الرئيسية - عربي ودولي - الزياني يدعو إلى استراتيجية خليجية لمواجهة المخاطر
الزياني يدعو إلى استراتيجية خليجية لمواجهة المخاطر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الرياض/وكالات – أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني أن دول مجلس التعاون في حاجة إلى استراتيجية شاملة تحدد العناصر الضرورية اللازمة لعمل خليجي مشترك لمواجهة المخاطر والتعافي منها. ويأتي كلام المسؤول الخليجي¡ فيما تكتسب عملية التوقي من تبعات الكوارث¡ بما فيها الطبيعية¡ بعدا استراتيجيا في ضوء المخاطر التي لاحت مع الزلزالين الأخيرين اللذين ضربا إيران المجاورة وكشفا عن أن مخاطر كارثة نووية تظل قائمة بفعل وقوع مفاعل بوشهر النووي الإيراني في منطقة زلزالية¡ ونظرا لضعف نظم الحماية والأمان فيه. وأكد الزياني في كلمة افتتح بها ورشة العمل التدريبية حول التخطيط المسبق للتعافي من مخاطر الكوارث التي بدأت أمس الأول بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالعاصمة السعودية الرياض¡ إن أهم مرتكزات هذه الاستراتيجية الشراكة مع الدول الإقليمية والمنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال والأجهزة الدولية المعنية بمواجهة الكوارث والمخاطر. وشدد على أن القدرة على التعافي من الأزمات والتعامل مع الكوارث أمر أساسي في تحقيق السلامة العامة التي تمثل عنصرا أساسيا لتحقيق الأهداف الإنمائية لدول المجلس¡ مشيرا إلى أهمية التوعية بالمخاطر وضرورة إشراك المواطن في جهود مكافحة الكوارث من خلال زيادة وعيه بكيفية التعامل معها والتقليل من آثارها. وأكد الزياني أن التعاون المشترك خليجيا من شأنه أن يقلل الخسائر. وشدد على أهمية التعاون والتنسيق الإقليمي في هذا المجال. وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي في كلمته أمام الورشة التي ينظمها مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث¡ والمركز العالمي للتعافي¡ وبمشاركة وفود من دول مجلس التعاون يمثلون مختلف القطاعات ذات العلاقة بالكوارث والمخاطر: إن توفير البيئة الآمنة والمستقرة والمزدهرة والمستدامة لدول المجلس وشعوبها يأتي في مقدمة أولويات قادة دول مجلس التعاون. وأضاف: إن عقد ورشة العمل التدريبية حول التخطيط المسبق للتعافي من مخاطر الكوارث يأتي في أعقاب الزلازل التي ضربت إيران مؤخرا وامتدت آثارها إلى دول المنطقة¡ مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون لديها خطط طوارئ جاهزة لمواجهة مثل هذه المخاطر. كما لفت الزياني إلى أهمية التعاون والتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث لتنظيم مثل هذه الورش المهمة وبمشاركة مختصين دوليين في هذا المجال.