡ أي ما يعادل نحو 260 مليون دولار¡ إلـى المـملكــة المتحدة. وأضافت: إن تنظيم القاعدة يستخدم أرباح المخدرات لتمويل مؤامراته الإرهابية في المملكة المتحدة وأوروبا الغربية¡ وقايض الكوكايين بأسلحة منهوبة من ليبيا خلال الفوضى التي اجتـــاحت البلاد بعـد مقتـــل العقـــيد معمر القذافـــي عام 2011م. وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) ووكالة مكافحة الجرائم المنظمة الخطيرة في بريطانيا يشاركان الآن في تحقيقات حول صلات القاعدة بــعصابات المخدرات والجماعات الإرهابية في أفريقيا وأميركا الجنوبية. وقالت: إن حركة (فارك) الكولومبية اليسارية باعت كمية كبيرة من الكوكايين إلى فرع القاعدة في شمال أفريقيا المعروف باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي¡ جرى شحنها إلى شمال أفريقيا ونقلها إلى جنوب فرنسا عبر البحر الأبيض المتوسط¡ وأن الجزائر ممر رئيسي للمخدرات التي توزع لاحقا على دول أوروبية من بينها المملكة المتحدة.